
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
عَلِـمَ ابْنُ جُدْعانَ بْنِ عَمْـ
رٍو أَنَّــهُ يَوْمـاً مُـدَابِرْ
وَمُســَافِرٌ ســَفَراً بَعيــ
داً لَا يَـؤوبُ بِهِ الْمُسَافِرْ
فَقُــــدُورُهُ بِفِنَــــائِهِ
لِلضــَّيْفِ مُتْرَعَـةٌ زَوَاخِـرْ
تَبْـدُو الْكُسُورُ مِنِ انْضِرا
جِ الْغَلْيِ فِيها وَالْكَرَاكِرْ
فَكَــأَنَّهُنَّ بِمَــا حَمِيـــ
ــنَ وَمَا شُحِنَّ بِها ضَرَائِرْ
وَكَأَنَّمــا يُـدعى عُرَيْــ
ــنَةُ في طَوَائِفِها وَهَاجِرْ
زَبَــداً وَغَرْغَــرةً كَقَــرْ
قَـرَةِ الْفُحُولِ إِذَا تُخَاطَرْ
بَــذَّ الْمَعاشــِرَ كُلَّهــا
بِالْفَضْلِ قَدْ عَلِمَ الْمَعَاشِرْ
وَعَلَا عَلُــوَّ الشـَّمْسِ حَتْــ
ــتَى مـا يُفاخِرُهُ مُفَاخِرْ
دَانَـتْ لَـهُ أَبْنَـاءُ فِهْـ
ــرٍ مِـنْ بَنِي كَعْبٍ وَعَامِرْ
أَنْـتَ الْجَوَادُ ابْنُ الْجَوا
دِ بِكُـمْ يُنَافِرُ مَنْ يُنَافِرْ
آبَــاؤُكَ الشــُّمُّ الْمَـرَا
جِيـحُ الْمَسـَامِيحُ الْأَخَايِرْ
وَإِذَا تُشـــَامُ بُرُوقُهُــمْ
جَـادَتْ أَكُفُّهُـمُ الْمَـوَاطِرْ
لَا يَحْتَــــوِيهِمْ جَـــانِبٌ
لِلْمَحْـلِ مِنْـهُ وَلَا مُجَـاوِرْ
قَــوْمٌ حُصـُونُهُمُ الأَسِنْــ
ــنَةُ وَالْأَعِنَّـةُ وَالْبَواتِرْ
نَزَلُـوا الْبِطَـاحَ وَفُضـِّلَتْ
بِهِـمُ الْبَوَاطِنُ وَالظَّوَاهِرْ
أُمَيَّةُ بْنُ أَبِي الصَّلْتِ الثَّقَفِيِّ، شاعِرٌ جاهِلِيٌّ حَكِيمٌ، أَدْرَكَ الإِسْلامَ وَلَمْ يُسْلِمْ، إِذْ كانَ يَرْجُو أَنْ يَكُونَ هُوَ النَّبِيَّ، وَيُقالُ إِنَّهُ عادَ مِنْ الشّامِ بَعْدَ غَزْوَةِ بَدْرٍ يُرِيدُ أَنْ يُسْلِمَ، فَلَمّا عَلِمَ بِمَقْتَلِ أَهْلِ بَدْرٍ وَفِيهِمْ أَخْوالُهُ امْتَنَعَ وَرَجَعَ إِلَى الطّائِفِ وَماتَ فِيها، وَقَدْ كانَ مُطَّلِعاً عَلَى كُتُبِ أَهْلِ الكِتابِ وَمُتَأَثِّراً بِها فِي شِعْرِهِ، وَحَرَّمَ عَلَى نَفْسِهِ الخَمْرَ وَعِبادَةَ الأَوْثانِ وَآمَنَ بِالبَعْثِ، تُوُفِّيَ فِي السَّنَةِ التَّاسِعَةِ لِلهِجْرَةِ.