
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
رعـى اللّـه غزلانـا مـن الانـس جفلا
وحيــا الحيـا حيـا هنـاك ومنـزلا
وظبيـا رعـى حـب القلـوب ومـا رعى
ودادي وقلـبي لـم يـزل فيـه مبتلا
تـذكرت لمـا اومـض البرق في الدجى
تبســم مــن لا زال للشــعر مسـبلا
روى عــن احــاديث المســرد ريقـه
وعــن جــوهري الثغـر نقلا مسلسـلا
علـى الكسـر قلبي مذ بني فعل جفنه
اعــــاد عـــذولي ذكـــره فتعللا
وان دمــوعي ترجمــت عــن ضـمائري
غرامــا لقـد كـانت دموعـا وعـذلا
وفـي لجـج مـن ابحـر الـدمع ناظري
يســبح جفنــي حيــث دمعــي تهللا
عهــدت فــؤادي قبــل بعـد احبـتي
صــحيحا وبعـد البعـد كيـف توصـلا
كفــى حزنــا ان ليــس لليـل آخـر
ولســت ارى للصــبح يـا صـاح اولا
توســـل قلــبي والخيــال وســيلة
وليــس الكـرى طـوعى فهبـه توسـلا
خيـــال ســرى ليلا فأبصــر مثلــه
خيـــالا وابصـــرت الوصــال تخيلا
جعلـت لـه شـطرا مـن الشـعر كاملاً
وشــطراً لمـن أحيـى الـزارة أكملا
وزيــر إذا ضــاق الخنــاق تـأخرت
ملـوك الـورى طـراً وكـان المعـولا
تكلــف بــدر التـم فـوق اقتـداره
اراد يضـــــاهى خلقـــــه فتهللا
ألســت تــراه دائراً فهــو حــائر
لقــد مــل حــتى لـم يـزل متنقلا
تشـــرف فــرق الفرقــدين بطــوئه
ونعلاه اكليــل علــى هامــة العلا
مليـك لقـد ابكـى الخـزائن نبرهـا
واضــحك مــن وافـاه يومـا مـؤملا
ولــم تحكــه ســح السـحاب وانمـا
بكـى اذ رأى كفـا من الوكف ما خلا
هـو البحـر حيـن الحرب تلقى مذاقه
إجاجـا وحيـن السـلم راحـا معسـلا
تجــبر ان قــوم بغــت واذا صــفت
وذلـــت تــراه العابــد المتبتلا
كــأن صــفوف الئوس فــوق صــحيفة
حـــروف ســطور تــدهش المتــأملا
صـــحيفة نقـــع نقطـــت بجمــاجم
وأعجـم منهـا السـيف ما كان مهملا
هنــاك تــرى بيــن البـان قنـاته
يراعــا وافنــى مـن يشـاء وامهلا
وسـيان فـي تـذليل صـعب مـن العدا
يراســـل قومـــا او يجهــز جحفلا
فلا ســــــؤدد الا ونعلاه تـــــاجه
ولا شـــامخ الا ويرنـــوه اســـفلا
وحاشــا ابـن سـابور وليـس بعـادل
اذا كـــان بالاحيــاء ان يتفضــلا
جفظنــا بــه الاعــراض وهـي ودائع
لــديه ويسـمو بالوفـاء السـموءلا
وكعــب زهيــر امــا عفــو محمــد
بنظــــم مديــــح لائذا متـــذللا
فشـرف بعـد العفـو بـالبردة الـتي
تســامى بهــا بيـن الـورى وتجملا
واحمــد مــولى لــم يـزل متخلقـا
باحمـد فـاهجر مـا سـواه من الملا
فمـا كـل مـن نـال الـوزارة قـادر
بكـــل مـــرام ان يقـــول ويفعلا
سـواك ايـا ابـن الاكرميـن لعـل ان
نــراد علــى كيـد العـداة ونفيلا
اليــك علـى الاحـداق تسـعى نجـائب
تحملــــن همــــا لا يـــزل مثقلا
بضــايعنا فيهــا النفــوس وغـادة
مـن المـدح تسـبى الشاعر المتغزلا
اذا مـا بدت يوما من الخدر وانثنت
تــرى قمــرا يزهـو وغصـناً مـذللا
تميـــس بـــبردى فكــرة وقريحــة
وتبســم عـن ثغـر كصـبح اذا انجلا
وصـغت لهـا عقـدا مـن النظم لؤلؤا
لكيلا يكــون الجيــد منهــا معطلا
ولــم تـرض بعلا غيـر عليـاك علهـا
لــديك علــى كرســي حملـك يجتلـى
وقـد امنـت مـن كـل ضـراء اذ غـدت
فريـــدة حســن لــن تــرد وتخجلا
وقــد بســطت كــف التضــرع للـذي
مدى الدهر لم يقبض له الجود انملا
فلا زلــت بــدراً للــوزارة كـاملا
منيــرا علينـا لـن تغيـب وتـأفلا
حسن بن عبد الباقي الموصلي.شاعر، من أهل الموصل، له ديوان شعر مطبوع.