
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
قضــية تجلــب الافــراح والطربـا
غريبــة تــذهب الاتـراح والكربـا
ســمعت مرضــعتي غنــت فــاقلقني
ترجيعهـا ثـم قـالت نـم وخذ ذهبا
فصــرت مفتركــا فـي قولهـا ذهـب
حـتى ظننـت الـذي قـالته لي عجبا
وقــد تيقتنــه شــيئا لــه شـرف
ومحتـد وهـو ذو اصـل اذا انتسـبا
فقلــت مــا ذاك الا نـدى مرضـعتي
او بعـض مـا مزجتـه دايـتي ضـربا
حــتى دبيــت ولـي عـزم يسـاعدني
مـع كـل طفـل حـبي في حارتي ودبا
رأيــت آلــة لهــو يلعبـون بهـا
بميســـر ذاك مغلــوب وذا غلبــا
فقلـــت للّـــه درى اننــي رجــل
قـد نلـت مـن أملى في فكرتي اربا
ان الـذي دايـتي سـمته لـي ذهبـا
هـو التلاعـب يـا فـوز الـذي لعبا
وقلـت مـذ سـرني الخـذروف ذا ذهب
لقـد دنا السعد يا بشراي واقتربا
فلــم ازل بيــن تنكيــر ومعرفـة
والقلـب عـن حسـن ظني بات منقلبا
وراح مرفــوع جزمــي وهـو منخفـض
وظـل فكـري علـى التمييـز منتصبا
ونقــد عمــري مصــروف ولسـت ارى
ربحــا وحققــت مـا خيلتـه كـذبا
فاحتـج يومـا أبـي بل راح يشتمني
وازور لحظـا وأبدى الغيظ والغضبا
وقـال حـتى مـتى تلهـو وتلعـب قم
واقـرأ وكن خير من يملى ومن كتبا
فســار بـي نحـو دار ضـج نائحهـا
واشـتد صـائحها والعـالم اضـطربا
رأيـــت جمـــة غلمــان يعلمهــم
شـيخ وذا اصفر من رعب وذا اكتئبا
فاستعظم العقل شأن الشيخ اذ ملئت
حشاشـتي منـه حيـن الملتقـى رعبا
فقلـــت ذا ذهــب لازلــت اجهلــه
امـا تـراه جميـل الشـكل منتخبـا
حـتى انتهيـت إلى حال الرجال ولم
اعلــم ايوجــد دينـار اذا طلبـا
أم ذاك اســم بلا جســم وليـس لـه
كـالغول عيـن ترى أم كان واحتجبا
أم قــد تركــب كالانســان عنصـره
وطبعــه وتــرى امــا لــه وابـا
أم وجنـة بـدم العشـاق قـد صـبغت
أم خـد امـرد صـرف الراح قد شربا
أم قينـة مـن بنـات الترك يعجبني
منهـا البنـان اذا مـا لاح مختضبا
أظنـه الـراح إن طـاف الحـبيب به
حيـن الصـبوح أو الممزوج والحببا
لمــا تضـاعفت افكـاري رأى ابـتى
ضــعفي ولاحــق صــبري بالســلوكا
فقـال سـر نحـو بغـداد وسـل رجلا
معمــار اتقــن التاريـخ والادبـا
فمـذ أتيـت إلـى الـزوراء صادفني
مــؤرخ متقــن قـد جـاوز الحقبـا
فصـــرت آلفـــه انــا ويــألفني
وقــد صـبوت لـه وجـدا بـه وصـبا
سـألته قلـت يـا ذا الفضل ما ذهب
سـمعت عنـه ولـم اعـرف لـه نسـبا
فقـال حـدثني الشـيخ المـؤرخ عـن
جـدى المحـدث عـن ابـائه النجبـا
انـا سـمعنا عـن الـدنيا وعـن ام
تقــدمت وانــاس الفــوا الكتبـا
قـالوا وقـد نعتوا الدنيا وان له
قـدرا وشـأنا واصـلا قـد علا حسـبا
كنغمــة العــود والسـنطير رنتـه
وطيـب الحـان بادي الغنج ان ضربا
فلــو رآه عليــل قــام منتعشــا
انســاً بــه وكئيــب راح منطربـا
ففـي خـزائن انـدى الخلـق بوجدان
تسـل تنـل فاتخـذ اشـعارك السببا
يـا احمـد الخلـق في خلق وفي خلق
ومـن سـما الترك والاعجام والعربا
يـا خيـر مـن اغرق البيداء نائله
وفتكــه احــرق التيـار فالتهبـا
يـا منتهى الخلق المحمودة انتعشت
آمالنــا ونسـينا الـذل والنصـبا
إن الــوزارة وجــه انــت وجنتـه
ودوحـة مـا زهـت لـو لم تكن سحبا
مـا لـي إليـك سـوى الأشعار واسطة
وان أكلــف فكـري فـي سـواك أبـى
ثلاثـــة قبلهـــا زفــت فربعهــا
حسـن اعتمادي يا أعلى الورى رتبا
مـع الشـتات امـارات الشـتاء بدت
والانـس فـر ومـا قـد لان لـي صعبا
وغرنــي أملــي والحــال جســرني
فقيــل يــا حسـن اصـبحت منجـذبا
كـم ذا تمـر بغـاب الليـث انك ذو
جســارة وثبــات كيــف ان وثبــا
فقلــت ان امتــداحي واجـب وغـدا
وظيفـتي وبحـالي الرفـق قـد وجبا
لا زال مــدحك بابـا للوصـول إلـى
نــداك يـدخله الراجـون والغربـا
حسن بن عبد الباقي الموصلي.شاعر، من أهل الموصل، له ديوان شعر مطبوع.