
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
دَعُـوا سالِفاً من ذِكرِ لَيلَى وَمِن هِندِ
وَذِكـرى أَحـاديثِ الرُّصـافَةِ والرَّنـدِ
وَلَكـن تَعـالَوا عَطِّـرُوا مَجلِسَ الهَنا
بِعَـودِ أَبِ الأَحسـاءِ أَعنِي أَبا الحَمدِ
فَــتىً جَلَــويٍّ مَــن نُقَــرِّعُ باسـمِهِ
قلُـوبَ الأَعـادِي مِثـلَ قارِعَـةِ السـَّدِّ
فَهَيبَتُــهُ العُظمَـى هَـدَت كـلَّ ظَـالِمٍ
فَــداعِي أَذاهُ لا يُعيــدُ وَلا يُبــدِي
وَأَظهَــرَ عَــدلاً فــي الأَنـامِ كـأنَّهُ
جِبـالٌ أَحـاطَت كـلَّ مُستَضـعَفِ الجُهـدِ
فَـتىً هَمُّـهُ نَصـرُ الشـَّريعَةِ وَالهُـدى
وَحِفـظُ حُدودِ اللَّهِ في القُربِ وَالبُعدِ
وَكــانَت حُـدودُ اللَّـهِ قَبـلُ مُضـاعَةً
كَـأن لَـم يَكُن لِلَّه في الشَّرعِ مِن حَدِّ
كــأنَّ كِتــابَ اللَّــهِ لا يَدرُســُونَهُ
ومـا كـانَ فيـهِ مِـن وَعيدٍ وَمِن وَعدِ
فمُـذ قـامَ عَبـدُ اللَّـهِ لِلَّـهِ ناهِضاً
بِنَهضــَةِ ضــِرغامٍ عَظيـمٍ مِـنَ الأُسـدِ
أَعـادَ حُـدودَ اللَّـهِ فـي أُفُقِ العُلا
تُضـِيءُ نُجُـومُ الأُفـقِ عَنهـا وَتَستَهدِي
وَمَــدَّت هنــاكَ الصــَّالِحُونَ أَكُفَّهُـم
دعـاءً لِهَـذا السـَّيِّدِ المَاجِدِ الفَردِ
وَوَلَّــت جنُـودُ الفِسـقِ عَنّـا ضـَئِيلةً
أَذَلَّ وَأَخـزَى فـي الأَنـامِ مِـنَ القِردِ
إِذا فَاسـِقٌ أَغـوَاهُ مِـن نَفسِهِ الهَوى
تَغَشــَّاهُ خَـوفٌ مِنـهُ يُثنِيـهِ لِلرُّشـدِ
فيـا ماجِـداً مُـذ غـابَ عَنَّـا لَطِيفُهُ
فَهَـامَت بِـهِ الأَحسـاءُ وَجداً عَلَى وَجدِ
طَلَعـتَ عَلَيهـا طلعَـةَ الشـَّمسِ لِلوَرى
فظَلَّـت تُغَنِّـي فيـكَ بِالشـُّكرِ وَالحَمدِ
عَلَـى أَنَّ فَرعـاً مِنـكَ فينـا أَقَمتَـهُ
فـأَعظِم بـهِ مـن ماجِـدٍ مُشرِقِ السَّعدِ
شـَأى شـأوَكَ العـالِي بحُسـنِ سِياسـَةٍ
وَعَــزمٍ مُلُــوكِيٍّ وَهَيبَــةِ ذِي مَجــدِ
ســُعُودٌ أَدامَ اللَّــه طــالِعَ سـَعدِهِ
وَصـَيَّرَهُ مـا عـاشَ يَجـرِي عَلـى رُشـدِ
وَلا عَجَـبٌ إِذ نـالَ مـا نـالَ مِن عُلاً
فَقَـد كـانَ يَسـعَى في مَساعِيكَ لِلمَجدِ
فَيا ضَيغَماً بَل يا شِهاباً إِذا اِنجَلَى
تَنَحَّــت شــَياطِينُ الضـَّلالِ عَلَـى كَـدِّ
أَلا إِنَّ لِلشـَيطانِ جُنـداً مِـنَ الـوَرى
فحـافِظ عَلى التَمزيقِ في ذَلِكَ الجُندِ
وَناصــِرُ دِيــنِ اللَّـهِ يُـولِيهِ رَبُّـهُ
فُتُوحـاً وَنَصـراً جاءَ عَن أَصدَقِ الوَعدِ
وَناصــِرُ ديـنِ اللَّـهِ يَحيـى مُبَشـَّراً
لَهُ العِزُّ في الدُّنيا وفِي جَنَّةِ الخُلدِ
وَنَحـنُ بِحَمـدِ اللَّـهِ عِنـدَكَ لـم نَزَل
نُســَرُّ بِعَــزمٍ مِنـكَ مـاضٍ وَلا يُكـدِي
وَنَشــكُرُ إِحســانَ الإِمــامِ بِفَضــلِهِ
فَــوَلَّى عَلَينـا سـَيِّداً عـالِيَ الجَـدِّ
وَقُـورٌ عَلَـى الشـِّدّاتِ أَمضـَى عَزائِماً
إِلَـى حَلَبـات المَجـدِ مِن مُرهَفِ الحَدِّ
وَكَــم للإِمــامِ مِــن أَيـادٍ عَظيمَـةٍ
إِذا قُـوبِلَت بالعَـدِّ جَلَّـت عَـن العَدِّ
وَأَنتُــم بحَمــدِ اللَّـهِ بَيـتٌ مَعَظَّـمٌ
فَضـائِلُكُم فِـي المَجـدِ سابِقَةُ العَهدِ
وَأَقـوى مُلُـوكِ الأَرضِ في نُصرَةِ الهُدى
وَفِـي الأَمـرِ بِالمَعرُوفِ وَالحِفظِ لِلحَدِّ
وَأَعظَمُهُــم حِلمــاً وَعَفــواً وَهِمَّــةً
وَأَخلاقُ أَملاكٍ أَلَـــذُّ مِـــنَ الشــّهدِ
الشيخ عبد العزيز بن صالح بن عبد العزيز العلجي، وأصل نسبه من قريش.حفظ القرآن الكريم، وتعلم الكتابة والقراءة ومبادئ العربية والفقه، واشتغل في التجارة بين الكويت والأحساء، ولكنه تركها واتجه إلى طلب العلم فأخذ عن عدد كبير من علماء الأحساء.توفي في الصالحية.مدح الملك عبد العزيز آل سعود، والأمير عبد الله بن جلوي، والشيخ عيسى بن علي آل خليفة.له: نظم كبير في الفقه ( فقه الإمام مالك)، (مباسم الغواني في تقريب عزية الزنجاني).