
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
دِيــارُ لِــوا نَجـدٍ أَتاهـا سـُعُودُها
وعـادَ لَهـا بـالأَروَعِ الشـَّهمِ عِيـدُها
هُمــامٌ أَتــى الأحسـاءَ وهـيَ مَريضـَةٌ
يُظَــنُّ بِهــا أَنَّ الشــِّفا لا يَعُودُهـا
فَعــادَ شـِفاها مُـذ أَتاهـا وَأصـبحَت
مُنعَّمَـــةً يَربَـــدُّ غَيظــاً حَســُودُها
وَصـارَت شـَياطِينُ اللـوَى مِـن مَخافَـةٍ
أَجَــلُّ مُناهــا أَن تُــزادُ قُيُودُهــا
فَنَشــكُرُ بعــدَ اللَّـهِ قَرمـاً مُتَوَّجـاً
أَيــادِيه بــادٍ كــلَّ يَـومٍ جَديـدُها
إِمـام الهُـدى عبـدَ الحَميدِ الَّذي بِهِ
وَصــَولَتِهِ الكُفَّــارُ بــادَت جُنُودُهـا
خَليفَــةَ دِيــنِ اللَّــهِ أَيَّـانَ يَمَّمَـت
عَســاكِرُهُ بــاللَّهِ تَعلُــو حُــدُودُها
إمامـــاً يُـــوالِي أُمَّــةً أَحمَدِيَّــةً
ظِلالاً تَقِيهـــا أَو غِياثــاً يَجُودُهــا
وقَــد خَصــَّنا بـابنِ الأكـارِمِ طـالِبٍ
يَــذُبُّ العِـدا عـن أَرضـِنا وَيَـذُودُها
أَيـا هاشـِمِيَّ الأَصـلِ مـن خيـرِ عِـترَةٍ
هُـمُ الصـِّيدُ سـاداتُ الـوَرى وَأُسُودُها
رَمَــى بِــكَ سـُلطانُ البَرايـا مُهِمَّـةً
عَلَــى غيـرِكَ اشـتَدَّت فَهَـانَ شـَدِيدُها
وَمـا الأَكرَمُـونَ اسـتَكثَرُوهُ مِنَ العُلا
قلِيــلٌ إِذا يُنمــى إليكُـم وجُودُهـا
ومَــن ذا يُضــاهِي عِــترَةً هاشــِمِيَّةً
عَلِــيٌّ وَســِبطاهُ الكِــرامُ جُــدُودُها
ويـا طـالِبَ العَليـا وَقـد ظَفِرَت بِها
يَــدٌ مِنــكَ صـِدقاً وَعـدُها وَوَعِيـدُها
رَجَونـاكَ تَكسـُو المُلـكَ عِـزّاً وَبَهجَـةً
ومِثلُــكَ مَــن يُرجـى لِجُلّـى يُفِيـدُها
فــإِنَّ ضــِعافَ الحلـمِ حَطُّـوا سـَماءهُ
عَلَـى الأَرضِ حَـتى نـالَ مِنـهُ قُرُودُهـا
وَلَيـــسَ يَحُــوطُ المُلــكَ إِلأ مُســَوَّدٌ
أَخُــو عَزَمــاتٍ لَيـسَ تَنبُـو حُـدودُها
أَبِــيٌّ فلــم تَظفَــر عِــداهُ بِرِقَّــةٍ
ولا أَلزَمَتــــهُ خُطَّـــةً لا يُرِيـــدُها
وهــذِي بُيـوتُ المَجـدِ سـَهلٌ بِناؤُهـا
عَليــكَ وَشــُمُّ العِــزِّ سـَهل صـُعُودُها
وَإِن كانَ أَهلُ البيتِ ما شَيَّدُوا العُلا
فَــأَيُّ رِجــالِ العــالَمِينَ يَشــِيدُها
