
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
صـَلاَةٌ وتَسـلِيمٌ عَلَـى المُصطَفَى الَّذِي
لَـهُ فِـي الـوَرَى مَجـدٌ أخِيـرٌ وَأوَّلُ
لِمَـن أنـتَ شـَوقاً يَعتَرِيـكَ تَبَلبُـلُ
يُــرَضُّ بِــهِ رَضــوَى وَيَـدبُلُ يَـذبُلُ
لِمَــن بَـدؤُهُ فِـي أرضِ مَكَّـةَ صـَندَلُ
وَمَـن خَتمُـهُ فِـي رَوضِ طَيبَـةَ مَنـدَلُ
لِمَــن كُـلُّ ذِي حُسـنٍ لِحُسـنِهِ يَسـفُلُ
وَمَــا يُوســُفٌ إِلاَّ بِشــَرطِهِ يَرفُــلُ
لِمَـن بِهُـدَاهُ البَدرُ فِي الأفقِ يَخجَلُ
وَمَـن بِنَـدَاهُ البَحرُ فِي الأرضِ يَخضَلُ
لِمَــن هُــوَ للأملاَكِ وَالرُّسـلِ مُرسـَلُ
حَــدِيثُ عُلاَهُ مُــذ قَــدِيمٍ مُسَلســَلُ
لِمَـــن كُلُّهُـــم بِجَــاهِهِ مُتَوَســِّلُ
لِـــرَبٍّ لأغـــرَاضٍ لَـــهُ مُتَوَصـــِّلُ
لِمَـن لَـهُ وَحـيُ اللـهِ قِـدماً مُفَضِّلُ
بِخَلـــقٍ وَخُلـــقٍ جَــامِعٌ وَمُفَصــِّلُ
لِمَـن هُـوَ شـَمسُ الخَلـقِ بَـدرٌ مُكَمَّلُ
وَتَــاجٌ بِخُلقــش المُرسـَلِينَ مُكَلَّـلُ
لِمَــن هُــو مِفتَــاحٌ وَسـَعدٌ مُطَـوَّلُ
عَــرُوسُ بَهَــاءٍ مَــا يَشـَاءُ مُنَـوَّلُ
لِمَــــن لِعُلاَهُ كُلُّنَــــا مُتَـــذَلِّلُ
وَمَـــن بِلـــوَاهُ كُلُّنَــا مُتَظَلَّــلُ
لِمَــن فِــي خُطُـوبٍ تَعتَـرِي مُتَوكِّـلُ
عَلَـــى رَبِّـــهِ مُستَنصــِرٌ مُتَوَســِّلُ
لِمَــن هُـوَ فِـي أيَّـامِ سـِلمٍ مُهَـذَّلُ
وَمَــن هُـوَ فِـي أيَّـامِ حَـربٍ مُهَلَّـلُ
لِمَـن هُـوَ فِـي نَـارِ الكِفَاحِ سَمَندَلُ
وَشــَانِيهِ فِــي حَـرٍّ لَهَـا يَتَمَنـدَلُ
لِمَــن هُــوَ للإســلاَمِ حِصـنٌ وَمَعقِـلُ
وَلَيـسَ لِـذِي عَقـلٍ عَـن امـرِهِ مَعدِلُ
لِمَـن مُجمَـلُ التَّوحِيـدِ مِنـهُ مُفَصـَّلُ
وَمَـن مُحكَـمُ التَّفرِيـدِ مِنـهُ مُحَصـَّلُ
لِمَـن كُـلُّ أملاَكِ السـَّمَاوَاتِ أقبَلُوا
عَلَيـهِ وَأثـوَابَ البَشـَائِرِ أسـبَلُوا
لِمَــن بِجَمَــالِ اللــهِ جَـلَّ مُكَحَّـلُ
وَمَـــن بِشــَفَاعَاتٍ بِحَشــرٍ مُكَفَّــلُ
لِمَـن بَـالَغَ المُـدَّاحُ فِيهِ وَأجمَلُوا
وَمَـا بَلَغُـوا إِلاَّ الَّـذِي فِيـهِ أجمَلُ
لِمَــن حُبُّنَــا فِيــهِ ثَـوَابٌ مُعَجَّـلُ
لَنَــا وَبِأخرَانَــا ثَــوَابٌ مُؤَجَّــلُ
لِمَـن بِـهِ نَرجُـو اللـهِ وَهـوَ مُؤَهَّلُ
لِــذَاكَ وَفِيـه القَصـدُ وَهـوَ مُسـَهَّلُ
لِمَن كُلُّ رُسلِ اللهِ فِي النَّشرِ عَوَّلُوا
عَلَيــهِ لِبَعــثٍ خَاتِمــاً وَهـوَ أوَّلُ
حمدون بن عبد الرحمن بن حمدون السلمي المرداسي، أبو الفيض، المعروف بابن الحاج.أديب فقيه مالكيّ، من أهل فاس، عرَّفه السلاوي بالأديب البالغ، صاحب التآليف الحسنة والخطب النافعة.له كتب منها (حاشية على تفسير أبي السعود)، و(تفسير سورة الفرقان)، و(منظومة في السيرة) على نهج البردة، في أربعة آلاف بيت، وشرحها في خمس مجلدات، وغير ذلك.ولابنه محمد الطالب (كتاب) في ترجمته.