
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَيـا نَجـلَ الأَماثِـلِ آلِ بَكـرٍ
وَمَـن نـالَ الفَخارَ بِغَيرِ نُكرِ
تَفَنَّـنَ فـي العُلُـومِ فكلُّ فَضلٍ
حَـواهُ العلـمُ فـي بَـرٍّ وَبحرِ
ولا تَســأم وَلا تطلُــب سـِواهُ
وقـــابِلهُ بِتَقريــرٍ وفِكــرِ
وجــانِب جــاهِلاً عنـهُ تَلاهـى
بِـأَنواعِ المَكاسـِبِ خَـوفَ فَقرِ
فَــإِنَّ الــرِّزقَ قَـدَّرَهُ إِلَهـي
فَللأســـبابُ تَغطِيـــةٌ لِســِرِّ
فـإِن نَنظُـر لأسـبابِ البَرايا
لِجَلــبِ مَعيشـَةٍ أَو دَفـعِ ضـُرِّ
وَجَـدنا العلـمَ أَقواها لِدَفع
وَأَحظاهــا بِمَكرُمَــةٍ وَيُســرِ
فَقَـد سـَجَدَ المَلائِكُ حينَ أَربَى
عَليهِــم آدمٌ بـالعِلمِ فـادرِ
وَكَـم بـالعلمِ نالَ العِزَّ قَومٌ
وَكَـم بِـالعِلمِ أَثرَى بَعدَ عُسرِ
وَأَعنِـي عِلـمَ شَرعِ اللَّهِ فينا
وَلا أَعنِــي بـهِ عِلمـاً لِعَصـرِ
فــإِنَّ تَعَلُّــمَ العَصـرِيِّ جَهـلٌ
يُوافِــقُ كُـلَّ مَفتُـونٍ وَدَهـرِي
فَلا تَطلُـب بِعِلـمِ اللَّـهِ دُنيا
فَفِـي هَـذا الهَـوانُ وكلُّ خُسرِ
وَدُنيـاكَ الَّتِـي لا بُـدَّ نُطهـا
بِأمثَـل مَـن تَـرى يَسعَى بأَجرِ
ولا تَحـزَن عَلـى ما فاتَ مِنها
وَقَــد عُوِّضــتَ عَنهـا بِـالأَبَرِّ
وَمـا قَـد فاتَ لَم يَذهَب وَلَكن
تَـراهُ فـي الصَّحيفَةِ يَومَ نَشرِ
وَإِن تَعـفُ فَـإِنَّ العَفـوَ خَيـرٌ
وَخَيـرُ النـاسِ ذُو عَفـوٍ وَصَبرِ
وَإِن تُضــطَرَّ فـي حـالٍ لِشـَيء
فَسـَل أَقـوَى وَأَرحَـمَ كُـلِّ بَـرِّ
قَريـبٌ مِنـكَ إِن تَـدعُوهُ يَسرِي
لَـهُ التَّصـريفُ فـي خَلقٍ وَأَمرِ
وَحَســِّن بِــالإِلَهِ البَـرِّ ظَنّـاً
تَجِــدهُ عِنــدَ ذاكَ لِكُـلِّ بـرِّ
وَعظِّــم أَمـرَهُ فـي كُـلِّ حـالٍ
تُعَظَّـم فـي الأَنـامِ بِكـلِّ قَدرِ
وَقَـرِّب نَفسـَكَ الـدُّنيا إِلَيـهِ
بــأَخلاقٍ يَراهــا كُــلُّ حَـبرِ
تَراها في الكِتابِ عَلَيكَ تُتلَى
فَحَقِّقهَــا وَراقِبهــا بِحَصــرِ
وجاهِـد نَفسـَكَ الدُّنيا عَلَيها
لِتَحظَـى بِالكَمـالِ وَطِيـبِ ذِكرِ
وَجــانِب لِلفُضـُولِ وَكُـلِّ لَغـوٍ
فَفِــي هَـذا إِضـاعَةُ كُـلِّ حُـرِّ
وَأَعـطِ الجارَ وَالقُربَى حُقوقاً
قَضـاها اللَّـه فـي آياتِ ذِكرِ
وَصـَفِّ النَّفـسَ مِـن حَسـَدٍ وَبَغيٍ
ولاقِ النـاسَ فـي لُطـف وَبِشـرِ
وبِــالمَعرُوفِ فـأمُر لا تُبـالِ
وَقُـم بِـالنَّهيِ عَـن فُحشٍ وَنُكرِ
وَتِلـكَ نَصـِيحَةٌ جـاءَت إِلَيكُـم
دَعاهــا حُبُّكُـم يـا آلَ بَكـرِ
فــأنتُم قُـرَّةٌ لِلعَيـنِ دُمتُـم
عَلـى نَهـجِ الرَّشـادِ بِكُلِّ عَصرِ
الشيخ عبد العزيز بن صالح بن عبد العزيز العلجي، وأصل نسبه من قريش.حفظ القرآن الكريم، وتعلم الكتابة والقراءة ومبادئ العربية والفقه، واشتغل في التجارة بين الكويت والأحساء، ولكنه تركها واتجه إلى طلب العلم فأخذ عن عدد كبير من علماء الأحساء.توفي في الصالحية.مدح الملك عبد العزيز آل سعود، والأمير عبد الله بن جلوي، والشيخ عيسى بن علي آل خليفة.له: نظم كبير في الفقه ( فقه الإمام مالك)، (مباسم الغواني في تقريب عزية الزنجاني).