
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ذهـب الـورق وانطـوى سـلطانه
وهــوى نجمــه وبــاد زمـانه
ومشـى الـبين للطبيعـة عـدواً
فــأمحى مـن كتابهـا عنـوانه
طـرق الجـو فـاحتوى كـل طيـر
وغـز الـروض فـالتوت أغصـانه
وعلــى اليـم إذ يمـد شـراكي
قـــانص لا تفـــوته حيتــانه
سـاور البلبل المغرد في الأمن
فجافـــاه حيــن ذاك أمــانه
بهــواء تحيلـه الشـمس نـاراً
وســموم ينـزورا بـه غليـانه
مـا الحمـولي وابن جاويش إلا
نغمـــات تزجهـــا الحـــانه
أم كلثــوم ابنيــه فــإن ال
فـــن أودى بصـــوغه فنــانه
إنمــا الموصــلي رجـع صـداه
إن تغنــي ومعبــد ترجمــانه
دولــة الــورد ذكرتنـي منـه
صـــدحات فهزنـــي مهرجــانه
هــو قيثــارة الربيـع تلاشـت
أو هـو الشـعر عطلـت أوزانـه
هكـذا الـدهر فـي بنـاء ونقض
لــم يــدم نقضـه ولا بنيـانه
يعـرق العظـم مـن قـرا كل حي
مثلمـا تعـرق العجـاف سـمانه
ولــد الحـرب وهـو شـر نتـاج
ليـت ان العقـام أصـبح شـأنه
طـائرات ترمـي بهـا صفحات ال
جــو حـتى عنـت لهـا عقبـانه
والاساطيل ضاق عنها المحيط ال
واسـع العـرض فـامتلت خلجانه
موقـد الغرب أج في الشرق حتى
ســطعت نــاره وثــار دخـانه
وكــذا الجسـم لايـدانيه بـرء
إن مشــى فـي عروقـه سـرطانه
أشـباب العراق لامين في القول
إذا قلـــت أنكـــم فرســانه
لا نفيضـوا دمـاً علـى غيـر حق
أرخصــوه وقــد غلـت أثمـانه
واحذروا ميعة الشباب اغتراراً
رب نهـــد كبـــابه ميعــانه
قـادة الشـعب أنتـم فـإذا همّ
بـــأمر فـــأنتم برلمـــانه
إن يسـؤه العقـوق منكم زمانا
فلكــم عــق نــاظراً إنسـانه
جــل ملـك تحيـط فيـه ظبـاكم
فــوق عــرش قلـوبكم أوطـانه
تـاجه مـن سـنا الوصـي أضاءت
درتـــاه وعزمكــم صــولجانه
إن بيـن الهـدوء والشغب البا
طـل بونـاً لـم يخطكـم عرفانه
فـاجعلوا رايـة السـلام شعاراً
فــي ذراه فــإن هـذا أوانـه
امـم الغرب جرت في القصد حتى
لعبــت فيـك بـالهوى أرسـانه
إن تنـازعتم البقـاء لتحيـوا
فلمـاذا هـذا الفنـاء كيـانه
إن هذا الحديد والنار والبتر
ول جنـــد أطــاعكم ســلطانه
لا تقـي دونـه الحصـون إذا ما
جلجـل القصـف أو طغـا شيطانه
مير علي بن عباس بن راضي بن الحسن بن مهدي بن عبد الله بن محمد بن العلامة السيد هاشم الموسوي.عالم جليل وأديب كبير وشاعر مطبوع.ولد في النجف ونشأ بها على أبيه، وكان من ذوي الفضل، منتمياً إلى أسرق عريقة.وكان قد ابتلي بالأمراض التي أقعدته قرابة العشرين عاماً حيث تفرغ للمطالعة والدرس.وقد توفي في النجف، وله ديوان الأنواء.