
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
بسـمة الأهـل يوم نولد حولي
عـــبراتٍ علـــى المهـــود
دمعـة الأهـل يوم نلحد سيلي
بســـماتٍ علـــى اللحـــود
ليـت شعري لمن بسمتم أللآتي
إلـى الكـون مسـتهلّاً بعـبرة
وعلى من بكيتم أعلى الراحل
عنـــه وزاده منــه حســره
يولـد الطفـل للعـذاب وهذي
سـنة الـدهر وقي الطفر شره
بيـن أوجـاع أمه دخل المهد
وبيـن الأوجـاع يـدخل قـبره
بشـرت بـالجنين وهـي نـذيرٌ
لا بشـيرٌ فالسـوء يملأ عمـره
مـا وليـد الآلام غيـر أسـيرٍ
والـردى وحـده يحـرر أسـره
ضـاقت الأرض في الحياة عليه
وكفتـه في الموت أضيق حفرة
إن مـن جاء مهده كرهاً يمضي
إلـى لحـده غـداً وهـو مكره
ولهـو إن مات ليس يخسر إلا
عيـش بـؤسٍ فكيـف يرهب خسره
مـن يمـت ألـف مـرةٍ كل يومٍ
وهـو حـي يستهون الموت مره
ملأ الشـوك روض عيشـك فانزع
كــل أشـواكه لتبلـغ زهـره
تعــبٌ كلهــا الحيـا وهـذا
كـل مـا قال فيلسوف المعره
فوزي بن عيسى إسكندر المعلوف.شاعر لبناني رقيق، ولد في زحلة، وأتقن الفرنسية كالعربية، عين مديراً لمدرسة المعلمين بدمشق، فأمين سرّ لعميد مدرسة الطب بها.وسافر إلى (البرازيل) سنة 1921م، فنشر فيها قصائده: (سقوط غرناطة)، و(تأوهات الحب)، و(شعلة العذاب)، و(أغاني الأندلس)، وأخيراً (على بساط الريح)، وأدركه الأجل في مدينة الريو دي جانيرو (عاصمة البرازيل).