
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مـا ارمـد الـدهر طـرف البين والسقم
وقــد الــم حليــف اللــوم بـاللمم
فلا غزيـــر ونـــزر مـــن ســـحائبه
ولــم يلــج بــارق الوسـمي والرهـم
كــبرت ســنا وصــبح الشـيب يحجبنـي
عــن شــامة شــفق الحنــاء ولكتــم
ليــس الصـبا كتمـا بالعارضـين كمـا
اريــق فــوق نــديف الـبرس كـاس دم
فـــان يكـــن مســـتحيلا رد رونقــه
فاليســر يرجــع ذاك الانــس بـالهرم
أبيــت فــي حالــك جــالت كــواكبه
بـــاعين نعــس طــول المــدى شــجم
حنــادس مــا اهتــدت آنـا بانجمهـا
عينـي ومـا انتظـرت صـبحا ولـم نشـم
هــذا ومـا اكتسـبت الا الثنـاء يـدى
ولا تقــــوت الا بالمديــــح فمــــي
ولـــم تلقـــد أبــداً عطلاء حاضــرة
قريحـــة رعهــا الاصــلي لــم يصــم
جبــت البلاد واشــعاري السـوابغ لـم
تفعنــض بطـن ولـم يثلـم بهـا كلمـي
مــا كــل مرتبــك الالفــاظ منتحــل
جـــالت مـــآثرة بــالعرب والعجــم
ان الفضـا ومـن الغـرب الشـمالي سرى
وقـــد توقـــدت فاعــذلني ولا تلــم
ولــم الـم ادبـاء العصـر ان لهجـوا
ذمــا بشــعري فقـد اودى بهـم قـدمي
الا خليـــل خليلـــي والــدي وابــا
اذا بـه الـورد منهـا استقصـرت حكمي
لازلـت كالصـرف والتسـع والموانـع لي
مـا ضـر لـو اننـي مـن احـرف القسـم
لـو اننـي مـن حـروف الشـرط عنـدابي
خيـر البنيـن ابـن انـدى الخلق كلهم
مـا كنـت ان شـمت برقـا لاح فـي غسـق
مــددت مــن طمــع عينــاي فـي ضـرم
حــالي وقــل وجــودي برزخــان فنـي
فهــل إلــى عــدم قـد جئت مـن عـدم
ولســت مـن يقبـل التعريـف مـن حـذر
ونمـــا أدبـــي نـــار علــى علــم
لا ارمــد اللّــه اجفــان الاوانـس لا
اخلــى الكــواعب مـن عـزٍ ومـن خـدم
ولا بـــدت بحـــداد الثــاكلات ولــم
تـرد مـن المـاء غيـر الأعـذب الشـيم
اعنــي اوانــس فكــر كالخبـاء ومـا
بهــن عيــب ســوى الاغــراب واليتـم
فمــا المعــرة كالحربــاء بينهمــا
بعــد وبيــن اديــب العصـر والقـدم
ولــو رأى أدبــي الكــوفي مـا نظـر
الاعمـــى ولا ســـمع الاداب ذو صـــمم
ان لـم اكـن صـادقا لا نلـت مـن نعـم
الـوزير اعظـم مـا يرجـى مـن النعـم
اعني الوزير حسينا ذا المواهب والجر
د الســــلاهب والخطــــي والحشــــم
مــا ســهدته بنـات الـدهر وهـي اذا
مــا شـاءها ولـدت او لـم يشـأ فلـم
مــا صـال الا وخـوداء الضـحى اكتفـت
بهــودج مــن قتــام الشـوس والبهـم
غـابت ومـا غـاب والنقـع البهيج دجى
والهنـدم النجـم وهو البدر في الظلم
عيـن العلـى لـم تـزل برنوه حين رقى
ومــذ تجاوزهــا نــامت ولــم ينــم
ان قلــت ذا حـاتم كـان المديـح لـه
ومجــد ذلــك ينســي شــهرة الكــرم
او قلـت كسـرى نهـاني العـدل حيث به
فخــراً زهــى امــة المختـار بـالاكم
يهـابه المـوت لولا من به قهر العباد
قــــاهرة مــــا مــــر بالنســــم
احيــا بــذا غيـر مقبـور نـدا يـده
وكـــان يحســـد حيــا دارس الرمــم
مــا شــاب احســانه ريــب ولا ملــق
فـــداه انفســنا مــن حــاذق فهــم
حاشــاه مــن كــل وصـم غيـر واحـدةٍ
وهــي الســجية بــذل جــل عــن ذرم
لــي ذمــة منــه يـدعى مـن محاسـنه
كــذاك شــعري بــه بـالمفرد العلـم
يـا آل كعـب لمـا لـم تقتـدوا ولقـد
شــهدتم النجــم فـي قيلولـة الـوخم
يــدرككم المــوت ان كــانت مشــيدة
حصــونكم ســوف تفنيهــا يـد الهمـم
هــل الحصــون تقيكــم مــن مهـابته
قلــوبكم لــم تـزل منهـا علـى وضـم
احزنتمــوا كــل نســر قشــعم ولقـد
فرقتمــوا بيــن حـد السـيف والقمـم
هلا صـــبرتم إلــى ان حــال جــونكم
وآل صـــبغاً وغنـــى جــدول الــديم
غرتكمــوا فــترة الاعجـام اذ رحلـوا
عنكـم وقـد خلتمـوا النيـران كالرخم
ان كــان يجمعنــا الجنـس الاعـم فلا
يخفــى تفــرق ذاك الجنــس بالشــيم
ان المعـــادن جســـم مشــق منظــره
وبـــالخواص لقــد يمتــاز بــالقيم
عـذراً ابـا الفتح او جزت المديح لما
علمــت مجــدك لــم يلحـق ولـم يـرم
لا زال مــــدحك بــــاديه وحاضـــره
مســتعذباً حســنا بالســمع كــالنغم
حسن بن عبد الباقي الموصلي.شاعر، من أهل الموصل، له ديوان شعر مطبوع.