
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لا تعـدمِ العـزلَ يـا أبـا الحسَنِ
ولا هــزالاً فــي دولَــةِ الســِّمَنِ
ولا انتِقـــالاً مــن دار عافيَــةٍ
إلـــى ديـــارِ البلاءِ والفتَــنِ
ولا خروجـاً إلـى القِفـارِ من الأَ
رضِ وتـــركِ الأحبـــابِ والــوطَنِ
كــم روحــةٍ فيــك لــي مهجِّـرَةٍ
ودلجَـــةٍ فـــي بقِيَّــةِ الوســَنِ
في الحرِّ والقرِّ كي تولّى على الب
صــرة عيــن الأمصــارِ والمــدُنِ
إنّــي أحاجيــكَ يــا أبـا حسـنٍ
مــا صــورَةٌ صــوِّرَت فلــم تكُـنِ
ومــا بهِــيٌّ فـي العيـنِ منظَـرهُ
لــو وزَنــوهُ بــالزفِّ لـم يـزنِ
ظــــــاهِرهُ رائعٌ وبــــــاطِنهُ
ملآنُ مــــن ســـوأةٍ ومـــن درَنِ
أنــا الــذي إن كفَــرتَ نعمتَـهُ
أذابَ مــا فـي جنبَيـكَ مـن عكَـنِ
عبد الله بن محمد بن أبي عيينة، أبو جعفر.عاش في نهاية القرن الثاني وبداية القرن الثالث الهجري، وكان على علاقة بطاهر بن الحسين.من الشعراء الكبار الذين تم طمس أدبهم بسبب الجو السياسي المتأجج والذي تغير بعد فتنة البرامكة.يعطي شعره انطباعاً بأنه رجل ساخط على حالة الفشل الذي رافق حياته.