
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
سـَلامٌ يُحـاكِي حُسـنُهُ الرَّوضـَةَ الغَنّا
وشـَوقٌ رَواهُ صـادِحُ الـوُرقِ إِذ غَنّـى
وأَزكَــى تَحِيَّــاتٍ بَــدَت مِـن مُتَيَّـمٍ
بِكم هامَ شَوقاً فاستَهامَ إِلى المَغنَى
وَأَبهَــى ثَنـاءٍ نَغَّمَتـهُ يَـدُ الهَـوى
وَأَلَّفـتُ فيـهِ بَعـضَ أَوصـافِكَ الحُسنى
إِلـى الماجِدِ المَيمُونِ وَالأَروَعِ الَّذي
بِغُرَّتِــهِ أَضــحى العُلا ضـاحِكاً سـِنّا
غِيَـاثُ المنـادِي عَيشـُهُ غَيظُ مَن بَغى
وذُو العِزَّةِ القَعساءِ والمَنصِبِ الأَسنى
فَـتىً راحَ مِـن راحِ المَعـارِفِ شارِباً
مُرَوَّقَــةً لَـم تَصـحَبِ الكَـفَّ والـدَنّا
وأَضــحَى لأَبكــارِ العَـوارِفِ خاطِبـاً
فقُلـنَ عَلى العَينَينِ والرّاسِ قَد حِنّا
وأَصـبَحَ مِـن نَسـجِ التُّقـى في مُفاضَةٍ
تكُـونُ لَـهُ مِـن حَـرِّ نـارِ لَظـى كِنّا
وَجَــرَّ علـى الأَقـرانِ أَذيـالَ مَفخَـرٍ
وحُــقَّ لَـهُ إِذ مَـن يُقـاسُ بِـهِ مِنّـا
إِذا مــا ذَكَرنـا أَحمَـدَ بـنَ مُحَمَّـدٍ
لِخَطــبٍ أَلَـمَّ انجـابَ دَيجُـورُهُ عَنّـا
فَلا زالَ للإِخــوانِ والصــَحبِ بَهجَــةً
ولا انفَـكَّ غَيظاً لِلعِدا فوقَ ما رُمنا
أَخـي دُمـتَ تَرقَى في العُلا ما رِسالةٌ
رَفَعـتَ بِهـا لِـي بَيـنَ الـوَرى شَأنا
وَقلَّـدتَني مِنهـا حُلـىً لسـتُ أَهلَهـا
وَمــا هِـيَ إِلا مِـن مَحاسـِنِكُم تُجنَـى
وَأَلبَســتَنِي مِـن نَسـجِهَا خيـرَ حُلَّـةٍ
فجُـزتُ بِهـا الأَقصى وطُلتُ بِهَا الأَدنَى
وَضـَمَّنتَها ذِكـرَ الَّـذي بَهَـرَ الـوَرى
بِهِمَّتِــهِ الكُـبرى وميزَتِـهِ الحَسـنا
وَأَحيى النَّدى والعَدلَ والدِّينَ مِثلَما
أَمـاتَ مِـنَ الأَعـداءِ إِحسانُهُ الضِّغنا
وَأَضـحَت لَـهُ الغُلـبُ الأَشـاوِسُ خُضـَّعاً
وهــدَّت مِــنَ الأَملاكِ هَيبَتُــهُ رُكنـا
مَلِيـكٌ أَطـاعَ اللَّـه فـي كُـلِّ سـَعيِهِ
فَكـانَت لَـهُ الأَقـدارُ فِي مُلكِهِ عَونا
فَلا زالَ كَــفُّ الســَعدِ يَعقِـدُ بَنـدَهُ
ولا زالَ بالــدِينِ الحَنِيفِـيِّ مُسـتَنّا
ولَيسـَت بـأُولى دِيمـةٍ مِنـكَ أَمطَـرَت
عَلـى رَوضِ مَجدِي فاغتَدا أَخضَراً لَدنا
