
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لِهَـذا اليَـومِ بَعدَ غَدٍ أَريجٍ
وَنـارٌ فـي العَدوِّ لَها أَجيجُ
تَـبيتُ بِهـا الحَواصِنُ آمِناتٍ
وَتَسـلَمُ في مَسالِكِها الحَجيجُ
فَلا زالَـت عُـداتُكَ حَيثُ كانَت
فَـرائِسَ أَيُّهـا الأَسَدُ المَهيجُ
عَرَفتُــكَ وَالصــُفوفُ مُعَبَّـآتٌ
وَأَنـتَ بِغَيـرِ سـَيفِكَ لا تَعيجُ
وَوَجـهُ البَحرِ يُعرَفُ مِن بَعيدٍ
إِذا يَسـجو فَكَيـفَ إِذا يَموجُ
بِـأَرضٍ تَهلِـكُ الأَشـواطُ فيها
إِذا مُلِئَت مِنَ الرَكضِ الفُروجُ
تُحاوِلُ نَفسَ مَلكِ الرومِ فيها
فَتَفــديهِ رَعِيَّتُــهُ العُلـوجُ
أَبِالغَمَراتِ توعِدُنا النَصارى
وَنَحـنُ نُجومُهـا وَهِيَ البُروجُ
وَفينـا السـَيفُ حَملَتُهُ صَدوقٌ
إِذا لاقــى وَغــارَتُهُ لَجـوجُ
نُعَـوِّذُهُ مِـنَ الأَعيـانِ بَأسـاً
وَيَكثُـرُ بِالدُعاءِ لَهُ الضَجيجُ
رَضـينا وَالدُمُسـتُقُ غَيرُ راضٍ
بِمـا حَكَمَ القَواضِبُ وَالوَشيجُ
فَـإِن يُقدِم فَقَد زُرنا سَمَندو
وَإِن يُحجِـم فَمَوعِـدُهُ الخَليجُ
أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد الجعفي الكوفي الكندي، أبو الطيب.الشاعر الحكيم، وأحد مفاخر الأدب العربي، له الأمثال السائرة والحكم البالغة المعاني المبتكرة.ولد بالكوفة في محلة تسمى كندة وإليها نسبته، ونشأ بالشام، ثم تنقل في البادية يطلب الأدب وعلم العربية وأيام الناس.قال الشعر صبياً، وتنبأ في بادية السماوة (بين الكوفة والشام) فتبعه كثيرون، وقبل أن يستفحل أمره خرج إليه لؤلؤ أمير حمص ونائب الإخشيد فأسره وسجنه حتى تاب ورجع عن دعواه.وفد على سيف الدولة ابن حمدان صاحب حلب فمدحه وحظي عنده. ومضى إلى مصر فمدح كافور الإخشيدي وطلب منه أن يوليه، فلم يوله كافور، فغضب أبو الطيب وانصرف يهجوه.قصد العراق وفارس، فمدح عضد الدولة ابن بويه الديلمي في شيراز.عاد يريد بغداد فالكوفة، فعرض له فاتك بن أبي جهل الأسدي في الطريق بجماعة من أصحابه، ومع المتنبي جماعة أيضاً، فاقتتل الفريقان، فقتل أبو الطيب وابنه محسّد وغلامه مفلح بالنعمانية بالقرب من دير العاقول في الجانب الغربي من سواد بغداد.وفاتك هذا هو خال ضبة بن يزيد الأسدي العيني، الذي هجاه المتنبي بقصيدته البائية المعروفة، وهي من سقطات المتنبي.