
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لا تســأليني عـن حيـاتي فقـد
وضــعتها فــي يــدك اللاهيـه
والقلــبُ والــروحُ تصــبتهما
مقلتــك الفاتنــة الســاهيه
واللَــهِ لا أملــكُ مـن مهجـتي
غيـرَ شـكايات النهـى الشاكيه
ومــن فــؤادي غيــر إيغـاله
فـي اليـأس والمجهلة الداجيه
ومـن مـداعي العمـر غير الأسى
والبــؤس والنازلـة الـداهيه
مـن لـي بـأن تلقينني بالرضى
أَلــقَ المنــى زاهـرة زاهيـه
فأَســتعيدُ العمــر مـن بـدئه
مســتدنياً آمــالي النــائيه
مســامحاً دهــري عمــا جنــى
مرتجعـــاً أيّــامي الخــاليه
إذن أحـــبَّ القلــبُ أســقامَه
كأنهـــا صـــححته الماضــيه
وجــددت نفســي شـبابي الـذي
أهرمـت فـي العشرين يا قاسيه
أراك ي نجــــواي مغمــــورةً
بالنور تجلوك بالمنى الجاليه
طــائرةً فــي رائعـات السـنى
خــاطرةً فـي الحلـلِ الراضـيه
كربــةِ الشــِعرِ وقــد رفرفـت
فــي أفقهــا باديــةً خـافيه
طلعــت فــي منطقــةٍ حولهــا
آلهــــةٌ رائحــــة غـــاديه
مجنحـــو الأوســاط مســتكملو
جمـــال انــوارهم الصــافيه
مؤتلقـــو الأوجــه الحــاظهم
تــرد صـولات الـدجى العـاديه
منـك اسـتعاروا الحسن كالأنجم
الزهـراء أبهـى حسـنها عاريه
أقيــم عــرشٌ أنـت مـن فـوقه
بيهــــم آمــــرةٌ نــــاهيه
مـد شـعاعاً فـي المسـا أصلها
وفرعهـا فـي الأبحـر القاصـيه
صـفا وحـن البحـر إذا أشـرقت
ســماؤك الصــافية الحــاينه
بينهمــا قــد نشــرت عطرهـا
ثغـرو هـذي الروضـة الزاكيـه
أزهارهـــا الآمـــال مجلــوةً
حلّـى الضـحى أوجههـا الناديه
إذا أنـا اسـتجليت حـبي علـى
تموجـــات النغــم الســاريه
مســـائلاً عينيـــك مستشــفياً
إليهمـا مـن مهجـتي الصـاديه
مجــرداً عــن كــل حــسٍ لـدى
أوصــافك النــادرة السـاميه
عليــل قلــبٍ لا تؤاســيه فـي
هـــواك إلا العلـــة الآســيه
علـــى شــفيري جــدثٍ عــابسٍ
وجنــــة ضــــاحكةٍ بـــاديه
يخالســـاني نظـــراً عانيــاً
يجاذبــاني نفســي العــانيه
بينـا أرى الحـب بعيـد المدى
تقلـه أيـدي السـنا العـاليه
إذا بنفســي فـي بحـار الأسـى
والليـلُ أرخـى الظلم الغاشيه
يـا منيـتي هـذي حيـاتي ومـا
حـوته فـي المنطقـة الراقيـه
العــرش قلــبي قــد ترقيتـه
قــام علــى آمـالي الجـاثيه
حفــــت بـــك الأحلام فضـــيةً
ترســلها أجفــاني البــاكيه
كـــأن نفســـي إذ تملكتهــا
تحــولت فيــك منــى حــاليه
وكـل مـا ازدانـت حيـاتي بـه
مـــن آيــةٍ بــاهرةٍ بــاهيه
مكتســبٌ منــك الجمـال الـذي
أولتكـه أيـدي الرضى الناديه
أمــا إذا عـادت إلـى أعينـي
حقيقــة الــذاكرة الناســيه
وانتبهـت نفسـي إلـى نفسـيها
كمــا تــرفُّ المقـلُ الغـافيه
عـدت إلـى الليـل وعـادت إلى
قلـبي جرحـاتُ الأسـى الـداميه
وهكـــذا العمـــر أكــاذيبه
متــاع هــذي الأمـم الفـانيه
فــإن تـراءى صـادقاً أبصـروا
مــا يفجــع الآمنـة الهـانيه
والحــب فـي العمـر طلاءٌ كسـا
فواجــع الكارثــة الخــافيه
فأحســـني زخرفـــة بالرضــى
إن الرضـــى غايــة آمــاليه
خليل بن إبراهيم بن عبد الخالق شيبوب.شاعر من أدباء الكتاب، من طائفة الروم الأرثوذكس.سوري الأصل، ولد بالاذقية، واشتهر وتوفي بالإسكندرية.له (الفجر الأول-ط) وهو الجزء الأول من ديوان شعره.له: (المعجم القضائي - ط) عربي فرنسي، و(عبد الرحمن الجبرتي - ط) رسالة، و(قبس من الشرق-ط) مقتطفات من شعر تاغور وغيره.