فَجَـرِّد سـُيوفَ البَـأسِ واجعَـل غِمادَها
لِئامـاً طَغَـى مِـن طُـولِ أَمـنٍ عَنِيدُها
قَبـــائِلُ ســُوءٍ بالإِهانَــةِ عُــوِّدُوا
وَقَـد طـالَ عَـن لُقيا الهَوانِ عُهُودُها
وَغَرَّهُـــمُ الإِكـــرامُ مِنــكَ وهكَــذا
يَجــورُ بــإِكرامِ الكِــرامِ عَبيـدُها
وَظَنُّــوا بــأَنَّ المُلـكَ لَيـسَ لِرَعيِـهِ
أُســُودٌ ولا يَحــوِي رِجــالاً تَســُودُها
فَهــانَ مُـوَلَّى الحُكـمِ فيهِـم وَقَـدرُهُ
وَلَــم يَحتَرِمــهُ وَغــدُها وَرَشــِيدُها
وقــادُوا إِليــهِ كــلَّ يَــومٍ بَلِيَّـةً
قَوافِــلَ تَســبيها وَقَتلَــى تَقُودُهـا
وَمِـن عَسـكَرِ السـُلطانِ خَمسِينَ غادَروا
عَلـى وَهَـدَاتِ الرَّمـلِ يَجـرِي صـَدِيدُها
ومــا رَدَّهُــم عَهــدٌ وَثِيــقٌ ولا يَـدٌ
عَلَيهِـم مِـنَ الإِنعـامِ يُرجَـى مَزِيـدُها
وقَـد خَتـمَ الإِحسـانُ فيهِـم لَـوَ اَنَّـهُ
يَهُـــونُ بِــهِ طُغيــانُهُم وَجُحُودُهــا
فَلا بُــدَّ فيهِــم مِــن عَظِيـمِ نِكايَـةٍ
تَـذُوبُ احتِراقـاً مِـن لَظاهـا كُبُودُها
ســـَحابَةِ جُنـــدٍ صــَبَّحَتهُم بِصــيحَةٍ
وَهُــم وَبَنوهــا عادُهــا وَثَمُودُهــا
ولا تَــرضَ مِنهُــم باليَســِير تَعَطُّفـاً
وَعَفــواً فَـإِنَّ العَفـوَ مِمّـا يَزيـدُها
وَأَجِّــج بِهَـذِي الـدارِ نـاراً عَظيمَـةً
مِـن الحَـربِ أَشـلاءُ الأَعـادِي وَقُودُهـا
وَأَخِّــر جَبَــانَ القلــبِ إِنَّ لِرَأيــهِ
مَناهِـجَ سـُوداً تُفسـِدُ المُلـكَ سـُودُها
وَجــازِ جَميــعَ النــاسِ إِلا مُجَرِّبــاً
لـهُ هِمَّـةٌ مـا لانَ فـي الحَـربِ عُودُها
وَذا نَجــــــدَةٍ آراؤُهُ وَحُســـــامُهُ
سـَواءٌ عَلـى حَـوضِ المَنايـا وُرُودُهـا
وَأَشـرَفُ إرسـالِ المُلـوكِ إِلـى العِدا
خَمِيــسٌ تَكَــدَّى مِـن مَجـارِيهِ بِيـدُها
فــإِن كُنــتَ حَقّــاً مُرسـِلاً فكتائِبـاً
يَــرُوعُ الأَعــادي بأســُها وحَديـدُها
وَخُــذ مـا بأَيـديهِم وَأَجـرِ دِمـاءَهُم
فيـا طالَمـا أَجـرَى الـدِّماءَ شَديدُها
وَأَبــقِ لَهــم مِنهُـم مَـواعِظَ يَنتَهـي
بِهــا عَــن فَسـادٍ كَهلُهـا وَوَليـدُها
وَأَنــتَ لــكَ الـرَّأيُ السـَّديدُ وهِمَّـةٌ
مَوارِدُهــا تَـأبَى عَلـى مَـن يُرِيـدُها