لـكَ اللَّـه مِـن ذِي هِمَّـةٍ قد سَمَت بِهِ
مَحلاً تَمَنّـى النَسـرُ فيـهِ لَـهُ رُكنـا
ومِـن ماجِـدِ الغِطريـفِ وافَـت رِسالَةٌ
إِلَـيَّ ومِنهـا هِمـتُ باللفظِ والمَعنى
وقــالَ أَتـى مِـن أحمَـدَ بـنِ مُحَمَّـدٍ
إِلَيــكَ رَقِيــمٌ بَعـدَ رِحلَتِكُـم عَنّـا
وَعُنـوَانُهُ بـالإِذنِ لِـي كـانَ مُفصـِحاً
فَحـالاً فَضَضـنا الخَتـمَ مِنهُ وَبادَرنا
فَظَلنـا حَيـارَى بَـل سـُكارى فَكُلُّنـا
مِـنَ السـُّكرِ مِـن هنّا نَمِيلُ وَمن هَنّا
وَفِيـــهِ ســـَلامٌ لِلأَميـــرِ كـــأنَّهُ
نَظِيـمٌ مِـنَ الجَـوزاءِ لاحَ لَنـا وَهنا
وَلمّـــا رَأَينــاهُ يُناســِبُ قَــدرَهُ
جَلَونـاهُ في النادِي عَليهِ كَما شِئنا
فَقَـرَّ بِـهِ عَينـاً وقَـالَ كَمـا قُلنـا
وَطـابَ بِـهِ نَفسـاً وَمـالَ كَمـا مِلنا
فَجـوزِيتَ يـا ابـنَ العَمِّ عَنِّي بِصَالحٍ
ولا زِلـتَ تبنِـي مَجـدَنا ثُـمَّ لا زِلنا
وَدُونَـكَ مـا أَملَيـتُ وَالفِكـرُ جَامِـدٌ
فَجـاءَ رَكِيـكَ اللفـظِ مُختَلِفَ المَعنَى
وَلِــي أَلــفُ عُـذرٍ فَـالفُؤادُ مُقَسـَّمٌ
وَقَلــبي لَـدَيكُم وَادِعٌ يَـومَ وَدَّعنـا
وَهَــب أَنَّ عِنـدِي يَـومَ سـِرنَا بَقِيَّـةٌ
أَعِيـشُ بِهـا بَيـنَ الوَرى حَيثُما كُنّا
فَهَـل ماجِـدٌ والشـُّمُّ مِـن أَهـلِ بَيتِهِ
لَنـا تَرَكُونـا أَو لنا غادَرُوا ذِهنا
هُــمُ أَشـهَدُونا مِـن بَـديعِ جَمـالِهِم
شـُمُوسَ كمـالٍ مُـذ فَهمنَـا بِهَا هِمنَا
وَهُـم أَنهَلُونـا مِـن رَحِيـقِ وِصـالِهِم
مُعَتَّقَــةً عَمَّــن سـِواهُم بِهـا غِبنـا
وَهُـم قَـد شـَرَوا مِنّا النُفوسَ بِوُدِّهِم
ولكنَّنـا واللَّـه لـم نَحـذَر الغَبنا
فَجَـادَ سـَحابُ الجُـودِ مُمـرِعَ رَوضـِهِم
وَلا انفَـكَّ نَجمُ السَّعدِ مَولىً لَهُم قِنّا
عبد العزيز بن حمد آل مبارك، من بني تميم.ولد بمحلة الرفعة، من مدينة الهفوف بالأحساء.حفظ القرآن في سن مبكرة، ثم رحل مع والده إلى مكة وأقام بها سنوات، تلقى خلالها قسطاً من مبادئ العلوم الشرعية والتاريخية واللغوية، ثم عاد إلى بلده وعكف على التدريس والتحصيل وسنه لم تتجاوز الخامسة عشرة.وقد ترك شعراً ينوف عن ألف بيت.توفي في الأحساء.له: تدريب السالك.