
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
بنـاء المجـد في شرف المساعي
وعـز النفـس فـي كـرم الطباع
تــأس بـآل أحمـد يـوم خفـوا
اليهــا وثبـة الأسـد المـراع
بجيــش دونــه يــمّ المنايـا
وجـــاش دونـــه شـــم القلاع
غـداة أتـوا بهـا قـوداً وقبا
توالـع فقـي المهـامه والتلاع
ولمــا عــب للهيجــاء بحــر
تمـوج بـه المنايا في اندفاع
جـرت فيهـا الخيول بهم سفينا
مـن الرايـات تخفـق فـي شراع
فـألقتهم علـى الحافـات صرعى
ومــا بلــت حشـاهم بانتجـاع
علـى شـاطي الفرات قضوا ولكن
لغلتهــم ذكــي الجمـر نـاعي
وظـل عميـدهم فـي الجمع فرداً
يفــرق كــل ملحــدة اجتمـاع
يضـيع حشـاه فـي حـد المواضي
ويحفــظ ذمـة الـدين المضـاع
إلــى أن خـر منعفـراً جـديلاً
كـرأس الطـود حـل مـن اليفاع
فــوا لهفـي عليـك أبـا علـي
عشــية جــد صــحبك للــوداع
ووا لهفــي عليــك بلا محـامي
غـدوت علـى العـدا وبلا مراعي
عشــية لا يــرّق عليــك حـاني
ولا ينعــى علـى بلـواك نـاعي
عشـــية تســـتغيث ولا مغيــث
وتسـترعي ومـا بـالقوم راعـي
بحـال لـو بصـم الصـخر أدنـى
فجايعهــــا لآذن بانصــــداع
فمــا لهفــي عليــك بمسـتتم
ولا عنــك العــزاء بمســتطاع
ولا حزنـــي ونــوحي لانتهــاء
عليـــك ولا حنينــي لانقطــاع
عزيـز يـا عزيـز اللَـه تهـوى
جريحـاً قـد ضـعفت عـن الدفاع
تكابــد مــن سـنان أو لسـان
أذى جرحيــن طعــن أو قــذاع
عزيـز يـا عزيـز اللَـه تبقـى
ثلاثــاً بــالعرا شـلواً بقـاع
ورأسـك بالقنـا للشـام يهـدى
وجســمك رهـن هاتيـك البقـاع
عزيـز يـا عزيـز اللَـه يسـري
بــأهليكم علـى سـوء اصـطناع
عزيـز يـا عزيـز اللَـه تسـبى
حـرائر صـونكم حسـرى القنـاع
حواســران تضـق ذراعـا سـترن
الوجـوه عـن الأعـادي بالذراع
بنـي عمـرو العلي تأبى العلى
لعمــر أبـي علاكـم والمسـاعي
بــأن تغـدو كرايمكـم رعايـا
تــراع مذلــة ويزيــد راعـي
إذا التـاع الفـؤاد فليس إلا
عليكم يا بني الزهرا التياعي
لمرتضــع قـد اسـتوفى فطامـا
بحـد السـهم عـن حـد الرضـاع
وكــل يتيمــة لمــا ابينــت
مــن الأصـداف تهتـف واضـياعي
تقنعهـا العـدا بالسـوط مهما
شــكت لسـرائها سـلب القنـاع
منيعــات غــدت بيـن الأعـادي
علـى رغـم الحفـاظ بلا امتناع
بـرزن مـن الخـدور بكم دواعي
وهتكــن السـتور لكـم نـواعي
ومـذ هجمـوا مضـاربها عليهـا
وعـدن غنيمـة الهمـج الرعـاع
فـررن إلـى مصـارعكم ومـذ لم
تجــد كــم غيـر أشـلاء بقـاع
هــوت بشـعاع أنفسـها عليكـم
كمـا يهوى الفراش على الشعاع
محمد حسين بن علي بن الرضا بن موسى بن جعفر كاشف الغطاء.مجتهد إمامي، أديب من زعماء الثورات الوطنية في العراق، من أهل النجف، كان من الكتاب الشعراء، الدعاة إلى الوفاق بين المسلمين، انتهت إليه الرياسة في الفتوى بعد وفاة أخيه (أحمد بن علي)، وكان من أعضاء (المؤتمر الإسلامي) في القدس، سنة 1350هـ.صنف كتباً كثيرة منها: (الدين والإسلام- ط)، و(الآيات البينات- ط) خمس رسائل، و(الوجيزة- ط) فقه، و(المراجعات الريحانية- ط)، و(التوضيح في بيان ما هو الإنجيل ومن هو المسيح- ط)، و(أصل الشيعة وأصولها- ط)، و(عين الميزان- ط) رسالة في الجرح والتعديل، و(ملخص الأغاني- خ)، و(النفحات العنبرية- خ)، و(رحلة إلى سورية ومصر- خ)، و(ديوان شعر- خ)، وقصد إيران،مستشفياً، فتوفي بها ونقل إلى النجف.