
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ســمهري ينثنـي أم غصـن بـان
أم قــوام دونــه صـبري بـان
صـان بالعسـال معسـول اللمـا
وتهـادى هادمـاً مـا أنـا بان
يـا مليـك الحسـن رفقـاً بشـج
كلمـا حـاول كتـم الشـجو بان
جـاء لمـا جـار سـلطان الهوى
طالبـا مـن عـادل القد الأمان
رب ســاق وهــو قــاس قلبــه
عطفــه منــذ أدار الكـاس لان
أهيــف أن مــاس تيهـاً ورنـا
رحــت منـه بيـن سـيف وسـنان
كسـر القلـب ومـا كـان التقى
فيـه مـن حيـن هـواه سـاكنان
يـا لـه ثـاني عطـف قـد غـدا
واحداً في الحسن فرداً دون ثان
مــن رآه وهـو يسـعى بـالطلا
قـال مـا أسـعد ذيـاك القران
هــو بــدر أشــرقت أنــواره
وضـياء البـدر يبـدو حيث كان
وهــي شــمس بسـناها احتجبـت
لكليـم الطـرف قـالت لن تران
فاسـتقنيها أيهـا الساقي على
عــارض الآس وثغــر الأقحــوان
فــي ريــاض رقصــت أغصـانها
حيـث غنتهـا مـن الطيـر قيان
حــدق النرجــس فيهــا عينـه
إذ رأى المنثور يومي بالبنان
إن بكـى الطـل علـى أفنانهـا
بســم الزهــر وعـن در أبـان
بينمـا الـراووق يهمـي دمعـه
فـي رباهـا قهقهت منه القنان
لمــدير الكـاس فـي أدواحهـا
لـم تلـح شمس سوى شمس الدنان
يـا نـديمي قـم وباكرهـا وطب
هـذه الجنـة والحـور الحسـان
وأدر لــي بنــت كــرم عتقـت
نورهـا الباهر يحكي البهرمان
زوجــت بالمــاء بكـراً فـأتت
إذ علاهــا بـذراري مـن جمـان
بــالنهى قـد فعلـت كاسـاتها
فعـل إبراهيـم سـلطان الزمان
أسـد الهيجـاء ضـرغام الـوغى
قاصـم الأعـداء مـن قـاص ودان
فهــو كالشــمس سـمت آفاقهـا
وســناها كـان فـي كـل مكـان
فـرع أصـل قد تسامى في العلى
وعلا شــأناً علــى رغـم لشـان
ســره إن كــان ســر عســكره
ورمـى القـرن فنـادى يا رمان
ســطوات بأسـها حـامي الحمـى
وأكــف كـم بهـا كـف افتتـان
كـم لـه فـي السـلم من مرحمة
وكـــأين مــن حنــو وحنــان
يمــم اليــم ورد مـا تشـتهي
وعلـى المـورد يا صاح الضمان
لـم يكـن فـي كـل بحـر لؤلـؤ
إنمـا اللؤلـؤ فـي بحـر عمان
حلمــه الــروض جنـاه يجتنـي
ويرجـى العفـو فيـه كـل جـان
همــم فــوق الســموات ســمت
ومعــال دونهــن الصـعب هـان
وحلـــى جلــت وجلــت غايــة
إيجـاري مـن لـه سـبق الرهان
يــا عزيــزاً لا يضـاهي أبـدا
عـزه يكسـو العدا ثوب الهوان
كــم حـروب كشـفت عـن سـاقها
خاضـها طرفـك مطـواع العنـان
بجيـــوش شــمرت عــن ســاعد
مـا لـه يـوم نـزال مـن توان
هــاك منـي بنـت فكـر تنجلـي
فــي حلــى مـن بـديع وبيـان
قــد أعيــذت بشــهاب ثــاقب
صـانها عـن كـل شـيطان وجـان
وبــدت مــن خــدرها قائلــة
إن وصـــلي للحـــبيب الآن آن
وبـــودي لــو ألاقــي حظــوة
منـه تكسـوني جلابيـب امتنـان
فــدنوي منــه غايـات المنـى
وقبــولي منتهــى كـل الأمـان
محمد بن إسماعيل بن عمر المكي، ثم المصري المعروف بشهاب الدين.أديب؛ من الكتاب، له شعر، ولد بمكة، وانتقل إلى مصر، فنشأ بالقاهرة، وأولع بالأغاني وألحانها. وساعد في تحرير جريدة (الوقائع المصرية) وتولى تصحيح ما يطبع من الكتب في مطبعة بولاق. واتصل بعباس الأول (الخديوي) فلازمه في إقامته وسفره. ثم انقطع للدرس والتأليف، وتوفي بالقاهرةصنف (سفينة الملك ونفيسة الفلك-ط) في الموسيقى والأغاني العربية، ورسالة في (التوحيد) وجمع (ديوان شعر-ط).