هَا أَنتُمْ هَٰؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ ۖ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ ۚتبرع الانجميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جلنــار الخـدين نـارى أذكـى
وشـذا نفحـه مـن المسـك أذكى
يـا مليـك الجمـال رفقـا بصب
قـد تصـرفت فيـه ملكـا وملكا
لــم يمـل عنـك صـبوة وهـواه
ليـس يرضـى توحيـده لـك شركا
ويـح روحـي من حور أحورا حوى
فيــه بـدلت باسـتناري هتكـا
أســرت مهجــتي لــه لَفَتــاتٌ
فعلهـا بالحشى من السهم أنكى
بنبـال الأهـداب يصمي الرمايا
ويبيـح الـدماء سـفحا وسـفكا
لحظــه يظهــر الأمـان لقلـبي
وهو ما انفك عنه بالغدر فتكا
باسـم الثغـر عـن عقـود جمان
تبهــر النـاظمين درا وسـلكا
روِّح الـروح يـا مشـير غرامـي
وأرحنـي مـن عشـق ذاك وتلكـا
واتركـي النوح يا هتوف هياما
كم على الدوح قبل مبكاك مبكى
وابـك يا مدمعي على فقد أنسى
فعلــى مثلــه ينــاح ويبكـي
واكفـف اللـوم يـا خلي وأقصر
لا تطـل لوعـتي ودعنـي أدعكـا
ذاب قلـبي وسـال يقطـر دمعـا
صـب فـي قـالب المـدامع سبكا
يـا غريقا في لج بحر التصابي
عـد ودع واجعـل الندامة فلكا
وإلــى ربــك اشـك لوعـة صـب
مثلهـا مـن لظى الصبابة يشكي
ليـس عبـد عـن العبـادة لاهـى
مثــل عبـد صـلى وصـام وزكـى
رب وفــق قلـبي ويسـر عسـيري
رب واكشـف عنـي غمومـا وضنكا
وامـح ذنـبي واثبت العفو عني
فـذنوبي زادت علـى الصـك صكا
رب وارحـم شـيبي ونـور ضريحي
وتقبــل منــي دعــاء ونسـكا
وانلنـي المنـى وأحسـن خلاصـي
فمنى العبد أن يرى المن منكا
وارض عنـي بجـاه طـه الذي ما
جـاء بـدعا كلا ولا قـال إفكـا
خـاتم الرسـل أوّل الخلـق بدأ
مــن هــداه محـا ضـلالا وشـكا
وعليــه أزكــى صــلاة شـذاها
بــذكى الســلام يعبــق مسـكا
محمد بن إسماعيل بن عمر المكي، ثم المصري المعروف بشهاب الدين.أديب؛ من الكتاب، له شعر، ولد بمكة، وانتقل إلى مصر، فنشأ بالقاهرة، وأولع بالأغاني وألحانها. وساعد في تحرير جريدة (الوقائع المصرية) وتولى تصحيح ما يطبع من الكتب في مطبعة بولاق. واتصل بعباس الأول (الخديوي) فلازمه في إقامته وسفره. ثم انقطع للدرس والتأليف، وتوفي بالقاهرةصنف (سفينة الملك ونفيسة الفلك-ط) في الموسيقى والأغاني العربية، ورسالة في (التوحيد) وجمع (ديوان شعر-ط).
