
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَأَذْكُـرُ حَـاجَتِي أَمْ قَدْ كَفَانِي
حَيَــاؤُكَ إِنَّ شـِيمَتَكَ الْحَيَـاءُ
وَعِلْمُـكَ بِـالْأُمُورِ وَأَنْـتَ قَـرْمٌ
لَـكَ الْحَسـَبُ الْمُهَذَّبُ وَالسَّنَاءُ
كَرِيـــمٌ لَا يُغَيِّـــرُهُ صــَباحٌ
عَـنِ الْخُلُـقِ السـَّنِيِّ وَلَا مَسَاءُ
تُبَـارِي الرِّيـحَ مَكْرُمَةً وَمَجْداً
إِذَا ما الْكَلْبُ أَجْحَرَهُ الشِّتَاءُ
فَيَـوْمٌ مِنْـكَ خَيْـرٌ مِـنْ أُنَـاسٍ
تَــرُوحُ عَلَيْهِــمُ نَعَـمٌ وَشـَاءُ
فَأَرضــُكَ كُـلُّ مَكْرُمَـةٍ بَنَاهـا
بَنُـو تَيْـمٍ وَأَنْـتَ لَهـا سَماءُ
إِذَا أَثْنَـى عَلَيْكَ الْمَرْءُ يَوْماً
كَفــاهُ مِـنْ تَعَرُّضـِهِ الثَّنـاءُ
إِذا خُلِّفْـتَ عَبْـدَ اللهِ فَاعْلَمْ
بِـأَنَّ الْقَـوْمَ لَيْـسَ لَهُمْ جَزاءُ
فَــأَبْرَزْ فَضـْلَهُ حَقّـاً عَلَيْهِـمْ
كَمـا بَـرَزَتْ لِنَاظِرِها السَّمَاءُ
فَهَـلْ تَخْفَى السَّماءُ عَلَى بَصِيرٍ
وَهَـلْ بِالشـَّمْسِ طالِعَـةً خَفَـاءُ
بُنَــاةُ مَكَـارِمٍ وَأُسـْاةُ كَلْـمٍ
دَمـاً وَهُـمُ مِنَ الْكَلْمِ الشِّفاءُ
أُمَيَّةُ بْنُ أَبِي الصَّلْتِ الثَّقَفِيِّ، شاعِرٌ جاهِلِيٌّ حَكِيمٌ، أَدْرَكَ الإِسْلامَ وَلَمْ يُسْلِمْ، إِذْ كانَ يَرْجُو أَنْ يَكُونَ هُوَ النَّبِيَّ، وَيُقالُ إِنَّهُ عادَ مِنْ الشّامِ بَعْدَ غَزْوَةِ بَدْرٍ يُرِيدُ أَنْ يُسْلِمَ، فَلَمّا عَلِمَ بِمَقْتَلِ أَهْلِ بَدْرٍ وَفِيهِمْ أَخْوالُهُ امْتَنَعَ وَرَجَعَ إِلَى الطّائِفِ وَماتَ فِيها، وَقَدْ كانَ مُطَّلِعاً عَلَى كُتُبِ أَهْلِ الكِتابِ وَمُتَأَثِّراً بِها فِي شِعْرِهِ، وَحَرَّمَ عَلَى نَفْسِهِ الخَمْرَ وَعِبادَةَ الأَوْثانِ وَآمَنَ بِالبَعْثِ، تُوُفِّيَ فِي السَّنَةِ التَّاسِعَةِ لِلهِجْرَةِ.