
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
وســـرى فـــي عــوالم الأرواحِ
مـــن قـــدومي شـــبه همـــس
إذ تنســمن مــن خفـوق جنـاحي
فـــي الســـديم ريـــح أنــسِ
فتــألبن حــول جســمي جماعـا
ت ملأن الجــوّ الفســيح دويّــا
وإذا بــي أعــي هنالـك أشـيا
ء ولمــا حــدقت لــم أرَ شـيّا
فكـأني فـي لحلـم نشـوان صـاحٍ
تتــوالى رؤى الخيــال عليّــا
مـا لعينـي والنـور شـعّ بقربي
لــم تميّــز إلا فراغــاً خليّـا
طـوقتني الأشـباح هـا هـي حامت
ثــم أهــوت تــرفّ بيـن يـديّا
ولهــا كــاختلاج أجنحـة النـح
ل أزيـــز يطــنّ فــي أذنيّــا
إنهــا كاللهـاث نفحـاً ولفحـاً
وكمــوج الشــعاع نشـراً وطيّـا
غمرتنــي بــالغيم ينضــح طّلاًّ
واحتـوتني بالريـح تنشـر رَيّـا
هــي كــالوهم ألبســته خيـوط
الفكـر ثوبـاً مـن الخيال جليّا
لم يزل صوتها إِلى اليوم في أذ
نــي وأنفاســها علــى شـفّتيّا
إنّمـا عنـد وصـفها خانني الفك
ر وألقــى علــى بيــانيَ عيّـا
يــا لـهُ عالمـاً هنـاك بعيـداً
قربتــه عــروس شــعري إليّــا
فتنبّهــت مــن ذهــولي وأصـغي
تُ لعلــي أجلــو هنــاك خفيّـا
فســـمعتُ الــذي توشوشــه الأر
واح عنــي ومــا تفكّــر فيّــا
فوزي بن عيسى إسكندر المعلوف.شاعر لبناني رقيق، ولد في زحلة، وأتقن الفرنسية كالعربية، عين مديراً لمدرسة المعلمين بدمشق، فأمين سرّ لعميد مدرسة الطب بها.وسافر إلى (البرازيل) سنة 1921م، فنشر فيها قصائده: (سقوط غرناطة)، و(تأوهات الحب)، و(شعلة العذاب)، و(أغاني الأندلس)، وأخيراً (على بساط الريح)، وأدركه الأجل في مدينة الريو دي جانيرو (عاصمة البرازيل).