
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
بشـرى فقـد عـادك عيد الهنا
ورجعــت بالبشـر ورق الهنـا
والنهـر قـد صـفق والطير قد
غــرد حــتى أرقــص الأغصـنا
وهلـل القمـري فـي الدوح مذ
وعـى مـن القيـان رجع الغنا
وابتهـج الجـو بنشـر الربـى
فــراح يطـوي بـرده الادكنـا
وبالشـقيق انشـق جيـب الثرى
مـذ عـانق الآس بـه السوسـنا
وذا الندامى اعتنقوا فاغتدى
يحسـب فـرداً زوجهـم والثنـا
فيـا قضـيب البـان مـا مثمر
أنـت سـوى الضـم فهـل يجتنى
فعـاطني جيـدك يـا فاضـح ال
ريــم اعـانق عطفـك اللينـا
ويـا عقيـق الخـد هل لي على
بـارق ذاك الثغـر مـن منحنى
فــانثني اشــرب صـهباء مـن
كــأس حميــا حميـت بالقنـا
ويـا شـقيق الخـد حـتى مـتى
تعــذب الطــرف وطرفـي جنـى
ويـا نزول الخيف هل يبلغ ال
عاشـق منكـم فـوزه فـي منـى
فكــم حلا منكـم لعينـي رشـا
مزمــع الســرب عشــياً بنـا
واسـترهن القلب الذي كان لا
يــألف إلا شــعبه المســكنا
وهــو علـى الآرام وقـف فمـن
أفتـاه فـي الوقف بأن يرهنا
كـم قلـت مـذ أقرأنـي وجهـه
أي جمـــال رقمــت بالســنا
يـا زمـر الحسـن الـتي فصلت
سـبا سـناك الناسـك المؤمنا
يـا حـي نجـد تلـك أسـيافكم
أمتننــي أم هــو طـرف رنـا
وهـــذه أعطـــافه ملــن أم
ســلت بأيمانـك سـمر القنـا
يعــود فـي جمـع ملاح الـورى
بحسـنه فـرداً إذا مـا انثنى
ويكســر الجفـن وقلـبي معـاً
لكـــن ذا دلا وهـــذا ضــنا
إن الـــذي قـــدره يوســفاً
قضـى لقلـبي فيـه أن يسـجنا
لـو لـم يكن عيناه في فعلها
صــوارماً مـا اتخـذت اجفنـا
أو لــم تكــن وجنتـه روضـة
مـا جعلـت مـن فوقهـا أعينا
ينشـق عـن صـبح سـنا ضـوئها
جنـح دجـى مـن فرعـه أدجنـا
ينشــره لمــوت صــبر الـذي
منـه بثـوب الصـبر قـد كفنا
ومـا بـدا إلا اشتكى عنده ال
قلــب الــذي أوقفـه للضـنا
يـا مـالكي لـم تغتدي رافضي
وشـافعي الـود الـذي بيننـا
أيسـر مـا بي أن تذوب الحشا
إذا ذكــرت الـوادي الأيمنـا
واد بــه قضـيت عصـر الصـبا
مختلســـاً أفراحــه موهنــا
عـرس ركـب البشـر فيـه فقـل
عـرس ابـن موسى فيه قد ضمنا
مـن عرقـت فيـه البهاليل من
آبـائه حـتى اقتفـى واقتنـى
وعمـــه لطفـــا بــه عمــه
بــالأدب المعسـول أن يجتنـى
هـذا علـي يـا معـالي ابشري
وباسـني المحـل لكـن الهنـا
ذا ذارف الســحب إذا أمسـكت
وكاشــف الخطــب إذا أدجنـا
مـن يرجـع اليسر إذا ما جفا
ويـردع الـدهر إذا مـا جنـى
الماجــد الـبر بكـل الـورى
لمـن قصـي منهـم ومـن قددنا
بربهــم لكــن لهــم جــوده
بحــر فمـا عنـه بشـيء عنـا
إن صـال أو قـال تـرى مسقطا
جماجمــا أو مخرســا ألسـنا
والويـل والليـل لمن لم يكن
بآيــة الفضــل لــه مـذعنا
مــا عمـي الرشـد علـى أمـة
إلا وفيــــه لهـــم بينـــا
تلقـــاه ان ظــن بمســتقبل
لحـــدة الفطنــة مســتيقنا
أيـن السـاعي اللاتي قد حسنت
بــذكره مــا فيــه قـددونا
بمـدحنا المـدح الذي فيه بل
يثنـي علينـا بثنـاه الثنـا
ويكتسـي الشـعر بـه شيمة ال
صـــدق فلا يصـــدق إلا هنــا
فصـل وصـل واعـل وسدو انتقم
وانـه ومـر واهن وفز بالمنى
فطـاير الأفـراح قـد صـير ال
تغــري فــي أربعكـم ديـدنا
محمد حسين بن علي بن الرضا بن موسى بن جعفر كاشف الغطاء.مجتهد إمامي، أديب من زعماء الثورات الوطنية في العراق، من أهل النجف، كان من الكتاب الشعراء، الدعاة إلى الوفاق بين المسلمين، انتهت إليه الرياسة في الفتوى بعد وفاة أخيه (أحمد بن علي)، وكان من أعضاء (المؤتمر الإسلامي) في القدس، سنة 1350هـ.صنف كتباً كثيرة منها: (الدين والإسلام- ط)، و(الآيات البينات- ط) خمس رسائل، و(الوجيزة- ط) فقه، و(المراجعات الريحانية- ط)، و(التوضيح في بيان ما هو الإنجيل ومن هو المسيح- ط)، و(أصل الشيعة وأصولها- ط)، و(عين الميزان- ط) رسالة في الجرح والتعديل، و(ملخص الأغاني- خ)، و(النفحات العنبرية- خ)، و(رحلة إلى سورية ومصر- خ)، و(ديوان شعر- خ)، وقصد إيران،مستشفياً، فتوفي بها ونقل إلى النجف.