
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أنظريـه يمشـي وفـي خطـواته
نـــــزواتٌ مــــن الألــــم
عـاثر الجـدّ جـدَّ تحدو بذاته
نزعــــاتٌ إِلــــى العـــدم
غمرتـه الأحلام بالشـفق الـور
ديّ يغريــه بــالمنى تعليلا
وتلاشـت حلماً فحلماً إِلى اللا
شــَيء تمشـي بـه قليلاً قليلا
هـو فـي ميعة الشباب ولو حد
دَقَـت فيـه أبصرتِ شيخاً هزيلا
بقــوام كــأن قاصـمة الظـه
رِ أنــاخت عليــه حملاً ثقيلا
وجـبين ألقـت عليـه شجون ال
نفــس ظلاًّ مـن العبـوس ظليلا
فهــو لا يعــرف التبسـم إِلاّ
عنـدما يسـتعيد حلمـاً جميلا
ألـف اليـأس قلبه فهو واليأ
س يحـــاكي بثينـــةً وجميلا
وإذا اليـأس صـدّ عنـه قليلا
راح يبكـي علـى نـواهُ طويلا
وإذا مـا النسـيم مـرّ عليـه
فعليــل أتــى يعــود عليلا
حائر الطرف شارد الفكر يحكي
مـدلجاً في الظلام ضلّ السبيلا
تـاه فـي عالم الخيال فضاعت
نفسـهُ وهـي تنشـد المستحيلا
حــوّل الأرض عالمــاً علويّــاً
قـاطراً مـن وحولهـا سلسبيلا
ملأ العــالم السـماويّ شـدواً
منــزلاً منــه للـورى إنجيلا
هـاكِ عقـد النجـوم بين يديه
صــارَ بعـد انفراطـه إكليلا
فوزي بن عيسى إسكندر المعلوف.شاعر لبناني رقيق، ولد في زحلة، وأتقن الفرنسية كالعربية، عين مديراً لمدرسة المعلمين بدمشق، فأمين سرّ لعميد مدرسة الطب بها.وسافر إلى (البرازيل) سنة 1921م، فنشر فيها قصائده: (سقوط غرناطة)، و(تأوهات الحب)، و(شعلة العذاب)، و(أغاني الأندلس)، وأخيراً (على بساط الريح)، وأدركه الأجل في مدينة الريو دي جانيرو (عاصمة البرازيل).