
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يـا بيـنُ ويحكَ كم أَشعلت نيرانا
طـيَّ القلـوب وكـم أَدميت أجفانا
وَكـم مَحقَـت بـدورَ اليـمّ مشـرقةً
وَكـم طَـويت بأَطبـاق الثَرى بأنَّا
واحـرَّ قلـبي عَلـى غصـنٍ بهِ فتَكَت
أيـدي المنـون وكم قصفَّنَ أَغصانا
يـا ويـح خنسآءِ عيني وهي باكيةٌ
صـخراً بـدمع لديهِ الصخر قد لانا
يـا مَن سقتهُ المنايا خمرةً طفَحَت
مـن أجلهـا كـلُّ قلبٍ باتَ سكرانا
يـا بـدر تـمٍّ فـؤَآدي كان مسكنُهُ
ملأتَــهُ عَــوض الأَفــراح أَحزانـا
يـا مهجـة القلـبِ هل عودٌ نؤَملّهُ
وهــل كتــاب سـلامٍ منـكَ حيَّانـا
بَكَـت علـى فقـدكَ الإخوان دمعَ دمٍ
واسـتبدَلَت عن لذيذ الأُنس هجرانا
أَلبسـتَني ثـوب حـزنٍ لسـت أَخلعهُ
حــتى أُبـدَّل منـهُ فيـهِ أَكفانـا
أَبكـي صباءَكَ ما ناح الحَمام وَما
غَنَّـى الهزارُ على الأَغصان أَلحانا
قـد كنتُ اشفقُ من دمعي عَلى بَصري
واليـوم كـلُّ عزيـزٍ بعـدكُم هانا
لا رطَّـبِ اللـهُ قلبـاً ظـلَّ مُشتَعلاً
منـي وَلا جـفَّ دمـعٌ سـال غـدرانا
مـا كـان أًسرَع ذاكَ السير وأسغى
فهـل تـرَى تُسـرعُ الأيـام لقيانا
وهـل نعـاينُ ذاكَ الـوجهَ مُبتسماً
وهــل يُشــنّف ذك اللفـظ آذانـا
طال النَوَى يا شقيق الروح وأَسفى
وأَشـعَل الحـزن طىَّ القلب نيرانا
فـاذهب عليـك سلامُ الله ما طلعت
شـمسٌ وزادَكَ مـن نعمـاهُ رضـوانا
وردة بنت ناصيف اليازجي.أديبة، من أهل كفر شيما (بلبنان) تعلمت في مدرسة البنات الأميركية ببيروت، وقرأت الأدب على أبيها، ونظمت الشعر، فاجتمع لها ديوان صغير سمته (حديقة الورد - ط)، واقترنت بفرنسيس شمعون سنة 1866م، وسكنت الإسكندرية وتوفيت فيها.أكثر شعرها في المراثي.وللآنسة ميّ: (وردة اليازجي - ط) رسالة.