
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
قـال مـا قـالهُ وفـرّ لفـوره
يتــــــــوقّى تقرّبـــــــى
فــإذا آخــر يقــول بـدوره
قلــــت حقّــــاً بمــــذهبي
أنـا عـن وصـف شرّه عاجز وال
لَـه مهمـا أفضـتُ فـي تبيانه
مـا دعـوه الإنسان من أنسه ل
كـن دعـوه الإنسان من نسيانه
نسي الخير حين أوغل في الشر
رِ فـداس الضـمير فـي عصيانه
ملأت قلبــه الأفــاعي فلا يُـس
مـع غيـر الفحيـح في خفقانه
حســد نــاهشٌ بقيـة مـا فـي
نفســه مــن إبـائه وحنـانه
طمــع يقـذف اللهيـب حـوالي
هِ فيعمــي عيــونهُ بــدخانه
وأنانيــةٌ تحــل لــه القـت
لِ لتحقيـق غايـة فـي كيـانه
أُعطـيَ النطق والحجى ميزةً تف
رُقُـهُ فـي الوجـود عن حيوانه
فــإذا بــالأذى وليـدُ حجـاهُ
وإذا بالشــرور بنـت لسـانه
عـاث فـي أرضـه فحالت جحيماً
فـأتى الخلد عائثاً في جنانه
زجّ بـالعلم في الفضاء طيوراً
مــن جمـادٍ يـدبرها ببنـانه
مـا بناهـا إِلا لهدم المباني
ولسـفك الـدماء فـي طيرانـه
ليتـه لـم يكـن ذكيّاً فكل ال
ويل في الكون من نهى إنسانه
ليــت عمرانــه تـأخّر أجيـا
لاً فكـل الخـراب فـي عمرانـه
فوزي بن عيسى إسكندر المعلوف.شاعر لبناني رقيق، ولد في زحلة، وأتقن الفرنسية كالعربية، عين مديراً لمدرسة المعلمين بدمشق، فأمين سرّ لعميد مدرسة الطب بها.وسافر إلى (البرازيل) سنة 1921م، فنشر فيها قصائده: (سقوط غرناطة)، و(تأوهات الحب)، و(شعلة العذاب)، و(أغاني الأندلس)، وأخيراً (على بساط الريح)، وأدركه الأجل في مدينة الريو دي جانيرو (عاصمة البرازيل).