
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أولئك الصـيد إن غـابوا وإن حضـروا
فليـــس الا عليــك المجــد يقتصــرُ
يـا ابـن الـذين بنوا بالبيض ملكهم
فلا يفــــاخرهم بالملـــك مفتخـــر
قــوم تضــيئ بنـور العـدل أوجههـم
لــولا العقــائد قلنــا انهـا سـور
مضـوا ومـن جـل ان يُسـمى لهـم خلـف
فالملــك مـا دام بـاق ليـس ينـدثر
مملـــك تـــاقت الــدنيا لرؤيتــه
كـــأنه الغيــث يستســقى وينتظــر
والواضـع السـيف فـي جيـد وفـي عنق
حـتى يـراق علـى الأرض الـدم الهـدر
يــوم بــه خفقــت للملــك ألويــة
بهـــا تلـــونت الاســوار والجــدر
فـــأحمرٌ قـــانئٌ او أبيـــضٌ يقــقٌ
او اصـــفرٌ فــاقعٌ أو أخضــرٌ نِضــر
قـد قـام فيـه الـى العليـاء مقتدر
تجــري بمـا يشـتهي الايـام والقـدر
يــا أيهــا الاصــيد المحيـي لامتـه
ذكرا من المجد يطوي الصيد ان ذكروا
لبتــك فــي الحــرب آسـاد دعـوتهم
فــاقبلوا زُمَــرا فــي إثرهـا زُمَـر
كـــل يهــون عليــه بــذل مهجتــه
فــي كــل معـترك يـودى بـه الخطـر
والحــرب قائمــة مــن كــل معتقـل
ســمر الرمـاح ومـا فـي بـاعه قصـر
وللقنابـــل فــوق الخصــم معمعــة
كانمــا فــوقهم مــن نارهــا سـقر
والخيــل تلعــب بـالقتلى سـنابكها
فهــي الصـوالج والقتلـى لهـا أكـر
والســيف انجــع مـن تـأثير موعظـة
يـوم الضـراب لمـن لـم تنهـه العبر
وفيـك مـن شـيم ابـن الغيـل صـولته
والــبيض مشــرعة والســمر تشــتجر
وقــد رزقــت مــن الرحمــن نصـرته
فــي موقـف حـاطه التأييـد والظفـر
ســعت اليــك عتــاق الخيـل معلمـة
تحــت الكمـاة ومـا فـي عطفهـا زَور
فلا برحـــت مليــك النــاس قاطبــة
يشــق هــام العـدى صمصـامك الـذكر
عـزذَت بـك الدولـة العظمـى بوارجها
فالكـاب فالهنـد فالسـودان فـالجُزرُ
وكـــاد تاجــك يــأبى أن نضــارعه
بالشـمس لـم لـم يكـن فـي حجمه صغر
يــا ســعد قـوم قيـام حـول بهرتـه
فــي ظــل ملــك مديـد ليـس ينحسـر
فيهــم وفــود ملـوك الارض مـا لهـمُ
الا التعجــب مــن إجلال مــا نظـروا
يســتخبرون عــن الــدنيا وزينتهـا
ويســألون مـن العليـاء مـا الخـبر
تــاج قــد انبعثــت منــه أشــعته
فكــاد يخطــف مــن لألائهــا البصـر
يــا حــظ عيــن رأتــه فـي تـوهجه
رأد الضــحى وبصــيص الــدر يزدهـر
كـــأنه وهـــو مـــزدان بصـــاحبه
زهــر النجـوم تجلـى بينهـا القمـر
أراه أولـــى بوصــف فيــه أبــدعه
لــو أدركـت وصـفه الأوهـام والفكـر
وكيــف يفصــح لــي وصـف لـدى ملـك
تعشـى العيـون علـى تيجـانه الـدرر
والــدير أعجــب مــا فيـه تمـاوجه
مــن الشــعوب بخلــق ليــس ينحصـر
بــه المصــابيح فوضـى فـي جـوانبه
كــأنه الافــق وهــي الأنجـم الزُّهـرُ
وأنــت فيــه مهيــب القـدر مكتنـف
بدولــة قشــعت عــن دسـتها الغِيَـر
فكيــف تقــوى علــى نطــق أسـاقفة
مــن الجلا عراهــا العــي والحصــر
أذكرتنــا مــن الفـاروق مـا ذكـرت
عدالـــة بثهــا فــي قــومه عُمــر
علمـت قـومي فيـك المـدح فـابتكروا
لــك المعــاني بشــعر كلــه غــرر
أحــب شــعر إلــى نفســي وأصــدقه
شــعر بمــدحك فــي الآفــاق منتشـر
أحمد نسيم بن عثمان بك محمد.شاعر مصري.ولد وتعلم وتوفي بالقاهرة، كان يلقب بشاعر الحزب الوطني، في شعره جودة ورقة.وكان موظفاً في دار الكتب المصرية إلى أن توفي.له (ديوان شعر -ط) جزآن، و(وطنيات أحمد نسيم -ط) جزآن، وهو مجموع مقالات له نشرها في الصحف المصرية.