
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
نظــرت ورنحـت القـوام لـتزدوى
بيـــن الملاح بــابيض وباســمر
لـم أنـس اذ زارت لتنظـر من به
بعـد النـوى قلـق ومـن لم يصبر
نضــمت دمقــا مــن حريـر ازرق
وجلـــت صــفاء مخلــل ومســور
فرأيـت فـي ضـمن الزبرجد جوهرا
والشــعر بيــن مجعــد ومظفــر
جــاءت وقـد مـد الظلام سـرادقا
والصـبح شـيء بيننـا لـم يـذكر
فـي روضـة ضـحك الاقـاح وغـامرت
احـداق نرجسـها البهـي المزهـر
فهـي الجنان وماء كوثرها الغدي
ر فلا تبــع نقـد الهنـا بمـوخر
خطــرت فنـم حليهـا ولقـد اتـى
صـبح الجـبين يعـرف مسـك اذفـر
هــذا ينــم لحــارس وضـياء ذا
يهـدى الرقيب وذا دليل المفتري
ســكت ليســكن حليهــا وتسـترت
مـن شـعرها فـي جنـح ليـل مقمر
بـاتت تـردد وليلهـا وبـدى لها
طــوق وتبــدى فكــرة المتـذكر
وغــدت تنشــف طرفهـا بيمينهـا
وتحــل باليســرى عقـود تصـبري
فرأيـت مـا فـي نحرهـا بجبينها
خجلا وينــثر مــن كحيــل احـور
قــامت تــودعني فلجلـج نطقهـا
خــوف الرقيـب كلكنـة المتضـجر
وتنهــدت جزعــا فــاتر كفهــا
اثــرا يــدل علـى جـوى وتحسـر
طبعــت بمخضــوب البنـان علامـة
فـي صـدرها فنظـرت مـا لم انظر
اقلام يـــاقوت كتبـــن بعنــبر
خطــا فنقطــه الحيــاء بجـوهر
فــاعجب لكــف كــالحرير محـرز
بصــحيفة البلــور خمسـة اسـطر
فكفانهـا الحـدباء بلدتنا التي
تزهــو وتزهـو بـالرداء الاخضـر
اذا غـاب عن غاباتها اسد الثرى
نعـم العريـن غـدت بغيـر غضنفر
والبصــرة الفيحـاء زال ظلامهـا
وبهـا بـدا نـور الصباح المسفر
اذ خــادم الحرميـن قـال بنصـه
لابــي أميــن يــا أميـن تبصـر
تبـت يـدا مـن قـال لي جهلا الا
هن ابن أندى الخلق وانظم وانثر
كـل الهنـاء لبصـرة مـا ابصـرت
كــأبي اميـن فـي جميـع الاعصـر
ولسـوف يرعـى ذئبهـا مـع شانها
وســوادها ترعـى ذمـام الجـؤذر
ان كـان يعقـب مـدها جـزر ففـي
كفيــه مـد مـن نـدى لـم يجـزر
هـذا مـن المـاء الاجـاج وان ذا
مــد تــدفق مــن نضــار احمـر
نجـل البحار الجزر والمد الندا
حاشـاه فـي يمنـاه خمسـة ابحـر
فهـو السـحاب ونحـن اغصـان زهت
مــا بيـن ربـان الاصـول ومثمـر
لــو حـاتم وافـاه ابصـر نفسـه
متســاخيا ونــده بــذل مبــذر
انســى احـاديث الـذين تقـدموا
بشـــمائل ومــآثر لــم تحصــر
وعدالــــة وبلاغــــة وجلالـــة
ووســــامة وديانـــة وتجســـر
عـدل ابـن سـابور ومجـد جذيمـة
وجلالــة تــروى لنـا عـن قيصـر
ودهــاء قيــس مـع وفـاء سـمؤل
وســخاء معـن مـع جسـارة عنـتر
وسـناء دحيـة مـع ذكـاء اباسـم
ورياســة تــروى لابــن المنـذر
الكــل قطــرة وابـل فـي بحـره
او صــيفة مشــتقة مــن مصــدر
لـو سـابقوه علـى جيـاد فنونهم
علمــوا بــان الفضـل للمتـأخر
لا زال نشـوانا اذا اشتبك القنا
وتـراه فـي الهيجـاء كالمتبختر
أتيمــة الــوزراء انـت الاشـهر
الحـرم العظام وهم كباقي الاشهر
وحمـــاك مـــأوى مســتجير لائذ
وغيــاث ملهــوف ويسـر المعسـر
خـذها مـن العـرب الكواكب غادة
حسـناء قـد جـاءت بريـا العنبر
حسن بن عبد الباقي الموصلي.شاعر، من أهل الموصل، له ديوان شعر مطبوع.