
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لا تذكر اللهو بعد اليوم والطربا
ولا تصـف كـف سـاق بـالطلا اختضبا
ولا تقـل رجـرج الردف الكثيف ولا
حكــى تضــرح خـديه الـذي شـربا
واقــدح باقــداح صـفراء معتقـة
فمـا الكـؤوس لجيـن ضـمنت ذهبـا
وازهـد كزهـدى فـي تنزيـل بندقة
معجونـة تجلـب الاوهـام والكريـا
لهـا خيـال تريـك الشـمس بارقـة
ليلا ووقت الضحى الجوزاء والشهبا
فـديت مـن لـم يمـل مثلي لمائسة
ولا لأهيــف يســبي فــدّه القضـبا
فــإنّ لـي شـاغلا عـن دوحـة نسـج
الربيـع جلبابها واستخدم السحبا
وليــس يطرينــي ذو لتغــة غنـج
وليــس ينعـش ان غنـى وان ضـربا
ذكـر الحشـائش والـدرياق يغضبني
ولـم أجـد لـي بصفراء الطلا أربا
أي امرء راح يسقي الراح فهو على
جمـر غـدا قابضـا في كفه التهبا
كيـف الهنا بالملاهي اذ عفيف بنى
عبدا الجليل سقى من لم يتب عطبا
حلـو الفكاهـة حيـن السلم مبتسم
مـر المـذاق لـدى حـرب اذا غضبا
ان اوقد العجم نار الحرب اطفأها
بسـيل رهـط دنـى للحـرب واقتربا
فرسـان نقـع علـى افراسـهم اطـم
كـأنهم فـي ظهـور الخيل نبت ربا
فمـا السـموأل اوفـى من أبي حسن
ولا جديمــة أعلــى منهمـا حسـبا
لـو قيـس قيـس علـى ارائه رجحـت
او ان عمـروا رأى اقدامه ارتعبا
وحــاتم ثـم معـن مـع أبـي دلـف
وآل برمـك لـو كانوا راؤوا عجبا
فهـم ومـا ملكـت طـرا ومـا بذلت
يمينهـم بعـض مـا فنـى وما وهبا
فمــا بلاغــة سـحبان فلـو سـمعت
اذناه أبلغ من في العرب ما خطبا
ومــا ذكـاء ايـاس لا تصـفه وصـف
ابـا مـراد فقـد فاق الورى رتبا
أبـا مـراد لقـد ضاق الخناق ولم
تعهد سوى الحلم من ابائك النجبا
وحلـت بينـي وبيـن الشائبين وقد
طـال اغترابي ونوحي ازعج الغربا
تضــيعني وأبـي يعقـوب وا اسـفى
علــى بنــي ينـادى كلمـا نـدبا
وبيـضّ الشـيب رأسـي والسواد قضى
نحـبي وانسـي بايّـام الصبا ذهبا
هـب كنـت كعـب زهير اذ هدرت دمي
فـالعفو منـك علـى حسـانكم وجبا
مـا كـان ذنـب يزيـد وابن لؤلؤة
او مـن تجـرى على آل العبا وسبا
ولسـت قـائد فيـل العلـج ابرهـة
ولم اكن من اناس انكروا والكتبا
ولا جعلــت صــداق قينــة ودنــا
نيـرا وضـرب امـام شـرف الغربـا
مــن الحـزن ابـي لـم ازل ورعـا
وان لاحــق اســي بــالحظوظ كبـا
وبعـد نـومي بباب الحان من ولعي
اصـبحت من فرط زهدي اكره العنبا
وكــم تباشـر رهبـان وقيـل لهـم
لزهـد مـال الـذي تخشـونه وصـبا
الحمــد للّـه ايـامي غـدت جمعـا
وكـل شـهر ليـال القـدر او رجبا
يمــر ليلــي وأقـدامي تعـاتبني
مـن القيـام وقلـبي يرفض العتبا
ســل المصـلين عنـي والائمـة عـن
زهــدي فلا زلـت للاوقـات مرتقبـا
وسـبحتي اليـوم الف والسواك على
حشاشــة ملئت مــن ربهــا رعبـا
مـالي نظيـر بتقوى اللّه غير اخي
يحـي وذلـك قبلـي جـاوز الحجبـا
اسـتغفر اللّـه ممـا قـدمته يـدى
مـن الـذنوب مـا قـد كنت مكتسبا
مـالي اليـك شـفيع غيـر عفوك عن
ذنـب الـي بـتزوير العـدا نسـبا
انــي كيوسـف لمـا قـد مـن قبـل
قميصــه ورأى البرهـان ثـم أبـي
ولــي بــراءة صــفوان وعائشــة
ومريــم لا تصــدق كاشــحا كـذبا
هـب لي امانا تنل اجرا وخذ ابدا
منــي ثنــاء فـاني واحـد ادبـا
حسن بن عبد الباقي الموصلي.شاعر، من أهل الموصل، له ديوان شعر مطبوع.