
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
شــمل بفضــل رسـول اللـه ينتظـم
فــوراً وصــدع بجـاه منـه يلـتئم
وحســـن ظـــن وآمـــال تبشــرني
عنـه بمـا يـدفع الأمـر الـذي يضم
فيـا صـروف زمـاني قـد شـددت يدي
بعــروة منــه وثقـى ليـس تنفصـم
ويــا حــوادث دهـري فـاتكن فـتى
أمســى بحبـل رسـول اللـه يعتصـم
أيقنــت أن دوائي قــد ظفـرت بـه
وأن دائي بحمـــد اللــه منحســم
وأننـــي آمـــن ممـــا أحــاذره
بســيد منــه لــي ركــن وملـتزم
محمــد ســيد الكـونين أفضـل مـن
مشـت بـه فـوق هامـات العلـى قدم
مــن لا تعــد ولا تحصــى فضــائله
فكيـف يحصـى الحصى أو تحصر الديم
وكــل معجــزة للرســل فهــي لـه
إذ كـان مـن نـوره اشـراق نـورهم
كالشـمس مـا كـوكب يبـدو ولا قمـر
إلا ومـن نورهـا النـور الـذي يهم
فكــم بـه بشـرت مـن قبلنـا رسـل
وكــم بـه آمنـت مـن قبلنـا أمـم
غاضــت بحيـرة غيظـا يـوم مولـده
وبــات إيـوان كسـرى وهـو منهـدم
وأخمـد اللـه نـار بعـد مـا لبثت
فـي فـارس ألـف عـام وهـي تضـطرم
هـم أوقـدوها وقـاموا يعبدون لها
الــرب يُحيــي وهـم يحيـون ربهـم
جــاءت بــه ســاجداً للــه آمنـة
والعـرب فـي شـركهم معبـودهم صنم
والجـن تغشـى السـما للسمع تسرقه
منهـا وتلقـى إلـى الكهـان علمهم
فأرصـد اللـه هـذي الشـهب تحفظها
فهـا هـي اليـوم فـي أدبارهم رجم
وأرضــعته بنــو ســعد فأســعدهم
حـتى غـدا الجدب مثل الخصب عندهم
وكــان طفلاً مــتى مـا يلـق مئزره
يزجــره ملــك فيســتحيي ويحتشـم
وســـار فـــي ملأ والحــر متقــد
فظللتــه الغمــام الجـون دونهـم
أسـرى بـه ليلـة الإسـراء وصـاحبه
جبريــل فيهـا وأملاك السـما خـدم
رقــى ســماء ســماء وهـو يصـحبه
حـتى انتهـى حيـث لا يخطـو به قدم
وقـال لـو جـزت هـذا قـدر أنملـة
هلكـت فـاذهب فـأنت المفرد العلم
دنـا وزج بـه فـي النـور حيث دنا
كقــاب قوسـين واسـتقبلته النعـم
وأقبـل الـوحى بـالترحيب واتصـلت
بــه الرســالة والآيــات والحكـم
وقــام فـي قـومه يـدعو وينـذرهم
فكـــذبوه وقـــالوا مســه لمــم
وآمنــت فتيــة مهــم فجاهـد هـم
بهــم جهــادا وهــم قـل عديـدهم
فكــان يقتلهــم فــي كـل معـترك
ليؤمنـــوا ولتهـــواه قلـــوبهم
وان مـن أعجـب الأشـياء لـو فهموا
محبـــة نالهــا منهــم بقتلهــم
فهــل علمتـم بحـرب كـان موقعهـا
فــي معشـر سـبب التـأليف بينهـم
حــتى يـود الفـتى يفـدى بمهجتـه
مــن ظــل يقتــل آبــاه ويغتنـم
هـذي هـي الآيـة الكبرى فلو فهموا
هــذي الدقيقــة ردتهــم عقـولهم
يا خاتم الرسل يا نعم الشفيع إذا
ضـاق الخنـاق وزلـت بالفتى القدم
كلـي ذنـوب وأنـواع الخطـا صـفتي
ومـن صـفات إلهـي العفـو والكـرم
وقــد تعلقــت مــن أذيـال عزكـم
بفضــل جـاهٍ بـه مـا خـاب ملـتزم
فغــارة يــا رسـول اللـه مدركـة
تجلـى الهمـوم وتحيا عندها الهمم
تــرد عنـي وجـوه الحادثـات قفـاً
وينجلـي بـك عـن وجهـي بها الظلم
يـا خيـر من دفنت في الترب أعظمه
فطــاب مـن طيبهـن القـاع والأكـم
ويـــا ملاذي فــي دنيــا وآخــرة
مـن ذا سـواك بـه الملهـوف يعتصم
سـل لـي الاقالـة والغفران من ملك
كبــائرَ الـذنب فـي غفرانـه لمـم
إسماعيل بن أبي بكر بن عبد الله بن إبراهيم الشرجي الحسيني الشاوري اليمني.شاعر باحث، من أهل اليمن، والحسيني نسبة إلى أبيات حسين (باليمن) مولده فيها، والشرجي نسبة إلى شرجة من سواحلها، والشاوري نسبة إلى بني شاور قبيلة أصله منها.تولى التدريس بتعز وزبيد، وولي إمرة بعض البلاد، في دولة الأشرف، ومات بزبيد.له تصانيف كثيرة منها: (عنوان الشرف الوافي في الفقه والنحو والتاريخ والعروض والقوافي- ط)، و(ديوان شعر- ط)، و(الإرشاد- ط) في فروع الشافعية، واختصر به الحاوي، و(بديعية) وغير ذلك.