
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
إرجعـي القهقرى أيا ذكرياتي
إن قلـــــبي ذوى ومـــــات
وأنــا عـائش بماضـي حيـاتي
فهــو حســبي مــن الحيــاة
ليـس فكـري إلا صـحائف بيضاء
عليهـا الـذكرى تخـط وتمحـو
فـأرى فيـه مـن حوادث أيامي
مــا لــم يفتـه متـنٌ وشـرح
معــرض للرســوم فيـه غمـوضٌ
ووضــوح وفيــه حســنٌ وقبـح
إنمــا نلمـح الصـفاء عليـه
لمحـةً والصفاء في العيش لمح
وتحـس العذاب بالنار محفوراً
فحـاذر مـا زال للجمـر لفـح
طــويت بســمةٌ لينشــر دمـعٌ
وخبــت بهجــةٌ ليلمــع جـرح
هــو سـفرٌ قلبتـه فـإذا بـي
وفــؤادي فــي دفــتيه يسـح
يـا فـؤادي وأنـت منـي كلـي
ليـت حكمـي يومـاً عليـك يصح
أنت مهد المنى وهذي بقاياها
أكبــت عليــك تغفـو وتصـحو
خلقـة الحـب أنـت كـل خفوقي
فيــك حــبٍّ وكـل بغضـك صـفح
فيـك كنـزٌ لـم تعط إلا قليلاً
منــه والحسـن لا يـزال يلـح
إن جـود الفقيـر بالنزر جودٌ
حيـث جـود الغنـي بالوفر شح
فوزي بن عيسى إسكندر المعلوف.شاعر لبناني رقيق، ولد في زحلة، وأتقن الفرنسية كالعربية، عين مديراً لمدرسة المعلمين بدمشق، فأمين سرّ لعميد مدرسة الطب بها.وسافر إلى (البرازيل) سنة 1921م، فنشر فيها قصائده: (سقوط غرناطة)، و(تأوهات الحب)، و(شعلة العذاب)، و(أغاني الأندلس)، وأخيراً (على بساط الريح)، وأدركه الأجل في مدينة الريو دي جانيرو (عاصمة البرازيل).