
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
عَرَفُـــوهُ أَنَّـــهُ مُضــنيً وصــَبّ
بالَّـذي أَجـرَى مِـنَ الـدَّمعِ وَصـَبّ
كَتَــمَ الشـَّوقَ فلَـم يَنطِـق ولـم
يَســتَطِع كِتمــانَ دَمــعٍ وَوَصــَب
فـــرَضَ الــواجِبُ مــن مَــدمَعِهِ
فـي أَديـمِ الخَـدِّ خَـدّاً إِذ سـَكَب
لـم تَـدَع منـهُ الصـَّباباتُ سـِوى
زَفَــراتٍ مِــن فُــؤادٍ قَـد وَجَـب
أَيَّ شـــَيءٍ أَنكَـــرُوا عُـــذَّالهُ
حيــثُ قـالوا عَقلُـهُ منـهُ وَجَـب
غيـرَ أَن راحَ فـتىً يَقضـي مِن ال
مَــذهَبِ العُـذرِيِّ مـا كـان وَجَـب
إِنَّ عَقلاً يَقتَضــــِي ســــُلوانَهُم
لَيــسَ فيــهِ يـالَقَومِي لـي أَرَب
يـا رَعـى اللَّـه زَمانـاً مَـرَّ في
أَيمَـنِ الشـّعبِ وشـعبِي ما انشَعَب
وَســـَقَى لَيلاتِ أَفـــراحٍ مَضـــَت
نِلـتُ بعـضَ القَصـد فيها والطَّلَب
مِـــن غَـــزالٍ بــابِلِيٍّ طَرفُــهُ
أَفلَــجِ الأَسـنانِ عَـذبِ المُنتَقَـب
مــائِسِ الأَعطــافِ يَشــكوُ رِدفُـهُ
ثِقلاً والخَصــرُ شــَكواهُ القَبَــب
ليلُـــهُ مِـــن فَرعِــهِ مُكتَســَبٌ
والضــِّيا مِــن وَجنَتَيـهِ مُجتَلَـب
لَســتُ أَنسـَى إِذ أَتـانِي حـامِلاً
كــأسَ بُـنٍّ فـاقَ كاسـاتِ العِنَـب
جــالِبَ الأَفــراحِ قــانٍ لَــونُهُ
مُطفِئاً مِـن لاعِـجِ الوَجـدِ اللهَـب
قـال تَهـوَى الكاسَ صِرفاً قلتُ بَل
مَزجُــهُ إِن كــانَ بـالرِّيقِ أَحَـبّ
قــالَ خُــذهُ كيـفَ أَحبَبـتَ فمـا
أنـا فـي الحُـبِّ مُطِيـعٌ مَـن عَتَب
فَــرَدَدتُ الــراحَ مــن راحَتِــهِ
وَتَحَســـَّيتُ رُضـــَاباً كالضـــَرَب
وجعَلــتُ النَقـلَ قطفِـي وَردَةَ ال
خَـدِّ والخَمـرَةَ مـن مـاءِ الشـَّنَب
فقَضـــَينا وَقتَنــا فــي ســَمَرٍ
وأَحــــادِيثَ ولَهــــوٍ وطَـــرَب
وَمَضـــَت لَيلَتُنــا أَقصــَرُ مِــن
بَــاع أَبنــاءِ بِلادِي فــي الأَدَب
آهِ وَيلِـــي مِنهُـــمُ وا حَرَبِــي
إِن يَكُــن يَنفَــعُ وَيــلٌ وَحَــرَب
هـــا أنــا بَينَهُــمُ مُســتَغرَبٌ
لَيـسَ لِـي إِلـفٌ سِوى عَالِي الرُّتَب
ذُو العُلا عَبدُ اللطيفِ بنُ أَبِي ال
فَضـلِ عَبـدِ اللَّـهِ زاكِي المُنتَسَب
ماجِــدٌ نَــدبٌ كريــمُ المَحتِــدِ
حَســـَنُ الأَخلاقِ لِلمَجــدِ انتــدِب
لَـــــوذَعِيٌّ أَلمَعِــــيٌّ يَقِــــظٌ
وَهــوَ بِــالعِلمِ وبِــالآدابِ طِـبّ
كَــم غَرِيــضٍ مِـن قَريـضٍ لاحَ مِـن
نَظمِــهِ فــاقَ عقُـوداً مِـن ذَهَـب
يــا فتَـى الآدابِ والعَصـرِ وَمَـن
قَــد عَلا فَضــلاً وفَخــراً وَنَســَب
صـاحِ فِيـمَ الهَجـرُ مِنكُـم ولَنـا
نَســـبٌ فــي شــَرعِنا أَيُّ نَســَب
صــِل مُحِبِّيـكَ ولا تَركَـن إِلـى ال
عَجــزِ والتَسـويفِ وُقِّيـتَ العَطَـب
ثُــمَّ إِنّــي آنَ خَتمِــي حامِــداً
مَالِـكَ المُلـكِ عَلـى مـا قَد وَهَب
مُهــدِياً أَزكــى صـَلاةٍ مـا هَمَـي
وَابِـلُ المُـزنِ عَلـى تـاجِ العَرَب
وكـــذاكَ الآلُ والأَصـــحَابُ مَــن
لَهُـمُ فـي الفَضـلِ عَليـاءُ الرُّتَب
عبد العزيز بن حمد آل مبارك، من بني تميم.ولد بمحلة الرفعة، من مدينة الهفوف بالأحساء.حفظ القرآن في سن مبكرة، ثم رحل مع والده إلى مكة وأقام بها سنوات، تلقى خلالها قسطاً من مبادئ العلوم الشرعية والتاريخية واللغوية، ثم عاد إلى بلده وعكف على التدريس والتحصيل وسنه لم تتجاوز الخامسة عشرة.وقد ترك شعراً ينوف عن ألف بيت.توفي في الأحساء.له: تدريب السالك.