
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ووقفنــا معـاً بقلـب السـماء
نتملّـــــى مــــن القُبــــل
مـا أحـبّ اللقاء بعد التنائي
فهـــو أحلـــى مـــن الأمــل
موقــف لا يمثـل الفكـر أبهـى
منـه فـي نـومه وفـي يقظـاتِه
إذ جلسـنا علـى بساطٍ من السح
بِ يفـوح الغـرام مـن جنبـاته
تحــت جــوٍّ كـأنه سـنة النـو
م تــرفّ الأحلام فــي طبقــاته
والنسـيم العليـل فوق لظى أن
فاســنا ســاكب نـدى نفثـاته
وعـذارى الأرواح تنشـد مـن بع
دٍ بصــوتٍ اللــه فـي نـبراته
رافقتـه قيثـارة الحـبّ فانسل
لَ أنيـن الأوتـار فـي نغمـاته
فانتقلنـا إِلـى فضاء من البح
ران هـاروت فيـه بعـض حمـاته
وملأنـا مـن لفـح قبلاتنا الجو
وَ فعـادت بالنفـح مـن قبلاتـه
ثـم قمنا نجيل في الكون أبصا
راً أرتنـا منـه حقيقـة ذاتـه
ننظـر النـاس من علٍ مثلما تن
ظُــرُ نملاً يَمشـي إلـى غزواتـه
ونرى الطود في السهول كما تب
صـِر فـوق الـتراب ظـلّ حصـاته
ونـرى الموج في الخضمّ كما تل
مـح جـوّاً والسـحب فـي مرآتـه
فوزي بن عيسى إسكندر المعلوف.شاعر لبناني رقيق، ولد في زحلة، وأتقن الفرنسية كالعربية، عين مديراً لمدرسة المعلمين بدمشق، فأمين سرّ لعميد مدرسة الطب بها.وسافر إلى (البرازيل) سنة 1921م، فنشر فيها قصائده: (سقوط غرناطة)، و(تأوهات الحب)، و(شعلة العذاب)، و(أغاني الأندلس)، وأخيراً (على بساط الريح)، وأدركه الأجل في مدينة الريو دي جانيرو (عاصمة البرازيل).