
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يـا ثغـر بيـروت البهيـج تبسَّمِ
وبحمــد خالقـك الكريـم ترنـمِ
اليـوم زارتـك المليكة فاكتست
شـَرَفاً ربوعـك بـالطراز المُعلَمِ
هـي أخـت سـلطان الأَنام مليكنا
وسـليلة المَلِـكِ الهمـام الاَعظَمِ
فـرع الملـوكِ وفخـر كـل مليكةٍ
ذات الفضـائل والمقـام الأكـرمِ
رقصـت رُبَـى لبنان تيهاً وازدهت
فيهـا الريـاضُ بزهرها المتبسمِ
وغـدت مـن الأفلاك إذ فـي أفقها
شـمسُ الجلال تلـوح بيـن الأَنجـمِ
هـي غصـن دَوحـة آل عثمان الأُلَى
شـادوا فخـاراً ليـس بالمتهـدمِ
قـومٌ لهـم شـرفٌ الخلافة والعُلَى
بيـن الملـوك من الزمان الاقدمِ
مجــدٌ تخـرُّ لـهُ النجـوم وعـزَّةٌ
وَرَفَــت كظــلِّ فـي البلاد مخيّـمِ
قـد شـرَّفت هـذي الـديارَ فحبذا
شــرفٌ بـهِ فُزنـا بـاكرمِ مغنـمِ
خَـودٌ بـدت تحـت اللثام ومجدها
قـد لاحَ بيـن النـاس غيـر ملثَّمِ
ذات الصـيانة والعفافة والتُقَى
والفضـل والحَسـَب الذي لم يُثلَمِ
هيَ فخر ربَّات الحجال إذا انبرَت
للفخــر فــي أَدَبٍ وفضـلٍ مُحكَـمِ
قـد زيَّنـت بِحلَى الفضائل صدرها
مـن قبـل حًلـي تـرائبٍ أو مِعصَمِ
وَرَدَت بشــائرُ وفـدها فتسـابقت
للقآئهـا الأكبـاد قبـل المَقدَمِ
وغـدا بهـا ثغر التهاني ناطقاً
بالبشــر بيــن منثَّــرٍ ومنظَّـمِ
لا زالــت الأيــام مشـرقةً بهـا
مــا لاح بـدرٌ تحـت ليـلٍ مُظلِـمِ
وردة بنت ناصيف اليازجي.أديبة، من أهل كفر شيما (بلبنان) تعلمت في مدرسة البنات الأميركية ببيروت، وقرأت الأدب على أبيها، ونظمت الشعر، فاجتمع لها ديوان صغير سمته (حديقة الورد - ط)، واقترنت بفرنسيس شمعون سنة 1866م، وسكنت الإسكندرية وتوفيت فيها.أكثر شعرها في المراثي.وللآنسة ميّ: (وردة اليازجي - ط) رسالة.