
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
طبـت يـا علـم مـذ تضوعت نشرا
فملأت الصــدور طيبــاً وبشــرا
بـك تحيـى النفـوس فلتحـي إني
لا أرى للحيـــاة غيــرك ســرا
قـد أنـرت الآفـاق فلتحـي إنـي
لا ارى للحيـــاة غيــرك ســرا
مـن جبـال الحديـد سـيرت فلكا
فـي عبـاب البحـار تمخـر مخرا
لــك بالكهربــاء آيــة ليــل
أطلعــت للأنــام شمسـاً وبـدرا
كـم كشـفت الاسـتار عن كل معنى
كتمتــه الغيـوب بالسـر سـترا
وبهــذي الأجسـام طـرت إلـى أن
حلقـت كـالطيور فـي الجو تترى
أنـت تغـدو بالريح عاماً وكانت
لســليمان غـدوة الريـح شـهرا
ملـك الأنكليـز بـالعلم ملك ال
هنـد هونـا واسـتعمرت بك مصرا
واســتغلت كـل الكنـوز فأضـحت
وهـي أغنـى الملـوك مالاً وأثرى
كـم شـعوب أماتهـا الجهـل حتى
لـم تجـد سـامعاً لهـم قط ذكرى
أنت والعلم ابها الطالب المجد
وإلا خســـرت دنيـــا واخـــرى
فـوق لـوح العقـول من حرف نور
قلــم الكائنــات حــرر سـطرا
ليـس غيـر العلـوم مـالاً وجنداً
ليـس غيـر العلـوم عـزاً ونصراً
ليـس غيـر العلـوم ماضـي سـلاح
يقطـع الماضـيين بيضـاً وسـمرا
ليـس غيـر العلـوم جـداً ومجداً
ليـس غيـر العلـوم فخراً وذخرا
أيهـا الناشـئون حي على العلم
وإلا فـــالموت أهـــون أمــرا
إن مبـت الأوطـان بـالعلم يحيى
وسـقام الشـعوب بـالعلم يـبرى
نحـن كنـا بـالعلم أمـس ملوكاً
وانـدحرنا للـذل بالجهـل دحرا
أي حـر بالجهـل لـم يغـد عبداً
أي عبـد بـالعلم لـم يغـد حرا
ضـل من يحسب الغنى بسوى العلم
ومــن لا يــرى الجهالـة فقـرا
أيها العرب أين أنتم عن العلم
وقــدما فجرتــم العلـم فجـرا
فجرتـــه آبـــاؤكم ونكصـــتم
عنــه فــابتزه عــدوك قســرا
فابـذل النفـس والنفيـس لبقـي
لـك قـدراً أو فـاحفري لك قبرا
حســـبنا مــن تعللات الأمــاني
قـد قضينا بالوعد والخلف عمرا
حــي صـيدا وفتيـة مـن بنيهـا
نهضــت تســتجد للعلــم نشـرا
عرفــوا للعلـوم قـدراً ويـزدا
د طلابـاً مـن يعـرف الشيء قدرا
ولعمــري فــرض علــى كـل حـر
رام إحيـــاء شـــعبه فتحــرى
وعلــى كــل ذي ضــمير غيــور
وعريـق فـي الـدين يطلـب أجرا
رفـدهم بـالنفيس نفسـاً ومـالا
وبحســن الثنـاء نظمـاً ونـثرا
محمد حسين بن علي بن الرضا بن موسى بن جعفر كاشف الغطاء.مجتهد إمامي، أديب من زعماء الثورات الوطنية في العراق، من أهل النجف، كان من الكتاب الشعراء، الدعاة إلى الوفاق بين المسلمين، انتهت إليه الرياسة في الفتوى بعد وفاة أخيه (أحمد بن علي)، وكان من أعضاء (المؤتمر الإسلامي) في القدس، سنة 1350هـ.صنف كتباً كثيرة منها: (الدين والإسلام- ط)، و(الآيات البينات- ط) خمس رسائل، و(الوجيزة- ط) فقه، و(المراجعات الريحانية- ط)، و(التوضيح في بيان ما هو الإنجيل ومن هو المسيح- ط)، و(أصل الشيعة وأصولها- ط)، و(عين الميزان- ط) رسالة في الجرح والتعديل، و(ملخص الأغاني- خ)، و(النفحات العنبرية- خ)، و(رحلة إلى سورية ومصر- خ)، و(ديوان شعر- خ)، وقصد إيران،مستشفياً، فتوفي بها ونقل إلى النجف.