
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لَقـد طـالَ لُبثِي بالحِمى لم أُكَلّمِ
وَعِيـلَ اصطِبارِي في الهَوى وَتَكَتُّمِي
وفـي ذلـكَ المَغنـى فتـاةٌ كريمَةٌ
إِلـى خَيرِ أَصلٍ في العَشِيرَةِ تَنتَمي
هِـيَ الشـَّمسُ فـي نُورٍ وَرِفعَةِ مَنصبٍ
وَتَفقِـدُ مِنهـا الشَّمسُ حُسنَ التَبَسُّمِ
وَتَســقِي بِعَينَيهـا وَرِقَّـةِ لَفظِهـا
عَتيقَــةَ خَمـرٍ لا تُـدارُ عَلـى فَـمِ
وَتِلـكَ الَّتي لا تُمسِكُ العَينُ دَمعَها
عَلـى فـائِتٍ مِـن عَهـدِها المُتَقَدِّمِ
وَقد طالَما أَرجُو الليالي تَرُدُّ لِي
مَعاهِـدَ أُنـسٍ طـالَ مِنهـا تَنَعُّمِـي
أَأَشـكُو الليالي أَم نِكايَةَ قَومِنا
فَليـسَ أذاهـا مِـن أَذاهُـم بأعظَمِ
ولمّــا رَأَينـا قومَنـا وَسـُراتنا
ســِراعاً إِلـى غِرّاتِنـا بـالتَهَجُّمِ
وَأَيقَــنَ أَصــحابِي بِـأَنَّ مُقامَنـا
عَلـى مِثـلِ هَـذا مَحـضُ عَجـزٍ مُوَهَّمِ
وَبالبَصـرَةِ الفَيحـاءِ قَـومٌ نَعُدُّهُم
لَنـا مَعقِلاً نـأوِي إِلَيـهِ وَنَحتَمِـي
رَحَلنــا عَلـى مُستَحسـَنَاتٍ سـَوابِقٍ
مَطايـا وَأَلـواحِ السـّفينِ المُنَظَّمِ
فَجِئنـا إِلـى أَكنـافِ قَـومٍ أَعِـزَّةٍ
مَتى جاءَ نادِيهِم أَخُو البُؤسِ يَنعَمِ
فَـرُوعُ الهُـداةِ الغُرِّ مِن آل هاشمٍ
فهـل مِثـلُ هذا الأَصلِ أَصلٌ لِمنتَمي
بِهِـم يَسـتَقِرُّ المُلـكُ إن خَفَّ عَرشُهُ
فـأَعظِم بِهِـم لِلمُلـكِ طَوداً وَأَكرِمِ
وَهُـم لِفُـرُوعِ المجـدِ أَصـلٌ مُؤَثَّـلٌ
وَإِنعـامُهُم جَـارٍ عَلـى كُـلِّ مُنعِـمِ
أَتينــاهُمُ كَـي نَسـتَجِيرَ وَنَحتَمِـي
لِوَقـعٍ عَظيـمٍ هـائِلِ الخَطـبِ مُؤلِمِ
فقابَلَنــا مِنهُــم بَشـيرٌ وَنَجـدَةٌ
هُمـامٌ أَبى في المَجدِ غيرَ التَقَدُّمِ
تَصـاغَرَ مـا جِئنا لَهُ وهوَ لَم يَكُن
صـَغِيراً لـدى غيرِ الهُمامِ المُفَخَّمِ
وَلِــم لا يُهِينَــنَّ العَظـائِمَ سـَيِّدٌ
كرِيــمٌ نمـاهُ أَكـرَمٌ بَعـدَ أَكـرَمِ
أَخُـو هِمَّـةٍ تَـأبى الفَواضِلَ مَغنَماً
وَلكـن تَـرى العَليـاءَ أَكبَرَ مَغنَمِ
يكـادُ يَـذُوبُ الخَصـمُ مِن هَيبَةٍ لَهُ
إِذا مـا جَلا مِـن غَيـرَةٍ عَينَ أَرقَمِ
وَيَـذهَبُ هَـمُّ الوَفـدِ مِن نُورِ وَجهِهِ
لِمـا راقَ فيـهِ مِـن حَيـاً وَتَكَـرُّمِ
