
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَلَّا بَكَيْـــتَ عَلَـــى الْكِــرَا
مِ بَنِي الْكِرَامِ أُولِي الْمَمَادِحْ
كَبُكَــا الْحَمَــامِ عَلَـى فُـرُو
عِ الْأَيْـكِ فِـي الْغُصُنِ الْجَوَانِحْ
يَبْكِيـــنَ حَـــرَّى مُسْتَكِيــــ
ـــنَاتٍ يَرُحْـنَ مَـعَ الـرَّوَائِحْ
أَمْثَـــــالُهُنَّ الْبَاكِيَـــــا
تُ الْمُعْــوِلاتُ مِــنَ النَّـوَائِحْ
مَـــنْ يَبْكِهِــمْ يَبْــكِ عَلَــى
حُــزْنٍ وَيَصــْدُقُ كُــلُّ مَــادِحْ
مَـــاذا بِبَـــدْرٍ وَالْعَقَنْـــ
ـــقَلِ مِــنْ مَرَازبَـةٍ جَحَاجِـحْ
فَمَــدَافِعِ الْبَرْقَيْــنِ فَالْـــ
ـــحَنَّانِ مِــنْ طَـرَفِ الْأَوَاشـِحْ
شــــُمْطٍ وَشــــُبَّانٍ بَهــــا
لِيـــلٍ مَغَـــاويرٍ وَحَـــاوِحْ
أَوَ لَا تَــــرَوْنَ كَمَــــا أَرَى
وَلَقَــدْ أَبَــانَ لِكُــلِّ لَامِــحْ
أَنْ قَــدْ تَغَيَــرَّ بَطْــنُ مَكْــ
ـــكَةَ فَهْـيَ مُوحِشـَةُ الْأَبَاطِـحْ
مِـــنْ كُــلِّ بِطْرِيــقٍ لِبِطْـــ
ـــرِيقٍ نَقِــيِّ اللَّـوْنِ وَاضـِحْ
دُعْمُـــوصِ أَبْـــوَابِ الْمُلُــو
كِ وَجـــائِبٍ لِلْخَــرْقِ فَاتِــحْ
وَمِــــنَ الســـَّرَاطِمَةِ الْجَلَا
حِمَــةِ الْمَلَاوِثَــةِ الْمَنَاجِــحْ
الْقَــائِلِينَ الْآمِرِيــنَ الْـــ
ــــفَاعِلِينَ لِكُـــلِّ صـــَالِحْ
الْمُطْعِمِيـــنَ الشـــَّحْمَ فَــوْ
قَ الْخُبْــزِ شــَحْماً كَالْأَنَافِـحْ
نُقُــلِ الْجِفَــانِ مَـعَ الْجِفَـا
نِ إِلَــى جِفَــانٍ كَالْمَنَاضــِحْ
لَيْســــَتْ بِأَصـــْفَارٍ لِمَـــنْ
يَعْفُـــــو وَلَا رُحٍّ رَحَــــارِحْ
وُهُــبِ الْمِئِيـنَ مِـنَ الْمِئِيــ
ــنِ إِلَى الْمِئينِ مِنَ اللَّواقِحْ
لِلضــَّيْفِ ثُــمَّ الضــَّيْفِ بَعْــ
ــدَ الضـَّيْفِ وَالْبُسـُطِ السَّلَاطِحْ
ســـَوْقَ الْمُؤَبِّـــلِ لِلْمُؤَبْـــ
ــــبِلِ صــَادِراتٍ عَــنْ بَلَادِحْ
لِكِرَامِهِـــمْ فَـــوْقَ الْكِــرَا
مِ مَزِيَّــــةٌ وَزْنَ الرَّوَاجِـــحْ
كَتَثَاقُـــلِ الْأَرْطَــالِ بِالْـــ
ــقِسْطَاسِ فـي الْأَيْدِي الْمَوَانِحْ
خَــــــذَلْتَهُمُ فِئَةٌ وَهُـــــمْ
يَحْمُــونَ عَــوْرَاتِ الْفَضــَائِحْ
الضــــَّارِبِينَ التَّقْدُمِيـــــ
ـــيَةَ بِالْمُهَنَّــدَةِ الصـَّفَائِحْ
وَلَقَـــدْ عَنَـــانِي صـــَوْتُهُمْ
مِــنْ بَيْــنِ مُسْتَســْقٍ وَصـَائِحْ
لِلــــهِ دُرُّ بَنِــــي عَلِـــيٍّ
أَيِّــــمٍ مِنْهُــــمْ وَنَاكِـــحْ
إِنْ لَـــمْ يُغِيـــرُوا غَــارَةً
شــَعْوَاءَ تُجْحِــرُ كُــلَّ نَابِـحْ
بِالْمُقْرَبَــــاتِ الْمُبْعِــــدَا
تِ الطَّامِحَــاتِ مَـعَ الطَّوَامِـحْ
مُـــرْداً عَلَــى جُــرْدٍ إِلَــى
أُســـْدٍ مُكَالِبَـــةٍ كَوَالِـــحْ
وَيُلَاقِ قِــــــرْنٌ قِرْنَــــــهُ
مَشــْيَ الْمُصــَافِحِ لِلْمُصــَافِحْ
بِزُهَـــاءِ أَلْــفٍ ثُــمَّ أَلْـــ
ـــفٍ بَيْــنَ ذِي بَـدَنٍ وَرَامِـحْ
أُمَيَّةُ بْنُ أَبِي الصَّلْتِ الثَّقَفِيِّ، شاعِرٌ جاهِلِيٌّ حَكِيمٌ، أَدْرَكَ الإِسْلامَ وَلَمْ يُسْلِمْ، إِذْ كانَ يَرْجُو أَنْ يَكُونَ هُوَ النَّبِيَّ، وَيُقالُ إِنَّهُ عادَ مِنْ الشّامِ بَعْدَ غَزْوَةِ بَدْرٍ يُرِيدُ أَنْ يُسْلِمَ، فَلَمّا عَلِمَ بِمَقْتَلِ أَهْلِ بَدْرٍ وَفِيهِمْ أَخْوالُهُ امْتَنَعَ وَرَجَعَ إِلَى الطّائِفِ وَماتَ فِيها، وَقَدْ كانَ مُطَّلِعاً عَلَى كُتُبِ أَهْلِ الكِتابِ وَمُتَأَثِّراً بِها فِي شِعْرِهِ، وَحَرَّمَ عَلَى نَفْسِهِ الخَمْرَ وَعِبادَةَ الأَوْثانِ وَآمَنَ بِالبَعْثِ، تُوُفِّيَ فِي السَّنَةِ التَّاسِعَةِ لِلهِجْرَةِ.