
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
وَمَــا لِــيَ لَا أُحَيِّيــهِ وَعِنْـدِي
مَــوَاهِبُ يَطَّلِعْــنَ مِـنَ النَّجَـادِ
إِلِـــيَّ وَإِنَّــهُ لِلنَّــاسِ نَهْــيٌ
وَلَا يَعْتَــلُّ بِــالْكَلِمِ الضـَّوَادِي
لِأَبْيَـضَ مِـنْ بَنِـي تَيْـمِ بْـنِ كَعْبٍ
وَهُــمْ كَالْمَشــْرَفِيَّاتِ الْحِــدَادِ
لِكُـــلِّ قَبِيلَـــةٍ هَـــادٍ وَرَأْسٌ
وَأَنْـتَ الـرَّأْسُ تَقْـدُمُ كُـلَّ هَـادِ
عِمَـادُ الْخَيْـفِ قَـدْ عَلِمَـتْ مَعَـدٌّ
وَإِنَّ الْبَيْــتَ يُرْفَــعُ بِالْعِمَـادِ
لَــــهُ دَاعٍ بِمَكَّـــةَ مُشـــْمَعِلٌّ
وَآخَــرُ فَــوْقَ دَارَتِــهِ يُنَـادِي
إِلَــى رُدُحٍ مِــنَ الشــَّيْزَى مِلَاءٍ
لُبَــابَ الْبُـرِّ يُلْبَـكُ بِالشـِّهادِ
فَــأَدْخَلَهُمْ عَلَــى رَبِــذٍ يَـدَاهُ
بِفِعْـلِ الْخَيْـرِ لَيْـسَ مِنَ الْهَدَادِ
عَلَى الْخَيْرِ ابْنِ جُدْعانَ بْنِ عَمْرٍو
طَوِيـلِ السـَّمْكِ مُرْتَفِـعِ الْعِمَـادِ
سـَقَى الْأَمْطَـارُ قَبْـرَ أَبِـي زُهَيْرٍ
إِلَـى سـَقْفٍ إِلَـى بِـرْكِ الْغِمَـادِ
فَمَـا لَاقَيْـتُ مِثْلَـكَ يا ابْنَ سَعْدٍ
لِمَعْـــرُوفٍ وَخَيْـــرٍ مُســـْتَفَادِ
أُمَيَّةُ بْنُ أَبِي الصَّلْتِ الثَّقَفِيِّ، شاعِرٌ جاهِلِيٌّ حَكِيمٌ، أَدْرَكَ الإِسْلامَ وَلَمْ يُسْلِمْ، إِذْ كانَ يَرْجُو أَنْ يَكُونَ هُوَ النَّبِيَّ، وَيُقالُ إِنَّهُ عادَ مِنْ الشّامِ بَعْدَ غَزْوَةِ بَدْرٍ يُرِيدُ أَنْ يُسْلِمَ، فَلَمّا عَلِمَ بِمَقْتَلِ أَهْلِ بَدْرٍ وَفِيهِمْ أَخْوالُهُ امْتَنَعَ وَرَجَعَ إِلَى الطّائِفِ وَماتَ فِيها، وَقَدْ كانَ مُطَّلِعاً عَلَى كُتُبِ أَهْلِ الكِتابِ وَمُتَأَثِّراً بِها فِي شِعْرِهِ، وَحَرَّمَ عَلَى نَفْسِهِ الخَمْرَ وَعِبادَةَ الأَوْثانِ وَآمَنَ بِالبَعْثِ، تُوُفِّيَ فِي السَّنَةِ التَّاسِعَةِ لِلهِجْرَةِ.