
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
إيـهٍ يـا يـوم مولدي هجت فيّا
خيـــر عـــبره وشــر ذكــرى
لجنيــن رأى الوجــود فحيــا
فيــك فجــره لا كــان فجــرا
فـوق حضـن الربيع في مثل هذا
اليـوم بعد العشرين من نوّاره
خلعــت وردة علـى الأرض عنهـا
كمهـا والـدحى صـريع احتضاره
فـإذا بالـدموع فـي بردتيهـا
بمسـح الصـبح ماءهـا بـإزاره
لــم تكـن وردة ولكـن وليـداً
نسـي الفجـر نجمـة فـي عذاره
حضنته الحياة تحت ستار الليل
طفلاً مــا كــان غيــر سـتاره
دغـدغ الطهـر مقلـتيه فكـانت
ســاذجات الألحـاظ مـن آثـاره
وكســت قبلـة الحيـاء محيـاه
فــأبقت نضــارةً فــي نضـاره
ورمـى الحـب نبلـة في حناياه
فكــانت للشــعر بـدء شـراره
ذاك عهــد الحيـاة بـي قـادمٌ
للمهـد لم يدر ليله من نهاره
ذرفـت عينـه لـدى رؤية النور
دموعــاً جـرت بغيـر اختيـاره
نطقــت عنـه وهـو عـي فكـانت
أول المفصــحات عــن أفكـاره
هكـذا الزهـر يسكب الدمع عند
الفجـر مسـتقبلاً سـنى أنـواره
فوزي بن عيسى إسكندر المعلوف.شاعر لبناني رقيق، ولد في زحلة، وأتقن الفرنسية كالعربية، عين مديراً لمدرسة المعلمين بدمشق، فأمين سرّ لعميد مدرسة الطب بها.وسافر إلى (البرازيل) سنة 1921م، فنشر فيها قصائده: (سقوط غرناطة)، و(تأوهات الحب)، و(شعلة العذاب)، و(أغاني الأندلس)، وأخيراً (على بساط الريح)، وأدركه الأجل في مدينة الريو دي جانيرو (عاصمة البرازيل).