
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أتـرَى ما اكتَفَت صروفُ العَوَادي
بســهَامٍ أَصــَمت صـَميمَ فـؤَآدي
كلَّمـا كاد بضَمدُ الجرحُ تَرميني
بجــــرحٍ مُفَتّــــت الأَكبـــادِ
نكبـةٌ بعـدَ نكبـةٍ بعـد أُخـرَى
كاتّصــال الأَســباب بالأَوتــادِ
وأبــى الـدهرُ أَن يمـنَّ بنظـمٍ
غيـر نظـم الرثـآءِ والتعـدادِ
سـَلَبَتني المنـونُ إِنسـانَ عيني
ورفيقـــي وعُمــدتي وعمــادي
يـا أليفـي فـي شـدَّتي ورخائي
ونصـيري فـي النائبات الشدادِ
كيــف غــادَرتَني بقلـبٍ جريـحٍ
يتلظَّـى فـي مثـلِ جمـر القتادِ
كيـف أَغمضـت طرفَـكَ اليومَ عني
وغـدا القلـبُ منكَ مثل الجمادِ
يا صفيَّ الفوآد يا طاهرَ النفس
ويــا صـَاحبَ التُقَـى والرشـادِ
قـد بَكَـت فقـدكَ المَنابرُ حزناً
وتــردَّت عليــكَ ثـوب الحـدادِ
وبكتــك العُلـومُ مـن كـلّ فـنٍّ
كنـت فيـهِ مـن أَوحـدِ الأفـرادِ
طالمـا كُنتَ ساهراً تجهدُ النفسَ
بنشـــرِ العُلُـــومِ والإِرشــادِ
شـتَّت الـدهرُ شـملَنا وافترَقنا
وكـذا الـدهرُ مُولَـعٌ بالعنـادِ
فســأَبكيكَ مـا حَييـتُ إلـى أَن
نَلتقـي فـي جـوَارِ ربّ العبـادِ
وردة بنت ناصيف اليازجي.أديبة، من أهل كفر شيما (بلبنان) تعلمت في مدرسة البنات الأميركية ببيروت، وقرأت الأدب على أبيها، ونظمت الشعر، فاجتمع لها ديوان صغير سمته (حديقة الورد - ط)، واقترنت بفرنسيس شمعون سنة 1866م، وسكنت الإسكندرية وتوفيت فيها.أكثر شعرها في المراثي.وللآنسة ميّ: (وردة اليازجي - ط) رسالة.