
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مضـى طـاهر الأرداء للخلـد طاهره
فحنـــت لــه أقلامــه ومحــابره
وأهـوت سـواري العلـم وهي بنوده
وضـلت سـرايا الفضـل وهي عساكره
تــراه إذا مــا رام يـدحض حجـة
أخــا نجــدة جلـى فعـي منـاظره
تفيــض يــداه وهـي عشـر سـحايب
وأنجـع منـه مـا جـرى فيه خاطره
رمـت نائبـات الـدهر واحـد عصره
فاقفـل والسـبع السـواري مـآثره
قضـى والجنـان الخلد تزلف حورها
إليــه ورضــوان تحيــي بشـائره
أطيــف بـه فـي ظـل سـبعين حجـة
أوائلـه المعـروف والمجـد آخـره
يطبــق آفــاق المعــالي أريجـه
فيعبــق فيمــا بينهــن عناصـره
ينيلـك منـه القـرب لطفـا ورحمة
وأي قريــب ليــس تخشـى بـوادره
تعـود يحيـى الليل نسكا فما وفت
بغيـر السـهام المرديـات مقادره
حــواليه مـن وفـد الملائك زمـرة
فجيــل ينــاجيه وجيــل يسـامره
ترفــع مرهــوب الجــوانب نعشـه
فقلــت ســرير جللتــه مفــاخره
تطــاول والابصــار تحــدج نحـوه
لنظـر مـا تـوحي إليهـا أوامـره
وتنحسـر الأيدي احتشا ما فلم يطق
لتمسـكه لـو لـم تسـعها سـتائره
ترحــل والاعنــاق تعنـو خواضـعا
إليــه وحبــات القلـوب تسـايره
تحــده ان يحـذو المجـدون حـذوه
ويــأبى علاه ان تصــاب نظــائره
أقــام مليكــا والقناعـة دسـته
وراح نزيهــا والعفــاف شـعائره
إذا مــر بالفحشــاء وقـد سـمعه
وان شـهد العـوراء أغضـي نـاظره
وتزجـي إليـه المكرمـات لواءهـا
فمــا انعقـدت إلا عليـه خناصـره
يروعــك فـي صـدر النـدي وقـاره
إذا احتفلـت بالسـامعين نـوادره
يفصــل أمثـال اللئالـي عقودهـا
فتلمـع فـي جيـد الزمـان جواهره
فصفحاً ابا الندب الجواد عن امرء
تقاصــر عــن أدنـى علاك مشـاعره
يصـوغ القـوافي فـي رثـاك تطفلا
ومـا كـل من يستوطن السوق ناجره
جـرى غيـر مـأمون العثـار يراعه
فضـاقت بـه عنـد البيـان مصادره
أهــاب بـه نعـت الجـواد ودونـه
مصــاعد لا يقــوى عليهـن حـافره
فـتى أغـدقت منه المكارم فارتوت
عــواطفه حــتى وشــجن أواصــره
تلـــوح علــى أخلاقــه عبقريــة
تضــوع منهــا عصــره ومعاصــره
فــآيته التقـوى وسـيرته الهـدى
وبــاطنه الاخلاص والحمــد ظـاهره
مير علي بن عباس بن راضي بن الحسن بن مهدي بن عبد الله بن محمد بن العلامة السيد هاشم الموسوي.عالم جليل وأديب كبير وشاعر مطبوع.ولد في النجف ونشأ بها على أبيه، وكان من ذوي الفضل، منتمياً إلى أسرق عريقة.وكان قد ابتلي بالأمراض التي أقعدته قرابة العشرين عاماً حيث تفرغ للمطالعة والدرس.وقد توفي في النجف، وله ديوان الأنواء.