
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
قلاهــا علـى الصـدر الكـبير ومـددا
بأوســاطها الجبـن الطـري المجـردا
محمـــــرة لاحــــت أشــــعتها فلا
يقـاس بهـا الخـد الـذي قـد تـوردا
هـي القـوت واليـاقوت لونـاً ومأكلاً
هـي العطـر والتفـاح ريحـاً ومشـهدا
عليـك بهـا بعـد الـدفين إذا انقضى
لـك الأكـل منـه قبـل أن تغسل اليدا
وبالزبـد والقشـطاء لـم أنـس صنعها
وقـد رشـها قطـر مـن الحلو لا الندا
وطباخنــا أهــدى لنــا ابـن كرمـة
هو اليبرق الزاكي الجدود أخو الجدا
وأذن ديــكٌ فــي الصـباح فمـا أتـى
عليـه الضـحى إلا أتانـا مـع الغـدا
وجـاءت دعـاة الأكـل فـالقوم بادروا
وصـاحت بهـا الأشـكال قـد طبن موردا
فـدونك يا ذا الجوع وامل الحشا وكن
مــن الشــاكرين اللَـه للحـق سـجدا
وإيــاك والتقصــير إن شــمت كبــة
فمـا مثلهـا يـروي الفؤاد من الصدا
وقـم واصـطبح بـالفرن وانشق صفائحاً
فمـا المسك يحكيها انتعاشاً إذا بدا
ولحمــة ضــان قمعــت بعــد نضـجها
بــبيض علـى السـمن اسـتوى وتـوردا
وقلـــب لنـــا بالشــاكرية مولــع
مـع الرزهـل مـن مكـرم فيهـا مسعدا
أدرهــا أدرهـا بالخواشـيق وارتشـف
مــدام طعــام وبــه أسـكر وعربـدا
ومـن بعـدها أكـل القطـايف لـذ لـي
علــى شـرط أن القطـر فيهـا معقـدا
ولا بــأس بـالتفكيه مـن مشـمس أتـى
لنــا لــونه يحكــي سـراجاً توقـدا
مصطفى زين الدين الحمصي.شاعر من أهل حمص، مولده ووفاته فيها. برع في الأدب والموسيقى. وكان حسن الصوت وسافر إلى الأستانة والحجاز ومصر.شعره رقيق في الغزل والمدائح النبوية. وإنما اشتهر بمعارضاته لمعاصره الهلالي (محمد بن هلال) وكان كلما نظم الهلالي قصيدة أو موشحاً في مدح أحد الولاة أو الأعيان عارضه صاحب الترجمة بقافيته ووزنه وأكثر ألفاظه، وجعله في وصف الطعام، حتى عرف بالجوعان وجمعت معارضاته هذه في كتاب (تذكرة الغافل عن استحضار المآكل -ط).