
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مـوكب المَلـك بعـد ذاك الغياب
طالعتنــا بــه سـعودُ الركـاب
أقبلــت فـالجلال واليمـن رَكـب
يحتــديها فــي جييئة وذهــاب
تحمــل المَلـك والمليـكُ فـؤاد
صـاحب العـرش والرفيـع الجناب
وعــدتنا حَمـد السـُرى فنَعمنـا
بعـد حمـد السـرى بحسـن المآب
يـوم راحـت مـن مصر شمساً ولكن
لمـت تغـب كالشموس خلفَ الحجاب
ودَّعتهـــا البلادُ واســتودعتها
فــي حنايـا الصـدور والألبـاب
أقلعــت كوكبـاً وسـارت شـهاباً
ينــبري تحــت عزمـة كالشـهاب
تتهــادى علـى العُبـاب عروسـاً
أرأيــت العـروس فـوق العُبـاب
سـالمتها الريـاح فـالبحر ساجٍ
لا تـرى فيـه غيـر لَمـع الحَباب
ورعــى اللَـه سـيرَها فاسـتقلَّت
فـي يـد اللَـه بالهدى والصواب
كلمـا يمّمـت علـى اليـم نهجـاً
صـافحتها بـالأمن أيـدي الصعاب
ورمـت إذ رمـى بهـا جانبَ الغر
ب نبيـــــــــلُ الآراء والآراب
فـــإِذا كــل ســاحلٍ لســُراها
فـي انتظـار وأهلُـه في ارتقاب
أشــرفوا يرقُبونهـا مـن بعيـد
فـوق تلـك الربـى وتلك الهضاب
إذ أتتهــم أنباؤهـا فتنـادَوا
زُمَــراً تلتقــي إلــى أســراب
يرقـب الغربُ خيرَ من أنجب الشر
قُ بــه فــي الملـوك والأنجـاب
فبرومـــا محافـــل و ببــاري
س هتــاف بالبشــر والتَرحــاب
وبــأرض التــاميز أعلام أفـرا
ح ألاحـت علـى الـذُرى والقبـاب
وجنـــودٌ صــفَفن تحــت بنــود
فــوق تلــك المُسـوَّمات الصـِلاب
وجمــوع تفيــض مــن كــل فـجِّ
سـابحات بيـن الربـى والرحـاب
وتحيــات أمــة يعــرف الضــي
فُ لـديها معنى السجايا العِذاب
ومليــك يُقــري هنــاك مليكـاً
ســـُنَّةَ الأصـــدقاء والأحبـــاب
فاحتفــال يقـومٍ بعـد احتفـال
وخطـــاب يقــال إثــر خطــاب
وحــديث عــن مصـرفي كـل نـادٍ
صـادقٍ فـي الـوداد غيـرُ كِـذاب
كـــرم يجتــالي شــعائرَ بــرّ
بـــرئت مـــن خديعــة أو خِلاب
وببلجيــك أمــة تســلك الـود
د إلــى رب مصـر مـن كـل بـاب
وملـــوك بهــا تمــتّ إلينــا
فــي قِــراه بمحكــم الأســباب
فـي مجـال بالصـفو يذكو شذاها
طيبــاً فـي حـديثها المسـتطاب
فسـلام منـا إلـى الغـرب أحلـى
مـن حـديث الغـرام عند الشباب
قلَّــدونا حســن الوِفـادة فيـه
مـــن ملــوك وســادة أربــاب
كـــرمٌ خـــالص وضــيف كريــم
يقـدُر المكرمـات بيـن الثـواب
شـهد القـوم فيـه صـورة هـارو
ن جلاهـا التاريـخ مـن كـل عاب
جــــودَه علمَـــه علاه نـــداه
عــدلَه فــي مثوبــة أو عقـاب
حكمــــه حلمـــه حلاه هـــداه
قـولَه الحـق يـوم فصـل الخطاب
لـم يـروا فيـه غيـر نِـدّ كريم
صـــادق وده تقـــى الصـــحاب
مثلاً للجلال للمجــــد للــــدي
ن لطيّـــبِ الأعــراق والأنســاب
يمنـح العلـمَ مـن مـواهب كفّـي
ه نـــوالَ المملّـــكِ الوهّــاب
ويعــم العفــاةَ نـائلُه الجَـمّ
مُ عطــاءً يجــري بغَيــر حسـاب
إيه يا ابن الملوك أعليت مصراً
فـي ملـوك الزمـان فوق السحاب
عُـد إلـى النيـل طال بُعدك عند
فهـو فـي لوعـةٍ وطـول اكـتئاب
لـم تفـارقه في هوى النفس لكن
فــي أَمـانٍ جلـت عـن الإِرتيـاب
سـاور الشـعبَ وجـدُه بـك شـوقاً
فهــو صـادٍ إلـى لقـائك صـابي
رحلــةً أثرمــت مســاعيَ بِشــر
تجتليهــا البلاد بعــد الإيـاب
مجمـع يرتجـي بنـو الضـاد فيه
عــودَ عهــد البيـان والإعـراب
تحـت نُعمـى نـداك فـي ظـل نفس
خُلقـــــت للعلـــــوم والآداب
أنعــمٌ تلتقـى المنـاقبُ فيهـا
ســافراتٍ لــم تحتجــب بنقـاب
انـت مَن عاد في اسمه لقب المل
ك لمصــر فــي أشــرف الألقـاب
واســتردَّت بــه الكنانـةُ حقّـاً
ســُلِبَته حينــاً مــن الأحقــاب
فتســامت بـه إلـى شـرف الـدس
تـور فـي عهدك السعيد النيابي
فــابقَ للملــك والعلا ولِفـارو
ق جمـــالِ الأنجــال والأنجــاب
محمد بن عبد المطلب بن واصل.من أسرة أبي الخير، من جهينة.شاعر مصري، حسن الرصف، من الأدباء الخطباء. ولد في باصونة (من قرى جرجا بمصر) وتعلم في الأزهر بالقاهرة، وتخرج مدرساً، وشارك في الحركة الوطنية، بشعره ومقالاته وخطبه.وتوفي بالقاهرة.له (ديوان شعر ).وله:(تاريخ أدب اللغة العربية) ثلاثة أجزاء، و(كتاب الجولتين في آداب الدولتين) الأموية والعباسية، و(إعجاز القرآن) وروايتا (الزباء) و(ليلى العفيفة) كلها لا تزال محفوظة.