
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
بشـرى الأمـاني فقـد زالت غواشيها
وأنجـم السـعد فانجـابت دياجيهـا
رفــت علــى جنبـات الافـق مرزمـة
حـدا بهـا الرعـد فانهلت عزاليها
ورهـاء إن صـافح الأرجـاء وابلهـا
يجلــل الخصــب قاصـيها ودانيهـا
ليـت الشـبيبة مـا زاغـت بصيرتها
ولـم يكـن صـم منهـا سـمع واعيها
طغـى بهـا الجهـل فابتزت حفيظتها
ولطهــا الشــك فاشـتطت أماليهـا
خفـــت إليهـــا فأعــدتها مهنئة
جربـاء لـم تنتشـلها كـف طاليهـا
لا الحـزم يعرك جنبيها إذا انتشطت
ولا تـــرام إذا نصـــت هواديهــا
حـادت بهـا وطريـق النجـح واضـحة
للســالكين فضــلت فــي مهاويهـا
لا الدين يعصمها من سوء ما اقترفت
ولا أوامــر أهــل الـدين تثنيهـا
وما الشعوب إذا ارتاب الشباب بها
إلا قصـــائد خانتهــا قوافيهــا
موضـــوعة بيـــد الأخلاق رايتهــا
أمـا إلـى النجـم أو للأرض تلقيها
تظــن بــالعلم قــد خفـت ركيتـه
واجتــث كــل رشــأ مـن مطاويهـا
عصــر النيابـة لا حييـت مـن زمـن
مولــع بأمــاني النفــس تغريهـا
لاحظتهــم وهــم كــثر فمـا وقعـت
عينـي علـى غيـر مفتـون يـداجيها
يرمـي إليهـا وقـد غص الوجار بها
ملســاء نضناضــة تخشـى عواديهـا
عنــت لــه فاســتمالته ملامحهــا
واتلعـــت فاســـترقته مراقيهــا
عــان تـداري يـداه طيـب وفرتهـا
حــتى ظننــا يـديه مـن مـداريها
يـا عاصـب الضـرع لا تغريـك رائمة
فربمـــــا درت الأخلاق تمويهــــا
مــا بيـن أشـاخ قـوم لا خلاق لهـم
وصــبية يخبــط العشـواء سـاريها
لــولا الجــواد وأفــذاذ مقدســة
لســاخت الأرض أو مــارت رواســها
مير علي بن عباس بن راضي بن الحسن بن مهدي بن عبد الله بن محمد بن العلامة السيد هاشم الموسوي.عالم جليل وأديب كبير وشاعر مطبوع.ولد في النجف ونشأ بها على أبيه، وكان من ذوي الفضل، منتمياً إلى أسرق عريقة.وكان قد ابتلي بالأمراض التي أقعدته قرابة العشرين عاماً حيث تفرغ للمطالعة والدرس.وقد توفي في النجف، وله ديوان الأنواء.