
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
رويــدَك جفنــي كــم تفيــض غُروبـا
وحســـبك أوســعت الزمــانَ نحيبــا
ويأيهــا البــاكي وقــد ظــن أنـه
أســـال عيونـــاً أو أذاب قلوبـــا
بكيــتَ بــوادٍ مــا بــه لـك راحـم
تــراه إلــى مــا ترتجيــه مجيبـا
كأنــك ديـنُ اللَـه فـي مصـرَ باكيـاً
وقــد صــار بيـن المسـلمين غريبـا
تضعضـــع أهلـــوه وصـــُوِّح نبتُـــه
وأمحــل مــا قـد كـان منـه خصـيبا
ولانـــت لكـــفّ الغــامزين قنــاتُه
وقــد كــان ممنـوعَ الجَنـاب مَهيبـا
يــروع نجــومَ الليــل بـرقُ سـيوفه
صـــِعدن طلوعــاً أو هــوينَ غروبــا
فهل في الليالي أن نرى الدين قائماً
وثـوبَ الهـدى ضـافي الـذيول قشـيبا
محمد بن عبد المطلب بن واصل.من أسرة أبي الخير، من جهينة.شاعر مصري، حسن الرصف، من الأدباء الخطباء. ولد في باصونة (من قرى جرجا بمصر) وتعلم في الأزهر بالقاهرة، وتخرج مدرساً، وشارك في الحركة الوطنية، بشعره ومقالاته وخطبه.وتوفي بالقاهرة.له (ديوان شعر ).وله:(تاريخ أدب اللغة العربية) ثلاثة أجزاء، و(كتاب الجولتين في آداب الدولتين) الأموية والعباسية، و(إعجاز القرآن) وروايتا (الزباء) و(ليلى العفيفة) كلها لا تزال محفوظة.