
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
خــذها معتقـة تـروى عـن السـلف
عطــرا لمنتشــق انســا لمرتشـف
مـن كـف اهيـف بادى الغنج مبتسم
حلـو الشـمائل ظـبي بيـن الوطـف
تقــول للـبيض ذا فتكـي لـواحظه
والقـد قـال لسـمر الحظ ذا هيفي
والبـدر قـد غره الفرق الاعز الى
ان رام يحكـه لـولا خجلـة الكلـف
عـاتبته اذا امـالته الصبا هيفا
فقــال لـي أي غصـن غيـر منعطـف
مـن ضـيق عينيه لما ان رأى جلدي
اعـدى بجفنيـه جسم الناحل الدنف
لـم أنـس ليلـة انـس بات معتنقي
وعنـده فـوق مـا عنـدي من الشغف
سـقمي عقيقـا بـدر حيـن ارشـفني
اللمـا العقيـق ودرا جـل عن صدف
شـربت مـن يـده مـا فـوق وجنتـه
ومــا بيمنـاه مـن خـديه مقتطـف
احنــى بقــامته قــدى وعــانقي
ومــا نهـى حيـن ضـم اللام للالـف
فلـم نهـب حـدقا بـالزهر يرقبنا
كلا ومـن السـن النمـام لـم نخـف
والــروض متكمــل بــالآس عارضـه
والغصـن مـا بيـن ملـوى ومعتكـف
والـورق تسـجع بـالاوراق مـن طرب
مــا بيــن متفـق لحنـا ومختلـف
او درة لقطـــــت درا تنظمــــه
وقـد طـوت شـعرها الجعدي في كنف
كانمـا الليـل غمـد والصـباح به
سيف الوزير حسين ذي الحجا الثقف
لا عيـب فيـه سـوى ان لا يرى سرفا
بـالجود والدين في صون عن السرف
أفنـت يـداه بيوتـا مـن خزائنـه
وانمـا شـاد بيـت المجـد والشرف
تـرى لـديه مـن العـافين مزدحما
كالمنهـل العـذب مـن ماس ومغترف
كــان ســائله المسـؤل فـي شـرق
هـذا الكريـم فلا تـذكر ابـا دلف
مسلســلا مســندا تــروى مــآثره
بيـن الملا السـن الاشـعار والصحف
لـم يخلـق اللّـه فـي اخلاقه ملكا
واللّـه واللّـه أنـي صـادق الحلف
لا غـرو ان فخـرت فيه الملوك فقد
ابـداه خـالقه فـردا مـن التحـف
ولا عجيــب اذا مــا خـاف سـطوته
خلـق ومـا ليـس بالمخلوق كالنطف
مـن عصـبة كنجـوم الليـل زاهـرة
مــن كــل متشــح بالمجـد متصـف
ينسي البنون احاديث الاولى سلفوا
ونحـن نـروي حـديث المجـد للخلف
ابـا مـراد بنـو فنّـي مـتى طعنت
صـدور شـعرى بهـذا الضـرب تعترف
مـا كـل صـهباء خمـر يسـتطاب به
مـن الهمـوم وليـس الـدر كالخزف
لا زلــت متصــفا فـي كـل مفـترق
بــدرا بلا كلــف بحــرا بلا طـرف
حسن بن عبد الباقي الموصلي.شاعر، من أهل الموصل، له ديوان شعر مطبوع.