
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
شـهدنا بـأن المصـطفى خيرُ من نشا
وذلـكَ فضـلُ اللَـهِ يُـوتيهِ مـن يشا
شــهدنا بــأن اللَـه ليـسَ مُصـوراً
لمشـبههِ مـن قبـلُ فـي داخلِ الحشا
شـــواهِدُهُ منـــهُ عليــهِ محاســِنٌ
كفـت وكفـى بـاللَهِ والحُسنِ منهُ شا
شــُعاعُ المحيــا تحـتَ شـعرِ ذوائِبٍ
ضــُحى يتلألا فــوقَهُ ليــلٌ اغبشــا
شـما البـدرُ في أفقٍ فقالوا لشبهَةٍ
تُشــبِّهُهُ بــه فقلــتُ لهــم حشــا
شــهيدٌ لــه أن ليــس إلا خــديمهُ
بشـقٍّ وليـلُ الكفـرِ مـن قومٍ اغطشا
شـهادة شـمس الأفـقِ إذا وقفـت لـه
لصـدقهِ فـي قـولٍ وذو الكفرِ أفحشا
شــهيدٌ لــه أن ليـس يشـبه لحظـهُ
رشـاً لـه قـد حيـى ويا له من رشا
شــبيهُهُ غصــنٌ باســمٌ عـن أزاهـرٍ
ويخجِـلُ خـوط البانِ إن بانَ أو مشى
شــذاهُ يقــولُ الفاقــدونَ لشــمِّهِ
نســيمُ ريـاضٍ نشـرُ أزهارِهـا فَشـا
شـــمائلهُ أربـــت بِكُــلِّ شــمائِلٍ
وذلِــكَ مـا جبريـلُ فـي صـِغَرٍ حشـا
شـمائِلُ مـا زهـرُ الاباطـحِ والرُّبـى
سِواها إذا ما الوبلُ والطلُّ قد وشى
شـــمائِلُ بـــاريهِ كــأنهُ بــارئٌ
لـهُ فـي الـذي أرادَ من حُسنِها وشا
شــفاءُ عيـاضٍ قـد شـفتنا بـذكرِها
ودرسُ اكتفـاءٍ ميـتَ القلـبِ أنعشـا
شـــفتنا مـــواهِبٌ لدنيــةٌ وفــي
ذخيــرةِ مُعطــى أنـسُ قلـبٍ توحشـا
شــهيدٌ لـه الرسـلُ الكـرامُ بـأنَّهُ
رسـولٌ كريـمٌ وهـو لـم يدخلِ الحشا
شـــهادتَه لهـــا مزكيــاً انهــا
مبلغـــةٌ واللَــهُ للكــلِّ أحمشــا
شــفاعتَهُ نرجــو لــه جشـأت وجـا
شـتِ النفـس إذ جمـرٌ لنارِ لظى جشا
شـفيعٌ إذا الأملاك والرسـلُ قـد جثت
علـى ركـبٍ وجـاءَ مـا الكُـل أدهشا
شــواظُ لظــى يعلـو فيـاتي لـردِّهِ
فيـأتي النداءُ اسمع أطِع للذي يَشَا
شــرى أمرُهُـم مَشـُوا إليـهِ فكلُّهُـم
أشـارَ عليهـم بالختـامِ ومـا أشـا
حمدون بن عبد الرحمن بن حمدون السلمي المرداسي، أبو الفيض، المعروف بابن الحاج.أديب فقيه مالكيّ، من أهل فاس، عرَّفه السلاوي بالأديب البالغ، صاحب التآليف الحسنة والخطب النافعة.له كتب منها (حاشية على تفسير أبي السعود)، و(تفسير سورة الفرقان)، و(منظومة في السيرة) على نهج البردة، في أربعة آلاف بيت، وشرحها في خمس مجلدات، وغير ذلك.ولابنه محمد الطالب (كتاب) في ترجمته.