
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لئن يغـدُ شرق الأرض والغرب مأتما
فـرزءُ حسـين جـلَّ في الأرض والسما
دهانـا بشـهر العيـد رزؤك طارقاً
فأصـبح شـهر العيـد فينـا محرما
فلســت تــرى إلا مصــاباً بوالـدٍ
رمـاه بـه صـرف الزمـان فأيتمـا
فـأجرت مآقينـا النـوائبُ أدمعـاً
وفجــرت الأحــزانُ أحشـاءنا دمـا
ألــم تــك للإسـلام ركنـاً مشـيداً
أعيــذ بنــاه أن يقــال تهـدما
ألسـت الحمـى للنـاس من كل طارق
ينـوب فيـا ذلاه مـن طـرق الحمـى
ألسـت لأفـق الرشـد بـدراً فما له
أجيـلً بـه طرفـي فـألفيه مظلمـا
مضــيت حميــد المـأثرات ولا أرى
خلافــك هــذا العيــش إلا مـذمما
وكـم منـبر أبكيتـه كـان قبل ذا
يكــاد إذا ترقــاه أن يتبســما
فلا بعـدت تلـك الليالي التي بها
سـهرت وبـاتت أعيـن النـاس نُوَّما
تقـوم الـى المحـراب ترعـد خيفة
كأنّــك قــد أبصـرت فيـه جهنّمـا
يشـوقك أن ترقـى إلى الله عارجاً
فتنصـــب للُّقيــا صــلاتك ســُلَّما
اصـابك صـرف الـدهر للدين حافظاً
وللمــال متلافـاً وللعلـم عيلمـا
أصــاب قلــوب المسـلمين وإنهـم
ليرضـون أن يفنـوا جميعاً وتسلما
ولمـا رمـاكب الـدهر أيقـن أنـه
أصــاب وكلاّ لـو أصـاب لمـا رمـى
برغمـي يـا غيـظ الحواسد أن ترى
عـدوَّك قـد أمسـى قريـراً ونرغمـا
برغمــي أن لا تسـتجيب لمـن أتـى
يبثـــك شــكوى خصــمه متظلمــا
برغمــي ياســراً يضــيق بكتمــه
رحيب الفضا في اللحد تمسي مكتما
برغمـي يا بدر الهدى أن تميل لل
غــروب وإن شـعت مزايـاك أنجمـا
برغخمـي أن يجـري القضـاء محتماً
عليـك وقـد كنـت القضاءَ المحتما
وأجريـت مـن أبنـاء فهـرٍ مدامعاً
لغيـر حسـين دمعهـا قـط مـا همى
فـإن لـم تكـن منهم قديماً فإنهم
يرونـك فـي الفضل الإمام المقدما
ولـو لـم تكـن للهاشـميين سـيداً
لمـا عقـدت سـاداتهم لـك مأتمـا
وحنُّــوا حنيــن اليعملات بمحفــلٍ
بــه لا تــرى إلا هزبـراً وضـيغما
إذا أرخـص الهـادي وموسـى لفادحٍ
دموعـاً فعين ليس تبكي لها العمى
همامـان قـد حلاَّ مـن المجد موضعاً
تمنته لو تجدي المنى أنجم السما
إذا قيـل مـن أزكى الورى وأعزَّهم
مقامـاً وأوفـاهم ذمامـاً فقل هما
خليلــيَّ بالصـبر الجميـل تـدرَّعا
وإن جـلَّ خطبـاً مـا به قد أُصبتما
فهـذا التقـى ابـن الحسين وصنوه
محمـد فـي بـرج المعـالي تسـنما
لنـا منهمـا كهلا حجًـى إن تـأخرا
زمانــاً فقــد فاتـا علاً وتقـدما
قـد احتـذيا فـي كـل فضلٍ أباهما
وهــل أرقــمٌ إلا ويعقــب أرقمـا
ودومـا مُناخـاً للركـائب وأبقيـا
حمـىً مـن تصاريف النوائب واسلما
ولســت بمستســقٍ ســحاباً لحفـرةٍ
بهـا حلَّ بحر الجود والعمل مفعما
أبو أحمد السيد رضا بن محمد بن هاشم بن مير شجاعة علي النقوي الرضوي الموسوي الهندي.عالم كبير وأديب مشهور، وشاعر مجيد.ولد في النجف ونشأ بها على أبيه، ثم انتقل إلى سامراء مع والده، فمكث فيها ثلاث عشرة سنة، إلى أن عاد إلى النجف مرة أخرى، حيث أخذ العلم عن كبار مشايخها.وشعره من الطبقة العالية قوة ورقة وانسجاماً.توفي في الفيصلية من توابع لواء الديوانية بالسكتة القلبية ودفن في النجف.له ديوان شعر في مدح آل البيت ورثائهم.وله: (الميزان العادل بين الحق والباطل - ط)، (سبيكة العسجد في تاريخ أبجد)، (شرح الطهارة)، (كتاب في العروض مفقود).