
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
قَدْ كَانَ ذُو الْقَرْنَيْنِ قَبْلِي مُسْلِماً
مَلِكـاً عَلَا فِـي الْأَرْضَ غَيْـرَ مُعَبَّـدِ
بَلَـغَ الْمَشـَارِقَ وَالْمَغَارِبَ يَبْتَغِي
أَســْبَابَ مُلْــكٍ مِـنْ كَرِيـمٍ سـَيِّدِ
فَـرَأَى مَغِيـبَ الشـَّمْسِ عِنْدَ مَآبِها
فِـي عَيْـنِ ذِي خُلُـبٍ وَيَـأْطِ حَرْمَـدِ
مِـنْ قَبْلِـهِ بَلْقِيـسُ كَـانَتْ عَمَّتِـي
حَتَّــى تَقَضــَّى مُلْكُهـا بِالْهُدْهُـدِ
أُمَيَّةُ بْنُ أَبِي الصَّلْتِ الثَّقَفِيِّ، شاعِرٌ جاهِلِيٌّ حَكِيمٌ، أَدْرَكَ الإِسْلامَ وَلَمْ يُسْلِمْ، إِذْ كانَ يَرْجُو أَنْ يَكُونَ هُوَ النَّبِيَّ، وَيُقالُ إِنَّهُ عادَ مِنْ الشّامِ بَعْدَ غَزْوَةِ بَدْرٍ يُرِيدُ أَنْ يُسْلِمَ، فَلَمّا عَلِمَ بِمَقْتَلِ أَهْلِ بَدْرٍ وَفِيهِمْ أَخْوالُهُ امْتَنَعَ وَرَجَعَ إِلَى الطّائِفِ وَماتَ فِيها، وَقَدْ كانَ مُطَّلِعاً عَلَى كُتُبِ أَهْلِ الكِتابِ وَمُتَأَثِّراً بِها فِي شِعْرِهِ، وَحَرَّمَ عَلَى نَفْسِهِ الخَمْرَ وَعِبادَةَ الأَوْثانِ وَآمَنَ بِالبَعْثِ، تُوُفِّيَ فِي السَّنَةِ التَّاسِعَةِ لِلهِجْرَةِ.