
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
كُــلُّ عَيْــشٍ وَإِنْ تَطَــاوَلَ دَهْـراً
صــَائِرٌ مَــرَّةً إِلَــى أَنْ يَـزُولَا
لَيْتَنِـي كُنْـتُ قَبْلَ ما قَدْ بَدَا لِي
فِـي قِلَالِ الْجِبَـالِ أَرْعَى الْوُعُولَا
فَاجْعَـلِ الْمَوْتَ نُصْبَ عَيْنَيْكَ وَاحْذَرْ
غَوْلَـةَ الـدَّهْرِ إِنَّ لِلـدَّهْرِ غُـولا
نَـائِلاً ظُفْرُهـا الْقَسـَاوِرَ وَالصـِّدْ
عَانَ وَالطِّفْلَ في الْقِفَارِ الشَّكِيلَا
وَبُغَـاثَ النِّيـافِ وَالْيَعْفُـرَ النَّا
فِـرَ وَالْعَوْهَـجَ الْبُـرَامَ الضَّئِيلا
إِنَّ يَــوْمَ الْحِســَابِ يَـوْمٌ عَظِيـمٌ
شـَابَ فِيـهِ الصـَّغِيرُ شَيْباً ثَقِيلا
أُمَيَّةُ بْنُ أَبِي الصَّلْتِ الثَّقَفِيِّ، شاعِرٌ جاهِلِيٌّ حَكِيمٌ، أَدْرَكَ الإِسْلامَ وَلَمْ يُسْلِمْ، إِذْ كانَ يَرْجُو أَنْ يَكُونَ هُوَ النَّبِيَّ، وَيُقالُ إِنَّهُ عادَ مِنْ الشّامِ بَعْدَ غَزْوَةِ بَدْرٍ يُرِيدُ أَنْ يُسْلِمَ، فَلَمّا عَلِمَ بِمَقْتَلِ أَهْلِ بَدْرٍ وَفِيهِمْ أَخْوالُهُ امْتَنَعَ وَرَجَعَ إِلَى الطّائِفِ وَماتَ فِيها، وَقَدْ كانَ مُطَّلِعاً عَلَى كُتُبِ أَهْلِ الكِتابِ وَمُتَأَثِّراً بِها فِي شِعْرِهِ، وَحَرَّمَ عَلَى نَفْسِهِ الخَمْرَ وَعِبادَةَ الأَوْثانِ وَآمَنَ بِالبَعْثِ، تُوُفِّيَ فِي السَّنَةِ التَّاسِعَةِ لِلهِجْرَةِ.