
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
نعـم بلغـت يـا صـاح نفسي سؤالها
وليــس عليهــا كـالنفوس ولا لهـا
فزمــزم ودع ذكـر الحطيـم وزمـزم
فقـد جعلـت ذكـر المقـام مقالهـا
مقـام هـو الفـردوس نعتـا ومشهداً
وجنــة خلــد قــد ســقيت زلالهـا
فيـــا قبــة الافلاك لســت كقبــة
المقـام مقامـا بـل ولسـت ظلالهـا
فكــم هبطــت للارض منــك كــواكب
لتلثــم حصــباء بهــا ورمالهــا
وكـم ود بـدر النـم حيـن حجبتهـا
رجــال حفــاة ان يكــون نعالهـا
فتلــك ســماء بالمصــابيح زينـت
وان فخـــرت كــان الهلال هلالهــا
وتـأمن عيـن الشـمس كسـفا ولا ترى
إذا اكتحلـت ذاك الـتراب زوالهـا
فهاتيـك فـي وجـه الوجـود كوجنـة
وقـبر ابـن عم المصطفى كان خالها
وصــي وصــهر وابــن عمـر وناصـر
وحـامي الـورى طـرا ومـاح ضـلالها
علــي اميـر المـؤمنين ومـن حـوى
مقامـا محـا قيـل الظنـون وقالها
فمــن يــوم اســمعيل بعـد محمـد
اذا عــدت الاحســاب كـان كمالهـا
وضــرغامها والمرتضــى وامامهــا
وحيـــدرها والمرتضـــى وجلالهــا
واكرمهـــا والمرتجــى ويمينهــا
واعلمهـــا والملتجــى وشــمالها
فكيــف تــرى مثلا لا كــرم عصــبة
اذا كنـت تـدري بالوضـي اتصـالها
فلا تســم الاعصــاب مــن صـلب آدم
وان سـمت لا تسـوي جميعـا عقالهـا
لهـا السـؤدد الاعلـى على كل عصبة
ولـم تـر بيـن العـالمين مثالهـا
لقـد حـازت السـبطين بـدري محمـد
وبضــعته الزهــراء نـورا وآلهـا
فيـا خيـر مـن ارخـت ازمـة نوقها
اليــه حــداة زاجــرات جمالهــا
ويـا خيـر مـن حجت اليه من الورى
بنــو آمــل القـت اليـه رحالهـا
ويـا خيـر مـأوى للنزيـل وملتجـى
اذا ازمـة ابـدى الزمـان عضـالها
الا أيهــا الممتـاز مـن آل هاشـم
ومـن كـان فيهـم عزهـا واكتمالها
ألا يا أبا السبطين يا خير من رقى
لمنزلـة حاشـا الـورى ان ينالهـا
ازلـت ظلام الـثرك يـا آيـة الهدى
وافنيــت اصـنام العـدى ورجالهـا
واطلعـت شـمس الحق والكفر قد دجى
ولـولاك يـا فخـر الوجـود ازالهـا
أتينــاك نســعى والـذنوب بضـائع
وقـد حملـت منـا الظهـور ثقالهـا
ولمــا تنافســنا ببــذل نفــائس
وانفســنا أهـدت إليـك ابتهالهـا
عفـا اللّـه عنـي لم أجد غير مهجة
وادرى اذا مـا قـد رضيت امتثالها
فــواللّه مهمـا حـل حضـرتك الـتي
تحــج بنــو الآمـال نـال نوالهـا
اغتنـي اغتنـي من هوى النفس علني
أرى للتقــى بعـد الشـفاء مآلهـا
أجرنـي أجرنـي مـن ذنـوب تراكمـت
فمـالى سـوى الالطـاف منـك ومالها
اعنــي اعنــي مــن عنـاء وازمـة
ازلهـا ابا السبطين وأصرم حبالها
فـدهم الليـالي العاديـات مغيـرة
وقـد اوسـعت ايـام عسـرى مجالهـا
وضــاق فســيح الأرض حــتى كـأنني
حملــت علـى ضـعفي الفلا وجبالهـا
كــأن الــدواهي حـرة قـد تزوجـت
بقلـبي ولـم تبـذل لغيـري وصالها
بـذلت لهـا عمـري صـداقا ولم تلد
سـوى حرقـة قـد ارضعتها اشتعالها
وســـوف اراهــا طالقــا بثلاثــة
علـى يـدهم انـي اعتقـدت زوالهـا
أبــا الحسـنين المرتضـى وحسـينه
وفاطمــة هبنــى لمــدحى عيالهـا
فمـن مطلعـي حـتى الختـام بمدحهم
نعـم بلغـت يـا صـاح نفسي سؤالها
حسن بن عبد الباقي الموصلي.شاعر، من أهل الموصل، له ديوان شعر مطبوع.