أَقَــرَّ الأَعـادِي بَعـدَ جَهـدٍ بِـأَنَّهُ
فَريــدٌ فَعَضــُّوا أصـبعَ المُتَنَـدِّمِ
بــآرائِهِ تَلقـى الأُمُـورُ نَجاحَهـا
ويَبشـِرُ وَجـهُ المُلـكِ بَعدَ التَجَهُّمِ
وَمُـذ شـَكَتِ الأَحسـاءُ عِنـدَ إِمامها
وكـانَ لَـهُ عَطـفٌ عَلـى كُـلِّ مُسـلِمِ
خليفَـةُ دِيـنِ اللَّـهِ فِينـا وَظِلُّـهُ
عَلَــى مُنجِـدٍ فـي أَيِّ أَرضٍ وَمُتهِـمِ
تَــدارَكَها مِنــهُ بِأَشــهَمَ باسـِلٍ
هُمــامٍ لأَخطــارِ العُلا ذِي تَجَشــُّمِ
فأَصـبَحَ وادِيهـا خَصـِيباً وَوَجهُهـا
صـَبيحاً وَمَـن فيهـا بِبـالٍ مُنَعَّـمِ
أَيـا طالِبَ الفَضلِ الَّذي كُنتَ نِلتَهُ
بِســَعي أَغَــرٍّ لَــم يَكُـن بِمُـذَمَّمِ
هَنيئاً لَـكَ القَـدرُ الجَليـلُ لأَنَّـهُ
أَتـى عَـن أَميـرِ المُؤمِنينَ بأنعُمِ
رضـاهُ وَأَعطـاهُ السـِيادَةَ أَهلهـا
وَإِن لـم يُقَـدِّم غيـرَ قَـرمٍ مُقَـدَّمِ
فَـإِن يُعطِـكِ السـُلطانُ رُتبَـةَ سَيِّدٍ
تَـدُوسُ عَلـى هـامِ الثُّرَيّـا بِمَنسِمِ
فلــم يُعطِهـا إِلا حقيقـاً مُسـَوَّداً
بفِعــلٍ كريــمٍ أَو بِجَــدٍّ مُكَــرَّمِ
فكـم لَـكَ مِـن جَـدٍّ كَريـمٍ وَمِن أَبٍ
تَمَنَّـى البرايـا مَسَّ نَعلَيهِ بِالفَمِ
أَقَـرَّ البَرايـا أَنَّ إِدراكَ فَضـلِكُم
مُحَـالٌ فلـم يَخطُـر وَلَـو بِالتَوَهُّمِ
وَمَـن ذا يُسـاوي أَهـلَ بَيـتِ نُبُوَّةٍ
شـَهِدنا ثَنـاهُم بِالكِتـابِ المُعَظَّمِ
وَلِـي فِيـكَ حُـبٌّ صـادِقٌ لَستُ أَبتَغِي
عليـهِ جَـزاءً غيـرَ قُربِـكَ فـاعلَمِ
وَفِيمَــن ســِواكُم لا أُحَبِّـرُ مِدحَـةً
أَبَـت ذاكَ آبـائِي وَيَـأبَى تَكَرُّمِـي
وَفِيكُـم إِذا أَنشـَدتُ شـَرَّفتُ مَنطِقي
وَشــَرَّفتُ أَقلامِــي وَكَفِّـي وَمِعصـَمِي
الشيخ عبد العزيز بن صالح بن عبد العزيز العلجي، وأصل نسبه من قريش.حفظ القرآن الكريم، وتعلم الكتابة والقراءة ومبادئ العربية والفقه، واشتغل في التجارة بين الكويت والأحساء، ولكنه تركها واتجه إلى طلب العلم فأخذ عن عدد كبير من علماء الأحساء.توفي في الصالحية.مدح الملك عبد العزيز آل سعود، والأمير عبد الله بن جلوي، والشيخ عيسى بن علي آل خليفة.له: نظم كبير في الفقه ( فقه الإمام مالك)، (مباسم الغواني في تقريب عزية الزنجاني).