
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ذاك مـا وشوشـته للزهـر نفسـي
نقلتـــــه لـــــه النســــم
فأتـاني الجـواب فـي شـبه همس
وشـــــحته يـــــد الألـــــم
نظـــرت وردة إلـــي وقـــالت
أنت مثلي في الكون للكون كاره
فلمـــاذا تلـــومني وبكــائي
كــان ممـا أخـاف مـن أخطـاره
ويـح نفسـي مـن الربيـع ففيـه
أجتنــي بيــن أســه وبهــاره
ومـن الصـيف فهـو يحرق أكمامي
علــى رغمهــا بلفحــة نــاره
كيـف أهوى الخريف ينثر أوراقي
ويكســو اخضــرارها باصـفراره
وأحــب الشـتاء يفنـي بقايـاي
علـــى ثلجـــه وفــي تيــاره
والنسـيم البليـل هـل هـو إلا
قــاتلي بيــن وصــله ونفـاره
يتصــابى حــتى اســلمه نفسـي
فيجفــو والعطــر ملــء إزاره
ثـم يرتـد وهـو ريـحٌ فيردينـي
ويمشـــي مهينمـــاً لانتصــاره
والفــراش الجميــل يملأ جفنـي
فتنــةً وهـو حـائمٌ فـي جـواره
يرتمــي خلســةً علــي فيجنــي
قبلــةً وهــو ممعــن بفــراره
يتخطـى هـذي وتلـك مـن الـورد
فيـا طـول لوعـتي فـي انتظاره
فوزي بن عيسى إسكندر المعلوف.شاعر لبناني رقيق، ولد في زحلة، وأتقن الفرنسية كالعربية، عين مديراً لمدرسة المعلمين بدمشق، فأمين سرّ لعميد مدرسة الطب بها.وسافر إلى (البرازيل) سنة 1921م، فنشر فيها قصائده: (سقوط غرناطة)، و(تأوهات الحب)، و(شعلة العذاب)، و(أغاني الأندلس)، وأخيراً (على بساط الريح)، وأدركه الأجل في مدينة الريو دي جانيرو (عاصمة البرازيل).