
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
غيـدَ بـاريسَ ليـس فيـكِ هُيامي
بـــل بهـــذي الأَوراقِ والأقلامِ
فهــي أَوفـى منكـنَّ عهـدَ ودادٍ
وغرامــي بهــا أَلــذُّ غــرامِ
فـاحفظي هـذه السـهامَ لغيـري
مـا بقلـبي مـن موضـعٍ لسـهامِ
كـان لي في الهوى مرامٌ فأَمسى
فــي طِلابِ العلـومِ كـلُّ مرامـي
لهـفَ قلـبي علـى شـبابٍ تقضـَّى
بيـن ذاك اللَّمـى وهذا القوامِ
وليــالٍ ســهرتُها فــي قبيـحٍ
حَســـَنٍ وجهُـــهُ مليــحِ الكلامِ
ذاك عهــدٌ للهــوِ فـات وهـدا
زمـنُ الجـدِّ والمسـاعي الجسامِ
فلأَســـتَبدِلنَّ عمـــراً جديــداً
بقــــديم يضــــيِّعُ الأَيـــامِ
ولأَســــتقبِلَنَّ كــــلَّ عســـيرٍ
فـي سـبيل العُلى بعزم الهُمامِ
كــلُّ مستصـحبٍ يهـون علـى مَـن
كـــان ذا همَّــةٍ وذا إِقــدامِ
والـذي عـونهُ النجيـبُ ابو ال
فضـل يـرى النجمَ موطئَ الاقدامِ
إنـا مـن مجـدهِ تعلَّمـتُ مجـداً
وعلــى عزمـه بنيـتُ اعـتزامي
قـد نكـرتُ الكـرام حتى أراني
جــودُهُ أَنــهُ وحيــد الكـرامِ
وبكيـتُ الشـرقَ الكئيبَ إلى أن
حــلَّ مـن ثغـرهِ محـلَّ ابتسـامِ
ربَّ عصــــــرٍ محجَّـــــبٍ بظلامِ
شــقَّ فــردٌ عنـه حجـابَ الظلامِ
وبلادٍ ســادَ الخمــولُ عليهــا
فاســـتعزَّت بواحـــدٍ مقــدامِ
ليــس الأكَ يــا نجيــبُ هُمـامٌ
نحـنُ نرجـوهُ للخطـوبِ العظـامِ
ووفـيٌ مـن غيـرِ وعـدٍ إذا ضاعَ
وفــاءُ الوعــودِ بيـن الأنـامِ
كيـف أُثنـي علـى أياديكَ عندي
وهـي أسـمى من أن يفيها كلامي
انـا منهـا فـي غبطـةٍ ونعيـم
لـم يتمـا لشـاعرٍ فـي المنامِ
أَرمُـقُ الحادثـات وهـي عبيـدي
نائِمــاتٍ فـي حرمـتي وذمـامي
شــعراءَ الملــوكِ لا يزدهيكُـمُ
مــا لتيجــانهم مـن الإِعظـامِ
إِن أحجارَهـــا أَقـــلُ ســناءً
وصــفاءً مــن أدمــع الأيتـامِ
وبهــا شـاعر النجيـبِ يبـاهي
كــلَّ تــاجٍ وكــلَّ عــرشٍ سـامِ
يـا أميـري وسـيدي بـل حبيبي
وهـو عنـدي أحـبُّ هـذي الاسامي
إِن شـعراً يقـالُ فـي غيـر مـد
حيـك حـرامٌ عنـدي وأَلـفُ حرامِ
لقـد لعمـري نال المدائحَ قومٌ
أنـت منهـم قـدراً مكان إِلهامِ
كـم قريـضٍ يهدى لمن ليس يدري
أبمـــدحٍ نفحتـــه ام بــذامِ
فلـو اسـتطعتُ لاحتكرتُ القوافي
أَنفــاً مـن تعريضـها للطغـامِ
ولأرســلتها جــوائِبَ فــي الآ
فــاقِ تُهــدي ثنــاك للأقـوامِ
كــلُّ بيــتٍ أَرقُّ مــن خـبر ال
وصل على مسمعِ الفتى المستهامِ
مـا عرفـتُ الحسّادَ من قبلُ حتى
جـادني مـن يـديكَ صَوبُ الغمامِ
بـتُّ أُرعـى بـأعينٍ لم أكن عندَ
ذويهـــا أَمـــرٌ فـــي الأحلامِ
كنــتُ كالــدرُّ قـد علاه رُغـامٌ
نشـلتهُ يـداك مـن ذا الرغـامِ
ولئَن عشــتُ سـوفَ ازداد نـوراً
بــك تعمـى بـهِ عيـونُ اللئامِ
إلياس فياض.أديب لبناني، تعلم ببيروت، ثم بمدرسة الحقوق بالقاهرة.وكتب في مجلتي إبراهيم اليازجي (الضياء) و(البيان) في القاهرة، وتولى رئاسة التحرير بجريدة (المحروسة) اليومية.ثم عاد إلى لبنان، فكان من أعضاء مجلس النواب، فوزيراً للزراعة، وتوفي ببيروت عن نحو 55 عاما.له (ديوان شعر - ط) الجزء الأول منه.ترجم عن الفرنسية قصصاً، منها (الشهيدة - ط)، و(عشيقة مازارين - ط).