وَأَنــتَ ســَحابٌ مُمطِــرٌ غيــرَ أَنَّــهُ
غِيــاثٌ عَلــى قَــومٍ وَقَـومٍ تُبيـدُها
لَنــا مِنــكَ كَـفٌّ أَهلَكَـت كُـلَّ ظـالِمٍ
وَكَــفٌّ يُـداوِي مُشـتَكِي الضـُّرِّ جُودُهـا
وَبِالحـالِ هَـذي الـدارُ تَشكُوكَ ضَعفَها
لَعلَّــكَ بــالرِّفقِ العَمِيــمِ تَقُودُهـا
فَعَطفـاً عَلَيهـا يـا ابـنَ هاشِمٍ إنَّها
لَهــا قَــدَمٌ بـالحقِّ قـامَت شـُهُودُها
فَهُــم لِرســُولِ اللَّـهِ سـارُوا مَحَبَّـةً
وَذَلِــكَ قَبـلَ العُـربِ تَـأتِي وُفُودُهـا
فــأكرَمَ مَثــوَاهُم لَــدَيهِ وَوافَقُـوا
بِطَيبَــةَ أُولــى جُمعَـةٍ حـانَ عِيـدُها
وَأَوَّلُ دارٍ بَعــــدَ طَيبَـــةَ شـــُيِّدَت
مَنابِرُهــا فيهــا وَشــاعَت حُـدُودُها
وَفيهــا هُــداةٌ كلَّمـا حـانَ لَيلُهُـم
تَقاســــَمَهُ تَســـبيحُها وَســـُجُودُها
وَمــن عُلَمـاءِ الشـَّرعِ فيهـا جَهابِـذٌ
تَصـــَدَّت لِطُلابِ العُلُـــومِ تُفِيـــدُها
وَمُنـــذُ شـــُهُورٍ لازَمَتهــا حَــوادِثٌ
أَقَــلُّ نَصــِيبٍ مــن أَذاهـا يُبيـدُها
وَقَبــلَ وُقُـوعِ الحادِثـاتِ فلَـم تـزَل
قلِيلَــةُ يُســرٍ وَالقَليــلُ يُؤُودُهــا
وَثَـمَّ لَهـا شـَكوى سِوى الضَّعفِ وَالعدا
وَجَــدوَاكَ بحـرٌ لَـم يَخِـب مُسـتَزِيدُها
وَإِنَّــا لَنَرجُـو أَن تكـونَ لهـا أَبـاً
وَيَعلُــو بِمَســعاكَ الحَمِيـدِ سـُعُودُها
وَذِي بِنــتُ فِكــرٍ أَورَدَتهــا مَحَبَّــةٌ
وَعَــزَّ عَلــى غَيـرِ الكَريـمِ وُرُودُهـا
وَلَســتُ كَمَــن قـالَ القَريـضَ تَعَرُّضـاً
لــدُنيا ســَيَبلى جَــدُّها وَجَدِيــدُها
وَلَكِنَّنــي أَهــوى فَـتىً دَأبُـهُ العُلا
وَأَنــتَ الـذي تَسـعى لَهـا وَتَرُودُهـا
الشيخ عبد العزيز بن صالح بن عبد العزيز العلجي، وأصل نسبه من قريش.حفظ القرآن الكريم، وتعلم الكتابة والقراءة ومبادئ العربية والفقه، واشتغل في التجارة بين الكويت والأحساء، ولكنه تركها واتجه إلى طلب العلم فأخذ عن عدد كبير من علماء الأحساء.توفي في الصالحية.مدح الملك عبد العزيز آل سعود، والأمير عبد الله بن جلوي، والشيخ عيسى بن علي آل خليفة.له: نظم كبير في الفقه ( فقه الإمام مالك)، (مباسم الغواني في تقريب عزية الزنجاني).